الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رؤساء مصر منذ 1952: أربعة عسكريين ومدني

رؤساء مصر منذ 1952: أربعة عسكريين ومدني
1 يوليو 2012
القاهرة (ا ف ب) - تولى محمد مرسي، القيادي السابق في جماعة “الإخوان” رسمياً أمس مهام منصبه خامس رئيس لجمهورية مصر العربية منذ إلغاء النظام الملكي في 1952. وقد سبقه إلى هذا المنصب أربعة رؤساء قدم جميعهم من المؤسسة العسكرية: - محمد نجيب “من يونيو 1952 إلى نوفمبر 1954”، دخل اللواء أركان حرب محمد نجيب تاريخ مصر باعتباره أول رئيس للجمهورية في مصر بعد ثورة 32 يوليو عام 1952 التي ألغت النظام الملكي وعزلت الملك فاروق. وكان نجيب يحظى بشعبية كبيرة باعتباره أحد قادة “الضباط الأحرار” خصوصاً لدوره في أول الحروب العربية الإسرائيلية في 1948، غير أنه لم يستمر في الحكم إلا فترة قصيرة، حيث قرر مجلس قيادة الثورة عزله، ووضعه قيد الإقامة الجبرية بعد اقترابه من جماعة “الإخوان”. وقد توفي في 1984. - جمال عبدالناصر “نوفمبر 1954 إلى سبتمبر 1970”، تولى عبدالناصر الحكم بعد عزل محمد نجيب وحتى وفاته في 1970، وهو أبرز قادة ثورة 23 يوليو. يعد عبدالناصر من أهم الشخصيات السياسية العربية المعاصرة و”زعيم القومية العربية” وأيضاً أحد قادة حركة عدم الانحياز التي أسسها مع الرئيسين اليوغوسلافي جوزف بروز تيتو والهندي جواهر لال نهرو. تزامنت فترة حكمه مع حركات التحرر في البلاد العربية والعالم الثالث في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وكان له دور كبير في دعم ثورة الجزائر والحركات الفلسطينية واليمن وبعض الثورات في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. شهد عصره داخلياً تأميم قناة السويس و”العدوان الثلاثي” الذي شنته إسرائيل وفرنسا وبريطانيا على مصر والذي رسخ زعامته العربية وشهرته العالمية، إضافة إلى مشاريع عملاقة ومثيرة للجدل أحياناً مثل مشروع سد أسوان العالي. كما شهد عهده لفترة قصيرة وحدة بين مصر وسوريا “الجمهورية العربية المتحدة - بين 1958 و1961” قبل الانفصال. وقد اهتزت صورة زعامته إثر هزيمة 1967 أمام إسرائيل، غير أن نهجه المعروف بـ”الناصري”، لا يزال له مؤيدون في العالم العربي. وبعد وفاته في 28 سبتمبر 1970 نظمت له جنازة مهيبة. - محمد أنور السادات “سبتمبر 1970 إلى 6 أكتوبر 1981”، بدأ عهد أنور السادات، النائب السابق لعبد الناصر، الحقيقي في حكم مصر في مايو 1971 بما عرف بـ”ثورة التصحيح” و”القضاء على مراكز القوى” المعارضة له داخل النظام. وشهد عهده بالخصوص تحولاً في اتجاه مصر من التحالف مع المعسكر الاشتراكي إلى التحالف مع الغرب خصوصاً الولايات المتحدة. حفل عهد السادات بالعديد من التطورات التاريخية مثل الحرب العربية الإسرائيلية في أكتوبر 1973 التي أحرز فيها العرب نصراً كبيراً خصوصاً مع تمكن الجيش المصري من اقتحام خط برليف الإسرائيلي وعبور قناة السويس. بعد هذه الحرب، زار السادات القدس في 1977، ووقع معاهدة سلام مع إسرائيل في 1979، استعادت مصر بموجبها شبه جزيرة سيناء. ومن المفارقات أن السادات اغتيل بيد إسلاميين في 6 أكتوبر 1981 أثناء عرض عسكري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثامنة لنصر 1973. كما شهد عهد السادات عودة الحياة الحزبية إلى مصر في منتصف سبعينيات القرن الماضي. - حسني مبارك “أكتوبر 1981 إلى فبراير 2011”، أجبر حسني مبارك النائب السابق للسادات وقائد سلاح الجو ورابع رؤساء جمهورية مصر العربية على التنحي عن السلطة في 11 فبراير 2011، بعد 30 عاماً من الحكم المطلق، وذلك إثر انتفاضة شعبية غير مسبوقة ضد نظامه. كان يتولى رئاسة الجمهورية وقيادة القوات المسلحة ورئاسة الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. كانت فترة حكمه هي الأطول في تاريخ مصر منذ حكم محمد علي باشا. شجع مبارك توجه السلام مع إسرائيل عربياً وفلسطينياً. وشهدت فترة حكمه نوعاً من الانتعاش الاقتصادي وأيضاً صعود نجم نجله جمال الذي كان الكثيرون في مصر يرون أنه سيكون خليفة والده. ومبارك هو أول رئيس عربي سابق يحاكم أمام محكمة مدنية في بلاده. وقد حكم عليه بالسجن المؤبد ونقل قبل أسابيع من مستشفى سجنه إلى مستشفى عسكري بالقاهرة، حيث يعالج. - محمد مرسي، أول إسلامي وأول مدني يتولى رئاسة مصر وأول رئيس منتخب منذ الإطاحة بحسني مبارك. يبلغ مرسي من العمر 60 عاماً، وهو أب لخمسة أبناء ومهندس متخرج من مصر وحاصل على دكتوراه من جامعة أميركية. عرف السجن خلال فترة مبارك الذي خلفه في منصبه. ومرسي قيادي في جماعة “الإخوان” التي رشحته للرئاسة. وبعد فوزه بالرئاسة، أعلن استقالته من رئاسة حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة والذي تم تأسيسه في 2011 بعد الإطاحة بمبارك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©