السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 160 سورياً و3 «مفخخات» تدمر مقار أمنية بإدلب

مقتل 160 سورياً و3 «مفخخات» تدمر مقار أمنية بإدلب
17 يناير 2013 13:47
عواصم (وكالات) - سقط 160 قتيلاً سورياً بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس بينهم 20 سيدة 25 طفلاً، ومنهم 24 شخصاً معظمهم من القوات النظامية لقوا حتفهم بثلاثة انفجارات بسيارات مفخخة استهدفت مركبات ومقار للأمن قرب فرع الأمن السياسي وسرية حفظ النظام في مدينة إدلب، متسببة أيضاً بإصابة أكثر من 30 شخصاً وأضرار مادية بليغة في المباني والبنية التحتية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية «سانا» التي قالت إن «إرهابيين انتحاريين فجروا سيارتين ملغومتين بكميات كبيرة من المتفجرات موقعين 22 قتيلاً من المواطنين»، مبينة أنه تم إبطال مفعول قنبلتين أخريين على طريق رئيسي يؤدي إلى إدلب. تزامن ذلك مع إعلان القوات النظامية شن هجوم جديد في مدينة حلب أمس، غداة مجزرة جامعة المدينة التي حصدت 87 طالباً ومدرساً ونازحاً، حيث قالت سانا، إن الجيش قتل عشرات «الإرهابيين» في الهجوم الجديد. وفي تطور آخر، أفادت الهيئة العامة للثورة أنه تم رصد 8 منصات لإطلاق صواريخ سكود مع صواريخها على الطريق السريع من طرطوس باتجاه اللاذقية بالإضافة إلى مدفعيتين عيار 130 مم. وأفادت الهيئة العامة للثورة بمقتل 50 سورياً حمص أمس بينهم 16 طفلاً و12 سيدة، بينما تم العثور على 32 جثة لعائلتين في قرية الحصوية التي شهدت أمس الأول مجزرة إثر اقتحام قوات حكومية وأفراد ميليشيا موالية للنظام، حيث تم حرق الجثث بعد عملية إعدام ميدانية. كما لقي 6 سوريين آخرين مصرعهم جراء قصف شنته القوات النظامية على مدينتي القصير والرستن بريف حمص أمس. وفي ريف دمشق، أظهرت حصيلة هيئة الثورة سقوط 40 سورياً بينهم 4 أطفال وسيدتان، بينما قتل 10 أشخاص في حماة، و12 في حلب بينهم طفلان، و8 في درعا، و3 في إدلب، وقتيل واحد في الرقة. كما شهدت منطقة دمشق مصرع 5 نشطاء في مجال الإغاثة يعملون في حماة. وشيعت حجير البلد في ريف دمشق، 7 قتلى بينهم 4 من أبناء الجولان المحتل، توفوا تحت التعذيب. وذكر المرصد السوري الحقوقي أن 3 سيارات ملغومة انفجرت أمس بمنطقة إدلب شمال غرب سوريا في تتابع سريع مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 24 قتيلاً في هجوم منسق استهدف مواقع حكومية. وقال المرصد إن 24 شخصا على الأقل معظمهم من قوات الحكومة السورية قتلوا في تفجيرات منسقة بسيارات ملغومة استهدفت مباني حكومية ونقطة تفتيش في محافظة إدلب. وأضاف رئيس المرصد رامي عبد الرحمن أن السيارات الملغومة انفجرت بفارق بضع دقائق فيما بينها مضيفاً أن التفجيرات منسقة على ما يبدو. بينما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن 22 شخصاً قتلوا في مدينة إدلب عندما انفجرت سيارتان ملغومتان مضيفة أنه تم إبطال مفعول قنبلتين أخريين على طريق رئيسي يؤدي إلى إدلب. وأضاف المرصد السوري ومقره بريطانيا وله شبكة مصادر في سوريا أن إحدى السيارات الملغومة استهدفت مركبات حكومية قرب مبنى تستخدمه أجهزة للأمن الداخلي تابعة للرئيس بشار الأسد. وتابع أن سيارة ملغومة ثانية انفجرت في مكتب أمني تابع لقوات الأمن الحكومية وثالثة عند نقطة تفتيش على طريق يؤدي إلى مدينة إدلب. وتابع أن جميعها انفجرت بفارق بضع دقائق فيما بينها. ومضت الوكالة الرسمية قائلة إن «إرهابيين انتحاريين» فجروا أمس «سيارتين مفخختين بكميات كبيرة من المتفجرات في مدينة إدلب»، مما أسفر عن مقتل 22 مواطناً وإصابة 30 آخرين بالإضافة إلى أضرار بالغة في الأبنية والبنى التحتية. وفي وقت سابق أمس، ذكر بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أن وحدات الجيش وجهت «ضربات قاسية إلى تجمعات الإرهابيين والمرتزقة» التي استهدفت جامعة حلب» موقعة خسائر فادحة في صفوفها. في حين ذكرت الوكالة الرسمية أن القوات المسلحة استأنفت هجماتها ضد «الإرهابيين» في مدينة حلب وريفها وقتلت العشرات منهم في معاقلهم في السكري وباب الحديد وبستان القصر، وذلك غداة التفجيرين الداميين اللذين استهدفا كلية العمارة بجامعة حلب. وأضافت الوكالة «واصلت قواتنا المسلحة مهمتها الوطنية في الدفاع عن الوطن والمواطنين وقامت بعمليات نوعية ضد الإرهابيين المرتزقة في بعض أحياء حلب وريفها وأوقعت عدداً من القتلى والإصابات في صفوفهم ودمرت آلياتهم المزودة برشاشات». كما قتلت القوات الحكومية مقاتلين من المعارضة في منطقة الليرمون في حلب. وتعرض حي بستان القصر غربي المدينة للقصف بالمدفعية الثقيلة، كما شن الطيران الحربي غارة جوية على مدينة الباب في الريف الشمالي لحلب، حسب مصادر المعارضة. كما قصف الطيران الحربي دارة عزة بريف حلب مستهدفاً قلعة سمعان الأثرية موقعاً أضراراً ببنية القلعة التي تعود إلى آلاف السنين، تزامناً تحليق 3 طائرات مدنية على ارتفاع منخفض فوق المدينة. كما تعرض حي صلاح الدين الحلبي لقصف حيث سقطت قذائف على محيط جامع الخضر وبالقرب من إشارات الملعب وسط اشتباكات بين الجيش الحر و قوات النظام في محيط المسجد في الحي المضطرب نفسه. ودارت اشتباكات عنيفة في محيط مطار الجراح العسكري المحاصر من قبل الجيش الحر في مسكنة بريف حلب حيث سقط قتيل من الجيش الحر، بينما تجدد القصف على بلدة السفيرة بالريف الحلبي من مدفعية قوات النظام المتمركزة على جبل الواحة في المنطقة. من جانب آخر، أفادت تقارير لوسائل الإعلام الرسمية أن القوات المسلحة السورية كثفت هجماتها في أماكن أخرى من البلاد في مدن إدلب وحماة وحمص وصادرت مئات الصواريخ من المعارضة المسلحة في محافظة درعا جنوب البلاد. ففي محيط دمشق، قصفت القوات النظامية بعنف مدينة داريا (جنوب غرب دمشق) التي تحاول السيطرة عليها بشكل كامل، تزامناً مع اشتباكات هي الأعنف منذ فترة، بحسب المرصد وناشطين. وقال المرصد دارت في مدينة داريا اشتباكات وصفت بالأعنف منذ أسابيع، تترافق مع قصف من الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ على المنطقة»، مع استقدامها تعزيزات الى كل محاور المدينة. وأفاد المرصد عن مقتل 5 أشخاص بينهم سيدة حامل في الشهر السابع، وتسجيل حالات نزوح بين السكان الذين ما زالوا في المدينة. وأكد ناشط معارض قدم نفسه باسم أبو كنان لفرانس برس عبر سكايب، أن القصف الذي تتعرض له مدينة داريا أمس «عنيف ومتواصل منذ ساعات، وثمة عدد كبير من الجرحى». وأضاف «كلما سيطرت القوات النظامية على موقع جديد، يشن المقاتلون المعارضون هجوماً لاستعادته، وهذا ما يجعل الاشتباكات عنيفة وموزعة على جبهات عدة». وأفاد مصدر عسكري سوري أن «العمليات العسكرية في داريا تتواصل منذ شهرين بحثاً عن العصابات الإرهابية»، وأن ما يجري اليوم يندرج في هذا السياق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©