رسالة سوريا يكتبها ويصورها: محمد عيسى
بعد بدء العد التنازلي لدورة الألعاب الآسيوية ''الدوحة''2006 بالنسبة لبطلة الإمارات في الكاراتيه، وسفيرتها الدائمة للرياضة سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم التي بدأت في سباق محموم مع الزمن للحاق بالركب والإستعداد لدورة الألعاب الآسيوية بالصورة والشكل الذي يحقق طموحها ويلبي رغباتها في المشاركة الثانية لها في الألعاب الآسيوية التي تعقد على مشاركتها المقبلة في الدوحة آمالاً كبيرة لتحقيق إنجاز للرياضة الإماراتية والنسائية بشكل خاص ولتقف على منصة التتويج في المحفل الآسيوي الأكبر في القارة،ومع اقتراب الحدث رفعت بطلة الامارات درجة تحضيراتها وأعلنت حالة الطوارىء بالنسبة لتحضيراتها التي دخلت مراحلها النهائية، وأخذت طابعاً مختلفاً نوعاً ما وإن كانت تسير على نهج وسياسة واضحة منذ ممارستها اللعبة وتعتمد على استمرارية التحضيرات والتدريبات المتواصلة طوال العام، فلا وقت للراحة البرنامج التدريبي المستمر طوال العام وهو ما جعلها تختصر الزمن وتتجاوز السنين لتعلن عن نفسها كبطلة آسيوية وعربية،بعد أن فرضت نفسها وبفضل نتائجها على البطولات العربية الخليجية الآسيوية،ونجحت في صناعة اسم تخشاه الدول وبطلات العرب وآسيا والعالم، كما تؤمن بأهمية المشاركات الخارجية وعدم الإكتفاء بالبطولات والمسابقات المحلية والتقوقع في محيط ضيق،والإكتفاء على النشاط المحلي أو حتى الخليجي والعربي فانطلقت نحو العالم والى القارة البيضاء تحديداً متسلحة في رحلتها بالإصرار والعزيمة والرغبة الجادة والصادقة في تحقيق أكبر قدر ممكن من التركيز، والعودة من كل مشاركة وبطولة بمكاسب وفوائد ولا تثنيها عن مواصلة خطتها وسياستها النتائج السلبية التي قد تتعرض لها وخاصة في بداية علاقتها بالبطولات الأوروبية، وهو ما حدث بالفعل حيث زادتها النتائج اصراراً وعزيمة على المواصلة وجني المكاسب والاستفادة من بطلات العالم والاحتكاك بهن،فانطلقت بسرعة البرق نحو آفاق أرحب أذهلت كل المراقبين وأرهبت الأوروبين والتي جاءت لتتعلم وتستفيد من خبرتهم قبل أيام معدودة لتدخل اليوم كمنافسة،ومنافسة شرسة وقوية للأوروبيات على الألقاب وبطولاتهن وهي تنازلهن في عقر دارهن، متسلحة بخبرة ومهارة ومستوى فني عال وعزيمة فولاذية قادتها لتصنيف عالمي مرموق بين بطلات العالم في زمن قياسي·
وقبل خمسة أشهر تقريباً من انطلاق دورة الألعاب الآسيوية التي تستضيفها الدوحة في ديسمبر المقبل أعلنت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم ومن دمشق خطتها وبرنامجها النهائي للتحضير للألعاب الآسيوية التي تطمح فيه الى تحقيق انجاز للدولة، وتتقلد ميدالية آسيوية،تكون تاريخية للرياضة النسائية بالدولة،وتنجح في رفع علم الإمارات في المحفل الآسيوي الأكبر،ويبدأ برنامج سموها بالمعسكر المشترك في دمشق والمقام حالياً مع متخبي سوريا وإيران، يعقبه المعسكر الخارجي في فرنسا،يتخلله مشاركات ودية والمشاركة في بعض البطولات التي تقام في فرنسا خلال الشهر المقبل،ثم المشاركة في بطولة غرب آسيا الثانية لسيدات الكارتيه والتي تقام في سوريا في أغسطس المقبل، ثم في معسكر خارجي للمشاركة في بطولة تركيا·
وعليه فإن سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم سترفع من درجة تحضيراتها وسيكون الشهران المقبلان مزدحمين بالنسبة لمشاركات سموها الخارجية والمعسكرات التدريبية، وكان الجهاز الفني المرافق لسموها والمشرف على تدريب نادي زعبيل لفتيات الكاراتيه قد وضع برنامجا تدريبيا مكثفا للمرحلة المقبلة، ويقود الجهاز الفني المدرب سمير جمعه المدير الفني لنادي زعبيل للكاراتيه، والمدربه معينه جديد مدربة نادي زعبيل للكاراتيه، وحسن سمير مدرب اللياقة البدنية، وزياد حماد مساعد المدرب·
عدد اليوم
