الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجواء إيمانية وفرحة للمحتاجين

2 يوليو 2015 20:00
أحمد محمد (القاهرة) في الصيام جانب اجتماعي لا بد أن يترك أثاره في سلوك المسلم وعلاقته بمحيطه ولأجل ذلك ارتبط الصيام بمعاني الكرم والإحسان والرحمة والعطف وتفريج الكروب اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أكرم الناس وكان أكرم ما يكون في شهر رمضان، كالريح المرسلة وارشد الصائمين إلى هذا الباب من أبواب الطاعة. والحكم في الصيام كثيرة، والتقوى الهدف الأول، ومنها أيضاً التربية على الشفقة والرحمة، فالإنسان كثير النسيان للبؤساء والمحرومين، قليل العطف على المعوزين والفقراء والمساكين، فأمره الله بالصوم حتى يذوق شيئاً من آلامهم ومعاناتهم، فإذا رأى أنه لم يصبر على الجوع أدرك حالهم، فرمضان شهر الصيام والشعور مع الفقراء، شهر البركات والخيرات، والأجواء الإيمانية وفرحة الفقراء والمساكين، وفي أجواء رمضان الإيمانية يتسابق أهل الخير لتقديم المساعدة والصدقات للفقراء والمحتاجين، بالدعم المادي أو بموائد الرحمن أو بتفطير صائم على الطرقات، فالإنفاق ليس فقط بالمال وإنما بالوقت في طاعة الله. مساعدة الفقراء وقد وردت النصوص الكثيرة من كتاب الله عز وجل، ومن السنة النبوية في الحض على مساعدة الفقراء والمحتاجين، قال تعالى: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كـلِّ سـنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، سـورة البقرة: الآية 261»، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة». ويحث الإسلام عامة على التصدق على الفقراء والمساكين، وبصفة خاصة في رمضان شهر الجود والفضل والعطاء، فمن أدى فيه فريضة كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه نافلة كمن أدى فريضة فيما سواه. منظور الأغنياء ومن منظور الأغنياء سوف ينمو مالهم في الدنيا ويزداد عائدهم في الأخرة ودليل ذلك قول الله تبارك وتعالى: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)، «سورة البقرة: الآية 267»، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما نقص مال من صدقة»، وقد تقتضي المصلحة إبداء الصدقة، فأحيانا يتنافس الأغنياء في الإنفاق في مثل هذه المناسبات «إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ». والثابت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الإكثار من الصدقة في رمضان، وهذا يشمل الفريضة والنافلة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، وكان صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة». وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعيش مع الفقراء، والمساكين، ويكثر من مجالستهم، وتفقد حالهم، وكان نفر منهم يُعرف «بأهل الصفة»، وهي مكان اختصوا بالجلوس عليه في المسجد النبوي الشريف، يجاورون فيه النبي، يحرص على إطعامهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©