سيؤول: القمة بين الكوريتين «أمر ممكن»

أكد المتحدث باسم الحكومة الكورية الجنوبية صرح بارك سون كو أمس، أن الوقت ملائم لعقد قمة مع كوريا الشمالية، في حين أفادت معلومات صحفية في سيؤول أن الكوريتين الشمالية والجنوبية عقدتا محادثات سرية في نوفمبر الماضي، بحثتا خلالها مسألة عقد أول قمة بينهما منذ أكثر من سنتين لكنهما لم تتمكنا من تخطي الخلافات في وجهات النظر بينهما. ويأتي هذه العرض الواضح لكوريا الشمالية بعدما تصاعدت حدة التوتر بين الشطرين الأسبوع الماضي إثر إطلاق كوريا الشمالية قذائف نحو منطقة بحرية متنازع عليها خلال ما أسمته بـ”تدريب روتيني”. ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية الرسمية عن بارك سون كو القول “يبدو أن كوريا الشمالية تسعى لحل مشاكلها الداخلية عن طريق تطبيع علاقاتها مع كوريا الجنوبية”. وبدأ الجانبان مباحثات أمس، حول سبل تحسين مجمعهما الصناعي المشترك في الشمال. ويعد الاجتماع فى كايسونج الثاني هذا العام الذي يهدف للتركيز على سبل تعزيز الميزة التنافسية للمجمع الذي يرمز لجهود المصالحة منذ أول قمة بين الكوريتين عام 2000. وكان الرئيس الكوري الجنوبي لى ميونج-باك أبلغ هيئة الإذاعة البريطانية الأسبوع الماضي، أنه على استعداد لمقابلة نظيره الكوري الشمالي كيم جونج-إيل “في أي وقت” بشرط أن تضمن أجندة المباحثات نزع السلاح النووي وقضية اختطاف مواطنين كوريين جنوبين. ونفى بارك سون كو تقريراً إخبارياً نشر أمس وأفاد أن سيؤول تقدمت بعرض لبيونج يانج من أجل عقد اجتماع خلال النصف الأول من العام الحالي قائلاً “لم يتم وضع خطة معينة بهذا الشأن”. وكانت صحيفة “مونهوا ايلبو” ذكرت أمس، استناداً إلى مصدر رئاسي أن كوريا الجنوبية وجهت رسالة إلى بيونج يانج عرضت فيها عقد قمة خلال النصف الأول من السنة الجارية وهي تنتظر الجواب. من جهتها، نقلت “شوسون ايلبو” عن مصادر في الحزب الحاكم والحكومة بسيؤول أمس، أن جولتي محادثات جرت في كايسونج شمال الحدود بين الكوريتين في السابع والرابع عشر من نوفمبر الماضي. ووردت هذه الأنباء عن اتصالات سرية حول قمة جديدة محتملة، بعد قمتين سابقتين عقدتا بين الكوريتين في 2000 و2007 وقد رفض مسؤولون في سيؤول التعليق على هذه الأنباء الصحفية. إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة مساء أمس الأول، أن لين باسكوي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية للأمين العام للمنظمة، سيزور كوريا الشمالية من 9 إلى 12 فبراير الحالي.