الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق على حياد الفلسطينيين في لبنان وسوريا

اتفاق على حياد الفلسطينيين في لبنان وسوريا
4 يوليو 2013 01:42
بيروت، رام الله (الاتحاد، وكالات) - اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الرئيس اللباني العماد ميشال سليمان أمس على عدم تدخل اللاجئين الفلسطينيين في شؤون لبنان وسوريا، مؤكداً حرص القيادة الفلسطينية على النأي بنفسها عن أي أزمة في أي دولة عربية، خاصة مصر. واستهل عباس زيارة رسمية إلى لبنان لمدة 3 أيام بلقاء سليمان في القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا شرق بيروت، حيث بحثا تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة العربية، وتبادلا منح «وسام الاستحقاق من الرتبة الاستثنائية» اللبناني ووسام «نجمة فلسطين» وهدايا تذكارية. وقال سليمان، في مؤتمر صحفي مشترك مع عباس «أجرينا محادثات مهمة في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وأكدنا أهمية عدم انزلاق الفلسطينيين إلى المشاكل الداخلية اللبنانية وعدم انزلاقهم إلى الأزمة السورية. كما ثمنا الجهود التي بذلت لضبط أي تورط من جماعات فلسطينية مسلحة في أحداث صيدا (جنوبي لبنان) الأخيرة، وعمل الجيش اللبناني على فرض القانون». وأضاف «تم تأكيد ضرورة العمل معا لتطبيق مقررات الحوار (الوطني اللبناني) بشأن الوجود الفلسطيني (في لبنان) ولا سيما ما يتعلق بالسلاح داخل المخيمات وخارجها. كما تم بحث ملف النازحين الفلسطينيين من سوريا، واتفقنا على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات بالعالم العربي والعمل على ترسيخ العيش المشترك على قاعدة المشاركة والمواطنة، وقد أعطى اللبنانيون والفلسطينيون العالم على مدى عقود مثالا على ما يمكن أن يكون عليه التنوع والانفتاح». وتابع «بحثت مع عباس الجهود الدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء السعي إلى إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي في الشرق الأوسط كله، وأكدت حرص لبنان على ألا يأتي أي حل على حسابه، وخصوصا عدم توطين اللاجئين الفلسطينيين. كما أكدت أن اللبنانيين يقفون إلى جانب الفلسطينيين في مطلب العودة إلى وطنهم». وقال سليمان «إن هناك فلسطينيين يشتركون في الإشكالات التي تحصل في لبنان، ولكن بشكل فردي وليس منظماً أو رسمياً، ومن مصلحة الفلسطينيين ألا يتدخلوا فيها، وقد أخذنا على عاتقنا عدم التدخل في الشأن السوري فكيف نتدخل في شؤون بعضنا بعضاً». وأضاف «نتعامل مع الفلسطينيين كإخوة وما نستطيع تقديمه لهم نقوم به بطيبة خاطر، ولكن هناك مشكلة نواجهها هي استغلال العدو (الإسرائيلي) لأي شيء نقوم به للتوطين وهذا ما نحاربه مع الرئيس الفلسطيني». أما عباس، فقال «إن اللاجئين الفلسطينيين ضيوف في لبنان ولن يتدخلوا في شؤونه الداخلية، ووجودهم في لبنان مؤقت إلى حين عودتهم إلى ديارهم، لأنه ليس فينا من يؤمن بالتوطين إطلاقا. ونعول على حماية الحكومة اللبنانية لأبناء شعبنا في المخيمات». وأوضح «وحدة الأراضي اللبنانية وأمنها هي مسألة مقدسة بالنسبة لنا، والقرار حول السلاح الفلسطيني في لبنان بيد الحكومة اللبنانية». وتابع «إن موقفنا مما يجري ويحدث في سوريا ومصر وغيرهما واضح، فنحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وهذه توجيهاتنا لأبناء شعبنا، ونأمل في أن نجنب اللاجئين من شعبنا في سوريا ولبنان أي تداعيات، ونؤكد أننا لسنا فريقا في أي نزاع يقع، هنا أو هناك، ونرفض التدخل في الشأن الداخلي لأي بلد، ونحن بأمس الحاجة إلى دعم الجميع لشعبنا لنيل حريته واستقلاله». ومن المقرر أن يلتقي عباس مسؤولين لبنانيين وممثلين للفصائل الفلسطينية لمتابعة قضايا نحو 470 ألف لاجئ فلسطيني موزعين على 12 مخيماً في لبنان. كما سيلتقي وفداً من اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من سوريا في السفارة الفلسطينية في بيروت. وقد أكد عباس، ، في تصريح صحفي قبل وصوله إلى بيروت، «موقف القيادة الفلسطينية الثابت والمعروف بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي قطر عربي شقيق». وقال«نؤكد حرص الشعب الفلسطيني وقيادته على أمن واستقرار الشقيقة الكبرى مصر، واحترام إرادتها وإرادة شعبها، وتمنى أن تخرج من هذه المحنة التي تعيشها، وهي أشد قوة ومنعة، لتتمكن من الاستمرار في تبوؤ موقعها التاريخي الرائد في قيادة الأمة العربية». كما جددت حركة «فتح» بزعامة عباس، في بيان أصدرته في رام الله، دعوة غريمتها حركة «حماس» إلى «الكف عن زج الشعب الفلسطيني في الصراعات والقضايا الداخلية للبلدان العربية والامتناع عن التدخل في شؤونها، والعمل على إعلاء مصالح الشعب الفلسطيني على أي مصالح حزبية وارتباطات خارجية». وقالت « لقد حذرنا حماس مرات عديدة من التدخل في الشؤون الداخلية العربية واليوم وعلى ضوء التطورات الجارية في جمهورية مصر الشقيقة، فإننا نجدد دعوتنا لحماس إلى عدم التدخل في شؤون مصر والدول العربية، ونطالبها، بحكم المسؤولية الوطنية والحرص على العلاقة المصيرية مع أمتنا العربية وقواها السياسية، باستخلاص العبر من الأضرار التي عادت على شعبنا نتيجة تدخلها في الصراع في سوريا ومصر ولبنان، وآثار ذلك وانعكاسه على شعبنا في دول الجوار والوطن، ونكرر الطلب من حماس إتباع سياسة الناي بالنفس لتأمين وضمان مصلحة شعبنا وقضيته المركزية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©