القيادة تحت الأمطار الغزيرة أو الثلوج أو على الطرقات التي شهدت حوادث لن تصبح مشكلة، فسيارة المستقبل تعرف كيف تتعامل مع كل هذه الأمور فهي تحذر السائق من المخاطر المحتملة بشكل أدق وأسرع من كافة أنظمة المساعدة وفقرات المرور في نشرات الراديو.
تحتاج هذه التقنية الحديثة لتزويد السيارات واللوحات المرورية وإشارات المرور والطرقات المغلقة بأجهزة استشعار تم عرضها في مدينة فرانكفورت الألمانية الأسبوع الماضي. ويمكن لتقنية Car-to-X نقل البيانات عبر الإنترنت اللاسلكي بشكل يشبه الشبكات المحلية اللاسلكية. وتعتمد الفكرة بالأساس على النظام العالمي للاتصالات المتنقلة UMTS.
حيث بدأت الأبحاث حول هذا الموضوع عام 2009 ضمن مشروع باسم «تنقل آمن وذكي- ألمانيا كموقع للاختبار» يهدف في المقام الأول لزيادة درجة الأمن والكفاءة على الطرقات. وشارك في المشروع جميع شركات صناعة السيارات وقطع غيارها تقريبا بالإضافة إلى شركات اتصالات ومعاهد بحثية وجامعات والعديد من الوزارات الاتحادية في ألمانيا التي قدمت التمويل المالي للمشروع. وتمت تجربة أسطول من السيارات في الشوارع عام 2012 لاختبار درجة كفاءة هذه التقنية الجديدة في الحياة اليومية.
وتحركت 120 سيارة وثلاث دراجات بخارية لمسافة تزيد على 1.6 مليون كيلومتر كلها مزودة بنفس التقنية الخاصة بنقل المعلومات. وفتح هذه المشروع باب التعاون بين شركات عديدة ومتنافسة أحيانا مثل فولكسفاجن وبي إم دبليو وأوبل وفورد وبوش وتليكوم.
وبينما ينتظر كل طرف الطرف الآخر للبدء بالخطوة الأولى، يقوم الخبير المروري شركنبرغ في معمله بجامعة دويسبورج-إيسن بأبحاثه عن الخطوات المستقبلية التالية بعد تنفيذ هذه التقنية. طور الباحث تقنية لمحاكاة ما سيكون عليه الوضع بعد استخدام هذه التقنية بشكل موسع ورصد النتائج المحتملة ودراسة كافة ردود الفعل من حيث تغيير سرعة السيارة أو التعامل مع المكابح. ويقول شركنبرغ إن نجاح هذه التقنية سيكون ملموسا لو استخدمتها نسبة خمسة بالمئة فقط من السيارات.
فرانكفورت - DW
عدد اليوم
