(الشارقة) - طالب عدد من أولياء الأمور بضرورة الإسراع في تفعيل قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في توظيف ممرضين وممرضات بدوام كامل وبشكل خاص في مدارس رياض الأطفال.
وذكر عدد من أولياء الأمور سبق وأن صادفتهم عدد من المواقف خلال المدرسة وذلك عند تعرض أطفالهم لارتفاع في درجات الحرارة أو إصابات بسيطة خلال اليوم الدراسي استدعت وجود ممرضة تقوم بتمريض أطفالهم إلا أنهم كانوا غير متوفرين لان طبيعة عملهم تقتضي بوجودهم مدة يومين في الأسبوع بكل مدرسة.
وأوضحت آمنة محمد ولية أمر لطالب في مرحلة رياض الأطفال بأنها فوجئت بان طفلها مستلق في غرفة استلام الأبناء عند نهاية الدوام وقد أصابه الإعياء الشديد نتيجة ارتفاع درجة حرارته، وقالت:” أصابني الذعر من أن حرارة ابني مرتفعة جداً وإدارة الروضة لم تكترث بعرض الطفل على الممرضة وعندما استفسرت عن ذلك أوضحت إدارة المدرسة أن الممرضة لم تكن موجودة في ذلك اليوم “.
وأضافت آمنة محمد:”إن وجود ممرضة بشكل يومي أمر ضروري خاصة في مرحلة الرياض، حيث إن الأطفال تتكرر إصابتهم بارتفاع في درجات الحرارة وبالأمراض والجروح أثناء عملية اللعب، لذلك أطالب الجهات المسؤولة بتفعيل قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بشأن تعيين ممرضات في المدارس بشكل دائم بصورة أسرع مما هي عليه والتركيز على هذه المرحلة الحرجة لنتفادى تعرض أطفالنا لأية مضاعفات صحية خلال اليوم الدراسي”.
وبدورها أشارت مريم أمين ولية أمر لطفلين في مرحلة الرياض إلى أن إدارة المدرسة أخبرتها أن أحد أطفالها يعاني من ألم في إحدى عينيه منذ وصوله إلى المدرسة وتساءلت لماذا لم يتم عرضه على ممرضة المدرسة فأخبرتها المعلمة بان الممرضة لم تكن موجودة في هذا اليوم، وعند اصطحاب طفلها تبين أن السبب في الألم هو ارتفاع درجة الحرارة.
واقترحت مريم أمين ضرورة تدريب معلمات الفصول على قياس درجة حرارة الطفل وضرورة توفير الأدوية المسكنة في صيدلية صغيرة بكل فصل بحيث تتم معالجة الأمور بشكل سريع والتخفيف من درجات الحرارة حتى لا يصاب الطفل بأية أعراض جانبية نتيجة الإهمال في تخفيف درجة الحرارة.
من جانب آخر أكدت فاطمة بوطويل موجهة رياض الأطفال في منطقة الشارقة التعليمية على ضرورة أن تكون الممرضة متواجدة بشكل يومي في المدارس وخاصة في رياض الأطفال حيث إن الأطفال في تلك المرحلة العمرية سريعو التأثر والتعرض للأمراض المعدية ، وارتفاع درجات الحرارة ، كما إن إهمال مثل تلك الحالات قد يؤدي إلى حدوث أعراض جانبية خطيرة على صحة الطفل.
وطالبت الجهات المعنية بالإسراع في توفير ممرضات بدوام كامل لكل مدرسة، حتى يتم تدارك مثل هذه المواقف، وبالتالي الاطمئنان بشكل كامل على صحة الأبناء في المدارس والرياض، خاصة وان المعلمة وحدها لا تستطيع أن تقوم بدور المعلمة والممرضة في الوقت نفسه.
وبدورها أكدت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية على أهمية وضرورة وجود ممرضة في المدرسة وبشكل يومي خاصة في مرحلة رياض الأطفال التي يتميز التعليم فيها باللعب والحركة، والتي تكون ساعات اللعب فيها في الفصل المدرسي أو في الملاعب أطول من ساعات الجلوس والاستماع إلى شرح المعلمة، وبالتالي فإن احتمالية وقوع الحوادث ولو كانت بسيطة تكون أكبر.
وأثنت منى شهيل على قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بتعيين ممرضات بدوام كامل في مدارس الإمارة، مؤكدة أن القرار جاء من باب حرص سموه ومتابعته المستمرة لاحتياجات الميدان التربوي والتعليمي ورغبته الشديدة في تحقيق بيئة تعليمية صحية وآمنة.
وجود ممرضة متمرسة أفضل
قالت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية إنه تم تدريب العديد من المعلمات على الإسعافات الأولية من خلال خضوعهن لدورة تم إعدادها خصيصا لهن إلا أن القدرات الفردية تختلف من شخص إلى آخر، خاصة وقت حدوث ووقوع الحوادث لأنه قد يتردد الكثير من المعلمات في القيام بعملية الإسعاف نتيجة الصدمة من الموقف، لذلك فإن وجود شخص متمرس وعلى دراية تامة بالأمور الطبية سيخلق بيئة آمنة بشكل أفضل خاصة في الحالات التي يتعرض فيها الأطفال للحوادث أو الإصابات”. وذكرت بأنه تقع على عاتق المعلمات مسؤوليات كثيرة وكبيرة، ولا تستطيع المدرسة احتواء جميع الطلبة في المدرسة وسد كافة الثغرات سواء من الناحية التربوية أوالتعليمية أوالطبية، لذلك فإن وجود الممرضة سيعمل بشكل كبير على التخفيف من حجم هذه المسؤوليات الكبيرة على المعلمات فضلا عن كون الممرضة ملمة بشكل أكبر وأوسع بمجالها عن أي معلمة أخرى.
عدد اليوم
