الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المصالحة بين استثناءات المالكي والشروط المضادة !!

30 يونيو 2006 01:38
بغداد ــ حمزة مصطفى، وكالات : اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي انه متفائل بامكانية اقناع الجماعات المسلحة بالقاء السلاح والانخراط في العملية السياسية ولكن دبلوماسيين ونوابا عراقيين شككوا في جدية الاتصالات الجارية بين الحكومة وهذه المجموعات· غير ان دبلوماسيا اجنبيا ببغداد ابدى أمس تشككه في جدية الاتصالات بين الحكومة العراقية والمجموعات المسلحة· وقال الدبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، انه ''يشك كثيرا في التقارير التي تتحدث عن اتصالات ذات مغزى بين الحكومة العراقية ومجموعات مسلحة''· واضاف انه التقى مسؤولين عراقيين وأميركيين خلال اليومين الاخيرين وانهم ابلغوه بانهم لا يعرفون ان كانت المجموعات المسلحة التي تبدي رغبة في الحوار ''ذات صفة تمثيلية حقيقة ام لا وذات تأثير على الأرض ام لا''· وأشارالى ان هناك ثلاث مجموعات من المسلحين في العراق تعمل في بغداد وفي شمالها وفي الغرب مضيفا انه داخل كل مجموعة توجد فصائل متعددة ولا يمكن معرفة من هي الفصائل التي لها صفة تمثيلية حقيقية ونفوذ واقعي· وأكد ان بعض هذه الفصائل ''طلب المشاركة في مؤتمر المصالحة الوطنية المقرر عقده في أغسطس المقبل في بغداد تحت رعاية الجامعة العربية ولكنه تم ابلاغها بأنه يجب ان تثبت حسن نيتها أولا باعلان وقف اطلاق نار مؤقت لمدة ثلاثة أشهر خاصة ان معظم الضحايا الان في العراق من المدنيين كما ينبغي عليها ان تعلن عن نفسها من خلال تعيين ناطقين رسميين كما تفعل عادة كل حركات المقاومة''· ومن جهته اعتبر النائب الكردي النافذ محمود عثمان ان موضوع الحوار بين الجماعات المسلحة والحكومة أصبح ''معقدا''· وقال ''الموقف يزداد تعقيدا خاصة ان رئيس الوزراء أكد انه لن يكون هناك عفو عن الذين قتلوا عراقيين''· وتساءل ''مع من اذا سيتم الحوار وكيف''· وأكد عثمان انه ''يلاحظ تصعيدا في شروط'' المجموعات السنية المسلحة كرد فعل على مواقف الحكومة· كما أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الاثنين الماضي ان مبادرة المالكي فيها أوجه ''قصور'' وانها ''غير كافية لجذب المقاومة الى الحوار خاصة انها لم تشر الى جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية'' ملمحا بذلك الى انه شرط رئيسي تضعه المجموعات المسلحة للحوار· ولكن المسؤولين الأميركيينأاكدوا خلال الأيام الاخيرة ان وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق غير وارد· ومع ان المالكي أشار الى ان عدد من الجماعات المسلحة قد اتصلت به بالفعل الا انه لم يحدد وقتا معينا للالتقاء بها كما انه لم يشر اليها بالاسم وهو امراثار المزيد من الجدل السياسي في أوساط عراقية كثيرة في مقدمتها كتلة الائتلاف العراقي الموحد التي ينتمي اليها المالكي والتي تأخذ عليه انقياده الى الشروط الأميركية في المصالحة فضلا عن رفضها التفاوض غير المشروط مع الجماعات المسلحة التي ترفض تسميتها بـ''المقاومة''· ويرى المراقبون السياسيون في بغداد ان الاستثناءات الكثيرة التي تضمنتها المبادرة بما في ذلك استثناءها من محاورة قتلة الجنود الأميركيين الذي يسمون أنفسهم ''المقاومة الشرعية'' ، فضلا عن الغموض الذي يلف من تورط في قتل العراقيين، يمكن ان تشكل احد أكبر المآزق التي تعترض مبادرة المالكي التي وضع فيها مستقبله السياسي بالكامل· ومن جانب آخر وفي ما يعتبر خطوات محسوبة من قبله لكي لاثيرغضب حلفائه، أكد المالكي ان خطواته ستكون في اطار الدستور العراقي· ومع ورود اخبار عن استعداد 7 جماعات مسلحة للحوار فان فصائل رئيسية في الساحة أبدت اما اعتراضها على المبادرة او وضعت شروطا صعبة للمباشرة بالحوار مثل جدولة الانسحاب الاجنبي وهو الشرط الذي وضعته هيئة علماء المسلمين · وكشفت مصادر سياسية خاصة ان تنظيم انصارالسنة الذي ينشط في الرمادي غرب العراق ابدى رغبة في الاستفادة من مبادرة المالكي في حين يزداد عدد الجنود الأميركين القتلى بالمنطقة نفسها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©