مصر بعد مرسي: إيران أم تركيا؟

مصر بعد مرسي: إيران أم تركيا؟ استنتج د. خالد الحروب أن تجربة إسلاميي مصر ستكون بعيدة عن التجربة الإيرانية لعدة أسباب موضوعية، وتكون قريبة من التجربة التركية وإنْ ليست نسخة عنها. لا يوجد عند "الإخوان" في مصر، ولا في أي سياق سُني آخر... مرجعيات دينية على النمط الشيعي يمكن أن تتحول إلى سلطات سياسية ودينية تتجاوز التنظيم وتفرض نفسها على المجتمع، وتحيط نفسها بهالة قريبة من القداسة والعصمة.. تركيا وإسرائيل: التسوية الممكنة مايكل جيه. كوبلاو، الباحث في جامعة جورج تاون، وبرينت ساسلي أستاذ مساعد في جامعة تكساس، توصلا إلى قناعة مفادها أن تركيا وإسرائيل، الدولتان صاحبتا أقوى اقتصادين وأقوى جيشين في الشرق الأوسط، ليستا اليوم أقرب إلى إصلاح علاقاتهما الآخذة في التدهور عما كانتا عليه منذ عامين عندما قام الكوماندوز الإسرائيلي باعتراض أسطول سفن "حرية غزة" الذي كان محملاً بالمساعدات لصالح سكان القطاع المحاصر، فقتل ثمانية من النشطاء الأتراك على متن إحدى سفن الأسطول، وهي السفينة "مافي مرمرة". لكن العلاقات بين الدولتين بحاجة إلى إعادة ضبط على نحو عاجل -وهناك بالفعل إمكانية لذلك- لمصلحتيهما كحليفين سابقين، ولمصلحة منطقة تمر بقلاقل واضطرابات. منظمة شنغهاي والفرصة الأفغانية على حد قول عائشة المري:تستكشف منظمة شنغهاي للتعاون نمطاً جديداً للتعاون الإقليمي، وأنها تحقق منجزات عديدة، مشيداً بالعلاقات الصينية مع دول آسيا الوسطى، ومؤكداً على أولوية في التعاون في مجال النقل. وتضم منظمة شنغهاي للتعاون التي تأسست عام 2001، في عضويتها كل من الصين وروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان. وحصلت منغوليا والهند وإيران وباكستان على صفة مراقب في المنظمة، كما تتمتع بيلاروسيا وسريلانكا على صفة شريك في الحوار. أما نتائج القمة فتمحورت في منح أفغانستان صفة مراقب، ومنح تركيا مكانة شريك في الحوار، وكذلك تفعيل التعامل مع إيران وباقي اللاعبين في المنطقة. اليوم أصبحت منظمة شنغهاي لاعباً سياسياً واقتصادياً مهماً في المنطقة، وعلى الرغم من أن الأهداف المعلنة للمنظمة هي مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والحركات الانفصالية، والتصدي لتجارة الأسلحة والمخدرات، فإن الكثير من المحللين ينظرون لها كحلف عسكري مضاد لحلف "الناتو" بزعامة روسية صينية مشتركة، وقد نجحت المنظمة في تقليص الوجود العسكري الأميركي في آسيا الوسطى، فقد سعت إلى إخراج القواعد العسكرية الأميركية من بعض الدول الأعضاء مثل أوزبكستان وقرغيزستان، وتتطلع المنظمة حالياً إلى مضاعفة دورها والاضطلاع بمهام إقليمية أكبر في أفغانستان خاصة بعد انسحاب قوات "الناتو" المقرر في نهاية 2014. الحالة الكويتية وصيف التغيير العربي! يقول د.عبدالله خليفة الشايجي: في الوقت الذي يستمر زخم الحراك الثوري العربي في عز الصيف الثاني منذ انطلاق شرارة التغيير في الجمهوريات العربية من شمال أفريقيا حتى اليمن في أقصى الجزيرة العربية والتساؤل مستمر حول حالتين: متى يصل "الربيع العربي" لبقية الجمهوريات (السودان والجزائر ولبنان؟)، حيث أثبتت الجمهوريات أنها أقل حصانة من الملكيات العربية في التعامل مع موجة التغيير. خاصة وأن آخر من أنضم إلى ركب موجة التغيير العربي السودان. والسؤال الثاني هل الملكيات، وخاصة في دول الخليج العربية هي أقدر وانجح وأكثر تحصيناً وشرعية كأنظمة من الجمهوريات حيث بقيت مستقرة إلى حد كبير ولم تشهد التغيير العميق أو الثوري والعنفي، الذي شهدته خلال العشرين شهراً الماضية العديد من الجمهوريات العربية؟ مصر: الفساد المادي والفساد الآيديولوجي يرى عبدالله بن بجاد العتيبي أنّ جماعة الإخوان والرئيس مرسي يعتمدان كثيراً على حالة التوهان المفاهيمي والسياسي في مصر، فهو حين يتحدّث عن "الدولة الدستورية المدنية الحديثة" فهو يتحدّث عن دولةٍ مدنيةٍ سبق للإخوان أن قدّموا لها تفسيراً لا يتفق مع المفهوم المدني الحديث، وهو حين يشير للدستور يعلم أنّ معركة الدستور لم تزل قائمةً، وأنّ "الإخوان" سيسعون بقضهم وقضيضهم للتحكم بصياغته النهائية، فهو يتحدث عن دستورٍ سيضعه الإخوان.