أشرف جمعة (أبوظبي)
واصلت مسابقة أفضل مرتل لفئتي شباب القرآن وأشبال القرآن، فعالياتها ضمن المهرجان الرمضاني العاشر، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات.
وحظيت المسابقة التي سيتم إعلان الفائزين بها الثلاثاء المقبل.. بأصوات مميزة ومشاركات اتسمت بجديتها ونديتها عبر التلاوة المحكمة والحفظ المتقن لكتاب الله عز وجل، وكان لافتاً في منافسات الجولة الأخيرة، مشاركة 6 أشقاء من العراق وهم: فاتح، علي، حذيفة، عمر، أسامة، عبد الله – نصر الله عبد الرحمن، وقرأوا بتميز سورا مختلفة من القرآن الكريم، ومن ثم أعربوا عن تقديرهم للمسابقة والقائمين عليها.
وقدم المتسابقون إبداعاتهم في رحاب القرآن الكريم، حيث تفاعل الجمهور مع الموهوبين منهم واستطاع الشباب والأشبال معاً أن يعبروا عن قدراتهم الخاصة في التلاوة والتجويد، إذ اختتمت أمس الأول على مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج الجولة الخامسة والأخيرة من المسابقة.
وشارك في الجولة الأخيرة نحو 40 متسابقا مثلوا: الإمارات، مصر، اليمن، سوريا، موريتانيا، العراق، بنجلاديش، الباكستان، جزر القمر، السودان، الأردن، المغرب وأشرف على تقييم المشاركين لجنة تحكيم متخصصة برئاسة الدكتور إبراهيم الجنابي، وعضوية كل من الدكتور محمد إبراهيم المشهداني والدكتور أنس محمد قصّار، حيث ينتظر إعلان النتائج النهائية، ليجري تكريم الفائزين في ختام المهرجان مساء الثلاثاء المقبل.
تفاعل مثمر
أكدت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان عقب ختام الجولة الأخيرة أهمية المسابقة ومدى التفاعل المثمر من المشاركين مع الجمهور ومعايشة المعاني القرآنية والمتمثلة في بذر أواصر التواصل المعرفي مع كتاب الله وفق أحكام التجويد والتلاوة، ومن ثم تحقيق الخطوات التي تمثل فرصة حقيقية لتطوير مهارات ووعي المتسابقين بمعاني القرآن الكريم، وقالت: «لا شك أن هذه المسابقة التي تحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات ستكون من الروافد التي تشجع الشباب على تلاوة كتاب الله وحفظه وتجويده وفهم معانيه والعمل بأحكامه وغرس المفاهيم الإيمانية والإسلامية والأخلاق الفاضلة لدى المشاركين، بما يبرز مع الوقت نخبة ممتازة من القراء في هذا المجال»، موجهة الشكر إلى أعضاء لجنة التحكيم على دورها في التقييم الذي يتمتع بشفافية عالية، وكذلك الشكر إلى جميع المؤسسات الراعية للحدث.
المقياس الأول
بدوره، قال الدكتور محمد إبراهيم المشهداني: إن هذه المسابقة تنصب في خدمة كتاب الله سبحانه وتعالى، وهي شرف للمشارك بها، إذ ينال رضا الله أولا، ويكسب محاسن جليلة كثيرة كأن يستقيم لسانه على النطق بالحروف العربية ثانيا.
وأوضح المشهداني أن المسابقة تمتعت طوال جولاتها بقوة التنافس ما يدلل على نجاحها واهتمام شبابنا بكتاب الله عز وجل وهو هدف رئيس نسعى إليه جميعا، وقال: «لا شك أن كل متسابق حرص على إظهار ما لديه من إتقان في الأداء وحسن الصوت والاهتمام بتطبيق أحكام التلاوة كافة من أصل الغنة والمد والنون الساكنة والتنوين والإظهار الشفوي والوقف والابتداء ومخارج الحروف وتمام الحركات والتفخيم والترقيق، وما الى ذلك من عناصر تحقق مشروعية المنافسة».
وبين المشهداني أن شدة التنافس بين المتسابقين في هذه الدورة تعود إلى التسهيلات التي قدمتها إدارة النادي، بالإضافة الى قيمة الجوائز، وتركيزنا على حسن الصوت كركيزة أساسية في عملية التقييم بعد أن كان التركيز سابقا على أحكام التجويد والتلاوة هو المقياس الأول.
سعادة بالغة
وعبر الطالب معاوية خالد أحمد – 13 عاما – من الأردن ويحفظ من القرآن 5 أجزاء، عن سعادته البالغة بالمشاركة في المسابقة، معرباً عن أمله بالفوز بالمركز الأول في فئة أشبال القرآن بعد أن قدم تلاوة متميزة من سورة الواقعة، وقال: أشكر اللجنة العليا المنظمة وإدارة النادي على التسهيلات المقدمة لنا للتواصل مع المسابقة.من جهة أخرى، أثنى الطالب علي عمر الزعابي – 8 سنوات – من الإمارات، وقرأ من سورة المرسلات على الشفافية في التنافس وأعمال التقييم، مؤكدا تواصله مع المسابقة في دوراتها القادمة.
عناصر المنافسة
أما المتسابق سيدي محمد أحمد بابو من موريتانيا والذي يحفظ القرآن كاملا، فقد حظي بإعجاب الجمهور لحسن صوته وتجويده، مؤكدا أن مشاركته الثانية في المسابقة ستوفر له حظا طيبا بعد أن اجتهد في إتقان عناصر المنافسة كافة.
عدد اليوم
