الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوكرانيا فخورة لأن «الكارثة لم تحدث»

أوكرانيا فخورة لأن «الكارثة لم تحدث»
2 يوليو 2012
كييف (د ب أ) - كان من المفترض أن تكون هناك كارثة.. ولكنها لم تحدث، فمع ختام يورو 2012، فإن الدولة السوفييتية السابقة التي اشتركت للمرة الأولى في تنظيم إحدى البطولات الكبرى، وفقاً لمعظم الحسابات قدمت تحدياً بشكل متردد مع الأداء بشكل صلب في البطولة الأوروبية. الأمر لا يتعلق فقط باحتلال المنتخب الأوكراني المركز الثالث في ترتيب المجموعة الرابعة، وربما كان بإمكانه تحقيق إنجاز أفضل، إذا لم يقم الحكم المجري بإلغاء الهدف الذي سجله الفريق في شباك إنجلترا. وقال أولسكندر بوبوف عمدة كييف في مؤتمر صحفي :”يمكننا أن نشعر بالفخر لما حققناه، الكثيرون لم يؤمنوا بقدرتنا على تحقيق ذلك”. وقبل انطلاق يورو 2012 تحدث الإعلام الغربي بزعامة التلفزيون والصحف الإنجليزية عن خطورة “البعد العنصري” للجماهير الأوكرانية وأن أوكرانيا ليست آمنة لاستقبال الوفود الأوروبية. وكانت صحيفة “جارديان” البريطانية كتبت: “أوكرانيا متقيحة بعنصرية كرة القدم”، فيما قال اللاعب الإنجليزي الدولي السابق سول كامبل لهيئة الإذاعة البريطانية “بي. بي. سي”: “ابق في منزلك وشاهد عبر شاشة التلفاز، لا تخاطر بالذهاب؛ لأن من الممكن أن تنتهي بك الحال أن تعود في تابوت”. وحاول المدرب الأوكراني أوليج بلوخين أن يخفف من حدة حرب الانتقادات والتخويف التي تتعرض لها أوكرانيا، عبر القول: “من الغباء قول ذلك.. لا يوجد عنصرية بمثل هذا الشكل هنا”. ولم تقع حوادث عنصرية في هذا السياق في أوكرانيا خلال يورو 2012 التي استضافت البطولة مع بولندا. وخلال مباراة أوكرانيا مع إنجلترا، فإن الجماهير كانت تماماً ضد إنجلترا، ولكن لم يتم التفوه بأي كلمة عنصرية. وتنبأ العديد من الجماهير الأوكرانية، التي تعرف جيداً توجه المسؤولين للسيطرة على المشجعين خلال المباريات المحلية عبر فصائل من رجال الشرطة مدججين بدروع مكافحة الشغب والقنابل المسيلة للدموع بوجود مكثف للشرطة خلال البطولة، ولكن حقيقة فإن الظهور الشرطي في يورو 2012 لم يكن بالشيء الذي يذكر. وكانت هناك تنبؤات أخرى بأن تقوم الشرطة بإحراج الأمة وربما اعتقال وضرب الجماهير الأجنبية نظراً لأن الشرطة الأوكرانية لا تجيد اللغة الإنجليزية، ولكن وزارة الداخلية الأوكرانية تفادت المشكلة عبر إنابة المئات من معلمي اللغة الإنجليزية والطلبة، ومنحهم زياً خاصا، وإرسالهم بصحبة الدوريات الراجلة، وبعض هؤلاء كان من السيدات الجذابات اللاتي قدمن يد المساعدة للجماهير التي أغلبها من الرجال، وفقا لسيري بوجوتوف المتحدث باسم وزارة الداخلية. ومشكلة ارتفاع سعر الإقامة الفندقية التي وصفها رئيس الوزراء ميكولا أزاروف بالمخزية حلت نفسها بنفسها خلال البطولة الأوروبية حيث بدأت الأسعار تنخفض ذاتياً وتراجعت بشكل كبير قبل أسابيع من بداية يورو. وتوقع خبراء السفر أن تعاني البنية التحتية للنقل والمواصلات كثيراً أو حتى تنهار تحت ضغط مرتفع عبر زيادة حركة السير ولكن بعد نجاح خطة شبكة السير، فإن أكثر المواقع ازدحاما، المناطق الحدودية، سارت فيها الأمور بشكل ناجح، وكذلك فإن الطريق الرابط بين كييف وخاركيف تم رصفه لتتقلص حركة السير به بمقدار الثلث. وفي اليوم السابق للدور قبل النهائي ليورو 2012 في دونتسك، فإن مطار المدينة الذي تقل فيها حركة التنقلات كان يستقبل طائرة كل خمس دقائق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©