أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز مباشر حدد فيه أمس استراتيجية بلاده حتى عام 2020: إن روسيا ''ستواجه'' دائما ''التحديات'' الدولية، على غرار ''السباق على التسلح''، وذلك عبر تطوير أسلحة جديدة، وفي كلمة أمام مجلس الدولة الذي يضم في عضويته الوزراء وحكام الأقاليم وأعضاء البرلمان وقال: ''يجب الا نسمح لأنفسنا بأن نستدرج الى هذا السباق''، وقال في الكرملين أمام المسؤولين السياسيين الروس، إن ''موجة جديدة من سباق تسلح انطلقت في العالم'' مضيفا ان ''روسيا لديها وسيكون لديها دائما رد على التحديات الجديدة''·
وتابع بوتين ''خلال الأعوام المقبلة، على روسيا أن تطور أسلحة جديدة تتمتع بالمزايا نفسها أو بمزايا أكثر تطورا من تلك التي تملكها دول عدة''، لكنه قال إن بلاده لن تسمح لنفسها بأن تستدرج الى ما وصفه بأنه سباق عالمي جديد للتسلح، وقال بوتين ''من الواضح بالفعل أن سباقا جديدا للتسلح يبدأ في العالم''، وزاد بوتين حجم الانفاق العسكري خلال فترة ولايته الرئاسية على مدى 8 أعوام ووافق على إجراء تدريبات عسكرية ضخمة فيما انتقد ما قال إنه ''استعراض عضلات'' من جانب حلف شمال الأطلسي على حدود روسيا والدرع الصاروخية الأميركية المزمع اقامته في أوروبا، وقال بوتين ''ليس خطأنا ·· لم نبدأه ··ضخ عدة مليارات من الدولارات لتطوير أنظمة تسلح''، '' وتابع بقوله ''حلف شمال الأطلسي نفسه يتوسع، إنه يقترب من حدودنا· قلصنا قواعدنا في كوبا وفي فيتنام، ما الذي حصلنا عليه، قواعد أميركية جديدة في رومانيا وبلغاريا، منطقة دفاع صاروخية جديدة يجري تشييدها في بولندا''، وتوترت علاقات روسيا مع حلف شمال الأطلسي بسبب مخاوف بشأن خطط واشنطن الخاصة بنشر درع دفاعي في أوروبا وتعليق موسكو لمعاهدة أسلحة مهمة وخلافات بشأن مستقبل إقليم كوسوفو، وأشاد بوتين بالقوة المتنامية لبلاده على الساحة العالمية وحدد خلالها رؤيته لروسيا حتى ·2020 كما تحدث بوتين عن انتصار روسيا في الحرب على الإرهاب وعودتها إلى النظام بعد الفوضى الاشتراكية خلال عقد التسعينات الماضية والاقتصاد المزدهر باعتبار كل ذلك مظاهر نجاح لسنوات حكمه الثماني سنوات·
عدد اليوم
