عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أكد جهاز المنتخب، على قوة ومتانة العلاقة بين الجميع، من جهاز فني أو إداري أو لاعبين، مشيراً إلى أن برنامج إعداد الأبيض لكأس آسيا 2019، راعى ظروف الأندية ومنح الأولوية للدوري، الذي يعتبر المحك الأهم لتجهيز اللاعبين للمستوى الدولي.
ورفض الجهازان الفني والإداري للمنتخب، الانتقادات الموجهة لمراحل برنامج الإعداد، وخطة تحضير الأبيض التي بدأت فعلياً أول سبتمبر الجاري، وتتواصل بمعسكر خارجي من 6 إلى 16 أكتوبر في برشلونة يتخلله لعب مباراتين وديتين مع هندوراس وفنزويلا، بينما سيكون التجمع قبل الأخير من 6 إلى 20 نوفمبر، ويشهد خوض وديتين دوليتين في دبي، يتم الاستقرار عليهما مساء اليوم في اجتماع لجنة المنتخبات. وسادت حالة استياء بلجنة المنتخبات وجهاز الأبيض من الانتقادات البعيدة عن المستطيل الأخضر أو الرأي الفني، بل وجهت لاستدعاء اللاعبين للمعسكر الخارجي الذي جاء في توقيت قانوني، يتماشى مع توقيت أيّام الفيفا، حيث رأت اللجنة أن توقيت الانتقادات ليس في صالح المنتخب، خاصة أنها تتجاوز الجانب الفني وتدخل في نطاق صلاحيات وخطط الجهازين الفني والإداري، وهو بمثابة «وقت حرج» في ظل احتياج المنتخب لتوفير الدعم والمساندة اللازمة.
وتعقد لجنة المنتخبات اجتماعاً مساء الْيَوْم لمناقشة الجهازين الفني والإداري في خطة إعداد المنتخب وتحديد وديات معسكر نوفمبر، كما ستتم مناقشة تقرير معسكر جيرونا الأخير، واحتياجات الجهاز خلال تجمع أكتوبر المقبل ببرشلونة.
من جهته، أكد عبد الله صالح مشرف المنتخب الوطني، أن الجهاز الفني، راعى مصالح الأندية تماماً، بدليل ترك بعض اللاعبين للمشاركة في مباريات البطولة العربية للأندية في فترة تجمع أغسطس، فضلاً عن إصرار الجهاز الفني على الالتزام بأيام الفيفا في التجمعات والتوقفات، تماشياً مع المعايير الدولية بشكل عام، كما يجب أن يراعي الجميع كون المنتخب مقبلاً على بطولة مهمة يتطلع للمنافسة على لقبها، ويجب أن يكون هناك تعاون كافٍ من جميع الأطراف، على حد وصفه، وأبدى مشرف المنتخب استياءه مما وصفه عدم التعاون الكافي مع المنتخب وتوجيه لوم وانتقادات على أمور بديهية تتعلق بالتجمعات وغيرها، ورفض صالح، وصف تجمع المنتخب بالتسبب في ضغط الدوري، وقال: جميع المنتخبات تتجمع في أول أسبوعين من سبتمبر، ونحن لم نطلب أياماً إضافية، لأننا ندرك أهمية مشاركة اللاعبين محلياً، خاصة أن عناصر المنتخب كلها تلعب بالدوري الإماراتي باستثناء عمر عبدالرحمن فقط، لاعب الهلال السعودي، وفترة التجمع الأخيرة كانت طبيعية وقانونية، ولم تتم زيادتها مطلقاً.
وشدد صالح على أن هدف الجميع هو تحقيق إنجاز يسعد الشعب الإماراتي، ولفت إلى أن جميع اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري على قلب رجل واحد، ولا يوجد ما يعكر صفو تلك العلاقة، محذراً من تحول بعض الآراء إلى معول هدم، بما يؤثر على خطط التحضير، كما تؤثر على نفسية اللاعبين وتركيزهم في المهمة الوطنية المقبلين عليها، وكانت بعض الآراء قد وجهت لوماً وانتقاداً للمنتخب الوطني، بسبب ما وصفوه بأنه طول فترة التجمع، وهو ما نفاه الجهاز الفني والإداري للأبيض، مشددين على مراعاة الالتزام بأيام الفيفا.
فيما أبدى الإيطالي زاكيروني، مدرب منتخبنا الوطني، تقبله للآراء الغاضبة لخسارة المنتخب في أولى ودياته الدولية ببرنامج الإعداد أمام منتخب ترينداد، وعن فترات تجمع المنتخب وطول مدتها، ووجود انتقادات للأندية بعودة الدوليين مرهقين. وقال: أولاً نحن ندخل أي تجمع، ضمن أيام الفيفا المسموح بها، والتي عادة ما تكون أقل من أسبوعين، وبحسب كل منتخب وظروفه، فهناك منتخبات ليست لديها بطولات قارية قريبة، فتتجمع لمباراة واحدة فقط، بينما الأمر يختلف في آسيا، حيث تستعد كل منتخبات القارة للبطولة الأهم في يناير المقبل، وجميع المنتخبات تجمعت تقريباً خلال الأسبوعين الأولين من سبتمبر، وهو ما يعني سلامة برنامج المنتخب، الذي راعى ضرورة الالتزام بأيام الفيفا، لتحقيق الفائدة الفنية المرجوة، فضلاً عن التعاون مع الأندية بعد إيقاف الدوري لفترة أطول من ذلك.
وتابع: جميع اللاعبين في تدريبات المنتخب يؤدون تدريباتهم على أكمل وجه، وطبيعي عندما يعود اللاعب من معسكر خارجي استمر 10 أو 11 يوماً، قد لا يقدم مع ناديه بنفس الشكل المعتاد، كما يجب أن ندرك بأننا لا زلنا في بداية الموسم، وجميع اللاعبين سواء الدوليين، أو غيرهم، سيصلون للفورمة الفنية والبدنية المطلوبة، مع مواصلة التدريبات والمباريات، وهو ما سيتحقق في قادم الجولات للدوري، وقبل التجمع المرتقب في أكتوبر المقبل بالتأكيد، لذلك أرحب بالاستماع لكافة الآراء والتعاون مع الجميع، والرد على أي استفسارات من أي طرف، سواء من أندية أو إعلام.
