قال محمد مطر غراب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ورئيس بعثة “الأبيض الصغير” في الكويت إن الناس، ربما لا تعرف الأسباب الحقيقية، وراء الإنجازات المتوالية التي تحققها منتخباتنا في المراحل السنية المختلفة، وأنه كرئيس للجنة المسابقات في اتحاد الكرة يؤكد أن المسابقات المختلفة التي ينظمها الاتحاد لكافة المراحل السنية اعتباراً من سن 12 عاماً وحتى 20 عاماً، ويحرص على أن تكون قوية وفعالة، هي السبب الرئيسي في تحقيق تلك الإنجازات، خصوصاً أن الدول الأخرى في المنطقة لا توجد بها مثل هذه المسابقات.
وأضاف: الهدف الرئيسي من كل هذه المسابقات، هو توفير العناصر المؤهلة لكل المنتخبات، وهناك تنسيق دائم وعمل متواصل بين الأندية والاتحاد، وبالتالي لم نواجه أي مشكلة في اختيار أي منتخب في أي مرحلة سنية، لأن المهارات موجودة، ونتابعها يوماً بعد يوم، واللاعب الذي يتأهل للمشاركة مع منتخب 17 عاماً يكون سبق له اللعب مع ناديه في مسابقاتنا ما لا يقل عن 5 أعوام، وهي فترة كافية لإكسابه المهارات، والخبرة وتحصينه بالكفاءة، ويساعد على ذلك عامل الاستقرار الفني في الأجهزة الإدارية والتدريبية للمنتخبات في كافة المراحل، والاختيارات المناسبة للمعسكرات سواء الداخلية أو الخارجية، لأن الهدف هو التأهيل للمشاركات الإقليمية والقارية والعالمية.
وعن أداء “الأبيض الصغير” في البطولة الخليجية بالكويت قال: الأداء اختلف كثيراً ما بين المباراة الافتتاحية أمام الأخضر السعودي التي خسرنا فيها 1 - 2 ، وكان “الأخضر” هو الأجدر بالفوز، وبين المباراة الختامية، لأن اللاعبين تخلصوا من رهبة البداية، وتحدوا الظروف الصعبة التي فرضت عليهم الفوز في المباراة الثانية لضمان التأهل للأدوار التالية، وعلى الرغم من أنهم فازوا بركلات الجزاء في نصف النهائي، بعد 120 دقيقة، وفي توقيت متأخر عن المنتخب السعودي الذي كان قد تأهل في الوقت الأصلي، وباتت له الأفضلية البدنية، إلا أن أبناءنا تعاملوا مع المباراة بمنتهى الذكاء، ونفذوا تعليمات عيد باروت بالاعتماد على الهجمات المرتدة، وغلق كافة المساحات، وبالفعل سجلنا هدفين في أول شوط، ونجحنا في الحفاظ عليهم في الشوط الثاني الذي شهد ضغطاً سعودياً كبيراً.
وأضاف: من البداية كنا نعلم أن المنتخب السعودي هو الأفضل، وأنه صاحب أفضل إعداد، وسوف يصل للنهائي، ولكن أبناءنا كانوا على قدر التحدي، وظهر معدنهم الطيب في الأوقات الصعبة، وهذا لا يقلل من عطاء المنتخب السعودي الذي قدم مباراة قوية، وكان نداً صلباً طوال 90 دقيقة، وأقول بلا حرج إنه كمردود فردي وبدني أفضل من منتخبنا، ولكننا تفوقنا في الجماعية والتركيز والانضباط.
وعن اللحظات الصعبة التي واجهت المنتخب قال: واجهنا ظروفا قاسية بعد الخسارة الأولى أمام الأخضر، وكنا أمام خيار الفوز في المباراة التالية، وثقة اللاعبين بأنفسهم هي التي قادتهم للفوز والتأهل، وعلى الرغم من النقص العددي في النهائي التي لعبناها بدون لاعبين أساسيين نجحت خطة باروت في اللعب علي المساحات في دفاعات الأخضر عند تقدمه للهجوم.
عدد اليوم
