مطعم «مزلاي» يقدم بوفيه الجمعة بنكهات إماراتية

اخترنا لكم في نهاية الأسبوع زيارة المطعم الإماراتي “مزلاي” في فندق “قصر الإمارات” والعودة مع الأطباق المحلية إلى زمن الأصالة في النكهة والأجواء المحيطة. والمطعم الفاخر الذي استحق الكثير من الجوائز منذ افتتاحه قبل أقل من سنة، هو الأول من نوعه من فئة الخمس نجوم والمتخصص في تقديم قائمة طعام من المطبخ الإماراتي العريق. وجديده “بوفيه” غداء يوم الجمعة الذي تم ابتكاره لتوفير التواصل العائلي والاجتماعي، بهدف تقديم خدمات راقية للضيوف المواطنين والخليجيين وسواهم من الجنسيات الأخرى. ويذكر الشيف الإماراتي علي سالم مصبح البدواوي أول شيف إماراتي في عالم الضيافة، أنه عدا عن الوجبات التي يتم تحضيرها عند الطلب، فإن الفكرة من “بوفيه” الجمعة، هي تخصيص يوم للعائلات. تقدم فيه المأكولات البحرية على الطريقة التقليدية، إضافة الى الأصناف المحلية. ويقول: “الجمعة هو يوم العائلة، ومن عاداتنا أن نجتمع فيه على وجبة الغداء وندعو الضيوف ليشاركونا. وهذه فرصة جميلة للخروج من الأجواء الروتينية وتجربة “البوفيه” الذي يوفر الخصوصية التي ينشدها الجميع، وسط ديكور استثنائي يحيي معالم التراث. ويشدد الشيف الإماراتي الفخور بمهنته، على ضرورة فتح المجال أمام الجيل الشاب من المواطنين للغوص في غمار مهنة الطهي. ويضيف: “بلادنا مقبلة على سنوات سياحية زاخرة بالتألق ولابد أن نكون مستعدين للمشاركة في رسم ملامحها”. ويذكر الشيف البدواوي أنه يحرص على تقديم تراث بلاده بأفضل أساليب الطهي. وهو يعمل في هذا المجال منذ عام 1992، ويسعى لأن يكون سفير فنون الطهي الإماراتي إلى العالم، علما أنه لم يدرس المهنة بشكل أكاديمي وإنما اكتسبها من طريق الخبرة. “وهذا ما يؤكد على أن الموهبة هي أهم ما في أمر تحقيق النجاح”. والمطعم الذي يعتبر حالة خاصة في عالم الضيافة المحلية، يقدم المأكولات الإماراتية إلى العالمية عبر ضيوف الفندق القادمين إليه من مختلف الجنسيات. ومن الأصناف الشعبية فيه، “الهريس”، “المجبوس”، لحم الجمل المشوي، لحم النعام المشوي، الأرانب، لحم الغزال، الخراف المحلية والكمأ. وتتضمن قائمة الطعام وجبات مثل: حساء “ولد الولد” من لحم صغار أسماك القرش والجشيد والمالح والعوال والنغر والروبيان. مع الأرز بالزعفران وخبز “الرقاق” وعشاء الفريج بالسمن والعسل. أما أصناف الحلويات، فتشمل: “الفقع”، “الخنفروش”، “العصيدة”، “الساقوه”، “الخبيصة”، “التبيده”، “المحلي” و”البلاليط”. وكلها من واقع البيئة المحلية التي تعكس جانبا من الهوية التراثية لشعب الإمارات. المطعم مصمم بحسب الطراز العربي الغارق في تفاصيل البيئة الخليجية، وهو يعكس التراث الأصيل مع الحداثة الراقية. بدءا من الألوان الترابية التي توحي بدفئ الصحراء، إلى الأرضيات الناشفة الأقرب إلى حياة البدو. ويضم المطعم مجلسين لاستقبال الضيوف. أحدهما يحمل اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ويستقبل الزوار بالتمر والقهوة العربية ثم يترك لهم فسحة من الاسترخاء.