الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الميدان التربوي يؤكد إيجابيات الآليات الجديدة للتقويم والامتحانات

الميدان التربوي يؤكد إيجابيات الآليات الجديدة للتقويم والامتحانات
2 أكتوبر 2010 00:10
أكد عدد من العاملين في الميدان التربوي، إيجابيات الآليات الجديدة للتقويم والامتحانات التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم أمس الأول، ولكنهم أبدوا تخوفهم من تعزيز دور ودرجات التقويم المستمر “الأنشطة الصفية” على حساب الامتحانات، مشيرين إلى احتمالية أن يساعد ذلك على التلاعب والاستغلال من قبل بعض أطراف العملية التعليمية، خاصة في صفوف المرحلة الثانوية. وأكدوا وجود الكثير من الإيجابيات لآليات التقويم المستمر والامتحانات التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم، مشددين على ضرورة تضافر الجهود والتعاون بين مختلف الجهات لضمان نجاح تلك الآليات وتحقيق الأهداف المرجوة منها. ودعا الميدان التربوي، إلى استمرار الوزارة في طرح حلول ومعالجات للإفرازات السلبية التي حصلت خلال الفترات السابقة، مشيرين إلى أهمية أن “تكون هناك حلول متكاملة” تساعد على الاستفادة من الآليات الجديدة. وقال محمد الماس مدير مدرسة المعارف الثانوية الحكومية بدبي، “هناك تساؤلات كثيرة في الميدان التربوي حول الآليات الجديدة لنظام التقويم المستمر والامتحانات الذي أعلن عنه أمس الأول، إلا أن له العديد من الإيجابيات والسلبيات”. وأشار إلى أن من أهم الإيجابيات بالنسبة للطالب هو الحصول على درجات كبيرة من خلال التقويم المستمر، “الأعمال والأنشطة الصفية” بالإضافة إلى تقليل كمية الدروس التي يتلقاها. وأبدى الماس تخوفه من أن تفتح الآليات الجديدة باب التلاعب والاستغلال من قبل بعض المعلمين لدرجات التقويم المستمر الذي تعزز دوره وفقاً للآليات المعلنة، مشيراً إلى «إمكانية قيام بعض المعلمين برفع درجات الطالب في التقويم المستمر وبيع تلك الدرجات». واعتبر الماس أن تلك الآليات قد تخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، حيث من الممكن أن توجد مدرسة أو معلم يتساهل في منح الطلاب درجات التقويم المستمر، في حين نجد آخرون يتشددون في ذلك، وهو ما قد يفتح الباب أمام عدم وجود عدالة في توزيع الدرجات. وطالب مدير مدرسة المعارف الثانوية بدبي، بتعزيز مصداقية المعلم وإدارات المدارس في توزيع الدرجات ليكون الامتحان هو الفيصل، مشيراً إلى أهمية وجود ضمانات “كبيرة وحقيقية” حتى لا يخرج التطوير عن إطاره الصحيح. وأكد الماس أن الآليات الجديدة تجربة تحتاج إلى متابعة ليتم الحكم عليها بعد الوقوف على التطبيق الميداني. وفي المقابل، رفض أحمد المنصوري مدير مكتب الشارقة التعليمي، الرأي القائل إن الآليات الجديدة تساعد على التلاعب والدروس الخصوصية، مؤكداً أن الآليات المعلن عنها ستكون في مصلحة الطلاب وأولياء الأمور والعملية التعليمية بأكملها. وأشار إلى أن تعزيز دور التقويم المستمر خطوة في الاتجاه الصحيح وتجربة تخرج الطالب من دائرة “بعبع الامتحانات”. ولخص المنصوري، إيجابية الآليات الجديدة في أمرين، الأول القضاء على حالات الغياب قبل الامتحانات وفقدان الطلاب أيام دراسة كثيرة، والثاني تخلص الطالب من عبء الامتحانات وكذلك الحال بالنسبة لأولياء الأمور. وقال إن “الطالب إذا استوفى شروط التقويم المستمر سيحصل على درجات أخرى”. من جانبه، يؤيد محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي النموذجية بدبي “بنين”، تعزيز الوزارة لدور التقويم المستمر في المراحل التعليمية قبل الثانوية، رافضاً أن يكون هناك دور كبير للدرجات الصفية، “التقويم المستمر” في صفوف العاشر وحتى الثاني عشر. ودعا حسن إلى أن يتم تعزيز دور الامتحانات في المرحلة الثانوية وأن يكون دور التقويم المستمر أقل مما هو حاصل، سداً لباب التلاعب والتحايل الذي قد يحدث من أي طرف مشارك في العملية التعليمية، إلا أنه أكد أن التلاعب وارد في جميع الأحوال وقد حصل خلال التجارب السابقة، مشدداً على أن العملية التعليمية تحتاج إلى حلول “متكاملة”، مشيراً إلى ضرورة أن “نعطي المدرس حقه المادي والمعنوي ثم نراقبه ونحاسبه على ما فعل”. ولفت إلى أن منع التلاعب يستدعي سد جميع الثغرات التي قد توصل إلى ذلك، لا سيما أن بعض أولياء الأمور يلجأون إلى أساليب غير صحيحة للحصول على درجات التقويم المستمر أو حتى الامتحانات. واعتبر جمعة الكندي مدير منطقة الفجيرة التعليمية، أن آليات الامتحانات والتقويم المستمر المزمع العمل بها ابتداء من العام الدراسي، “متطورة وتخفف الأعباء وتعالج السلبيات”، إلا انه أقرّ، بأن بعض أولياء الأمور متخوفون من الوسائل الجدية التي تطرحها الوزارة، خاصة نظام الفصول الدراسية الثلاثة، مرجعاً ذلك إلى عدم الإلمام بالتفاصيل وحقيقة التغيرات التي تجريها الوزارة في الوقت الراهن. وأفاد الكندي، بأن نظام التقويم والامتحانات الجديد يقلل التلقين ويعتمد على المهارات ويمنع “هجر” الطالب للمدرسة لمدة 15 يوماً على الأقل قبل وأثناء الامتحانات. ورداً على وجود سلبيات لتلك الآليات، قال الكندي، “ النظام المطبق سابقاً كانت له سلبيات، والأهم أن تتم معالجة السلبيات والعمل على تلاشيها”، داعياً إلى تضافر الجهود لضمان نجاح تلك الآليات. التعديلات الجديدة أعلنت وزارة التربية والتعليم أمس الأول أنها قد ألغت امتحانات نهاية الفصل الدراسي للحلقة الأولى من التعليم الأساسي (الصفوف من الأول حتى الخامس)، وتطبيق نظام التقويم الشامل في جميع المواد الدراسية بالمدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تتبع منهاج الوزارة وتعليم الكبار وطلاب المنازل. وشملت الآليات الجديدة خضوع طلبة المرحلة الثانية من التعليم الأساسي (الصفوف من السادس حتي التاسع) للتقويم المستمر والامتحانات في 5 مواد فقط، بينما تخضع بقية المواد للتقويم المستمر. وذكرت الوزارة أن التعديلات الجديدة لنظام التقويم والامتحانات تشمل 7 مواد فقط لطلبة الصف العاشر وسيقتصر التقويم المستمر على 5 مواد، وينطبق التوسيع السابق نفسه على الصف الـ11 “أدبي”. بينما في القسم العلمي سيكون الامتحان والتقويم المستمر في 7 مواد، ويطبق التقويم المستمر في 3 مواد فقط. وأبقت الوزارة تقريباً على النظام المطبق سابقاً بالنسبة لطلاب الثاني عشر الذي ستكون جميع مواده خاضعة للامتحانات والتقويم المستمر معاً ما عدا مادتي تقنية المعلومات والتربية الصحية والبدنية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©