السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هموم المعلم

28 يونيو 2006 01:34
المعلمون والمعلمات يعانون من عدم اهتمام المسؤولين بالوزارة بظروف العمل المحيطة بهم، فالمعلم في شغل دائم في المدرسة هناك حصص مدرسية عليه الالتزام بها وعدم التخلي عنها وحتى في وقت فراغه هناك بعض الأعمال التي تخص الإدارة عليه المشاركة فيها، وفي البيت تجده مشغولاً في تحضير الدروس أو إعداد الأنشطة الخاصة بمنهجية، وخلاف ذلك نجد أن التنافس بين المدارس للحصول على جوائز المنطقة التعليمية أو الوزارة أو الجوائز الأخرى يقع على عاتق المعلم أو المعلمة الذي يجب أن يشارك بنشاط معين لتحصل مدرسته وإدارته على الجائزة!! أي أن المعلم يضحي بوقته وماله وقد يكون ذلك على حساب أسرته وخاصة المعلمة التي عليها التفرغ في البيت لأداء ما عليها من واجبات تجاه بقية أفراد أسرتها، وغير ظروف العمل نجد أن المعلمين والمعلمات يعانون من القرارات الجائرة المطبقة عليهم، وهناك أمثلة كثيرة يمكن سردها فالمعلم المواطن هو الموظف الاتحادي الوحيد الذي لا يحصل على ترقية إلى درجة مالية أعلى إلا كل عشر سنوات ''بالله عليكم كم عشر سنوات سيقضيها المعلم أو المعلمة في المدارس الحكومية؟؟'' وهذا القرار خاص بالمعلمين والمعلمات فقط، أما عن بقية الموظفين العاملين في ديوان وزارة التربية والمناطق التعليمية فيخضعون لقانون الخدمة المدنية المعمول به في الحكومة الاتحادية والذي يستطيع فيها الموظف الحصول على ترقية إلى درجة أعلى بعد ثلاث سنوات أي أنه يستطيع أن يحصل على ثلاث ترقيات والمعلم في درجته منذ عشر سنوات!! علماً بأن هناك بعض المعلمين والمعلمات ممن قضوا أكثر من عشرين عاماً في مدارس الدولة لم يحصلوا فيها إلا على ترقية واحدة، ولا ندري هل سيسعفهم العمر في الحصول على ترقية ثانية!! أما عن كادر المعلمين فحدث ولا حرج فهو الكادر الوحيد المعمول به في الدولة الذي أربك المختصين في وزارتي التربية والمالية، فجميع الكوادر المالية المعمول بها لبعض المهن كالأطباء والممرضين والفنيين والمهندسين والدبلوماسيين والقضاة تصرف لهم بشكل متواصل ما داموا في وظيفتهم، أما عن كادر المعلمين فقد تفنن المسؤولون في وزارة التربية في مواده وتفصيلاته فقسموا الكادر الى فئات بمبالغ مختلفة، فالمعلم غير الإداري، والإداري غير الإخصائي وهلمّ جره· وغير ذلك نجد أن المعلم يٌحرم من الحصول على الكادر في إجازة نصف العام الدراسي وفي إجارة نهاية العام الدراسي، وفي الإجارة المرضية وفي إجازة الحج ولا يعرف للمعلمة أثناء إجازة الوضع· وبسبب هذا الكادر الغريب يعاني الاخوة المختصون في الشؤون المالية والإدارية في وزارة التربية وكذلك الاخوة المدققون في إدارة الرواتب بوزارة المالية والصناعة والاخوة المدققون في ديوان المحاسبة من تعقيدات هذا الكادر الذي أوقع الجميع في حيص بيص!!· أما عن الواسطة والمحسوبية للترقي إلى درجة وكيل مدرسة أو ناظر مدرسة فحدّث ولا حرج أيضاً، فالمعلم المرشح لتلك الوظيفة عليه أن يحضر دورة تؤهله لذلك المنصب ويخضع لامتحان تحريري فينجح فيه بامتياز وعند المقابلة الشخصية يفشل بامتياز!! هذا غير الواسطة والمحسوبية عند الانتقال من مدرسة إلى مدرسة أخرى أو البقاء في المدرسة نفسها حتى بلوغ سن التقاعد!! الهموم والمشاكل كثيرة·· ولا تتسع هذه المقالة لها·· وتابعوا الصفحة الأيام القليلة القادمة·· فللحديث بقية· فيصل الدغاري
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©