بدرية الكسار (أبوظبي)
تنفذ مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب هذا العام سبعة مشاريع مختلفة، ضمن برنامج تكاتف السنوي الذي ينطلق مع حلول الشهر الكريم من كل عام، يستهدف من خلال متطوعي البرنامج نشر الخير وزرع البسمة والأمل في نفوس كل المحتاجين والمعوزين.
وتضم مشاريع هذا العام صيانة بيوت الأسر المتعففة، توزيع المير الرمضاني، تنظيم المجالس الرمضانية، توزيع مياه الشرب علي المصليين في المساجد، زيارات الأطفال المرضى وتوزيع الهدايا عليهم، وفي هذا العام تم إطلاق مبادرة جديدة من إحدى متطوعات تكاتف وهي تقييم الملابس والأجهزة الإلكترونية المستلمة من أهل الخير، ليتم تسليمها بعد ذلك لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية لتتولى توزيعها على المحتاجين داخل وخارج الدولة.
أكثر من 38 ألف متطوّع
وقالت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي في إدارة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب: «إن عدد المتطوعين المسجلين في تكاتف حتى اليوم بلغ أكثر من 38 ألف متطوّع، تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً، ووصل عدد ساعات التطوّع منذ إطلاق البرنامج لحوالي 550 ألف ساعة».
وقالت الحبسي: «إن برنامج تكاتف الرمضاني هذا العام بدأ بعملية تقييم بيوت الأسر المتعففة من حيث أعمال الصيانة، وتوفير المير الرمضاني، بناءً على الحالة الاجتماعية والصحية للأسرة، حيث نركز على توزيع المواد الغذائية عليهم خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، وتنفيذ مشروع صيانة للبيوت بناء على التقييم السابق خلال الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل، وإجراء أعمال الصيانة وصبغ الجدران وغيرها من التحسينات الفنية للأسرة المستهدفة».
12 أسرة تم دعمها العام الماضي
وأكدت ميثاء الحبسي استفادة 12 أسرة خلال شهر رمضان الماضي من خلال صيانة منازلها في مختلف مناطق الدولة، وأشارت إلى إطلاق مبادرة جديدة هذا العام من إحدى المتطوعات، وتم تنفيذها خلال الأسبوع الأول من رمضان، وتتمثل في قيام المتطوعين بتقييم حالة الملابس والأجهزة الإلكترونية المستلمة من أهل الخير، ليتم تسليمها بعد ذلك لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية، وأكدت الحبسي أن المبادرة تثبت سعي مؤسسة الإمارات لمنح المتطوعين فرصة مشاركة أفكارهم.
وقالت ميثاء الحبسي: «إن مؤسسة الإمارات عبر برنامج تكاتف تنفذ مشروع المجالس الرمضانية، ويستضيف البرنامج شخصيات بارزة، لمشاركة الشباب تجاربهم الناجحة، وخلال الأسبوع الأخير من رمضان، يوزع برنامج تكاتف الرمضاني مياه الشرب على المصلين في عدد من المساجد بالدولة، خاصة مع امتلاء المساجد خلال تلك الأيام المباركة».
وأضافت الحبسي أن مشروع الزيارات الميدانية للأطفال، يهدف لإدخال البهجة والسرور في نفوسهم من خلال مشاركتهم فرحة العيد السعيد، وتختتم فعاليات برنامج تكاتف الرمضاني بمشروع زيارة الأطفال المصابين بالأمراض المستعصية في مختلف مستشفيات الدولة، والعمل على تلبية أمنياتهم من ألعاب وأجهزة إلكترونية.
وأوضحت الحبسي اعتماد برنامج تكاتف للتطوّع على الدعم الذي تتلقاه المؤسسة من شركائها في القطاعين العام والخاص، وأشارت إلى حرص المؤسسة على تعزيز شراكاتها مع مختلف المؤسسات والجهات، واستقطاب شركاء جدد لدعم مختلف البرامج.
جائزة الإمارات لشباب الخليج العربي
وقالت الحبسي «قمنا مؤخراً بتدشين (جائزة الإمارات لشباب الخليج العربي)، برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، لتصبح منصة يشارك فيها الشباب عبر مسابقة تتيح لهم إظهار إبداعاتهم، وتقديم مشاريع ريادة مجتمعية تعالج العديد من التحديات التي تواجه المجتمعات في المنطقة».
وأضافت الحبسي أن الجائزة تستهدف شرائح الشباب من سن 18 إلى 35 عاماً، وأضافت أن الفائزين يحصلون على منحة مالية لتطوير مشاريعهم الريادية المجتمعية في الدولة، أو في منطقة الخليج عبر شركائنا من خلال التوجيه والإرشاد اللازمين للشباب، ويمكن المشاركة في الجائزة عبر زيارة الموقع الإلكتروني: www.emiratesfoundation.ae، وتقديم الأفكار الرائدة المستلهمة من شهر العطاء والخير رمضان.
أشادت المتطوعة حليمة جمعة المنقوش، خريجة جامعة زايد قسم العلاقات الدولية والإعلام، صاحبة مبادرة تقيم الملابس والأجهزة الإلكترونية، بدور (تكاتف) في الأعمال التطوعية وترحيبها بأفكار الشباب المتميزة والمبدعة، وأضافت أتمنى أن نحقق 400 ساعة عمل بواسطة 200 متطوع خلال 3 أيام، وقد وضعت خيام لجمع التبرعات العينية من الملابس والأجهزة الكهربائية والإلكترونية.
ووجهت المنقوش الشكر لوالديها وأفراد أسرتها على الدعم والتشجيع الذي وجدته في عملها التطوعي.
وقال المتطوع أحمد حسن الحمادي، مهندس في مركز خدمات المزارعين: «عندما يقدم الشخص خدمة إنسانية تطوعية يشعر بالسعادة والفرح، لأنه يسهم في إدخال الفرحة على نفوس الفقراء والمحتاجين، وكذلك يشعر بالفخر لأنه يقدم خدمة للوطن، من خلال المشاركة في تنظيم المناسبات الوطنية والمؤتمرات والفعاليات على مستوى الدولة، وأضاف أنه التحق عام 2008 ببرنامج تكاتف».
وأشار المتطوع شهاب الشحي إلى أنه التحق ببرنامج التطوع في عام 2009، وتعلم من (تكاتف) مفهوم التطوع، وأكد فخره بإنجازه 1500 ساعة تطوع خلال 5 سنوات، وأكد أن قدوته والمثل الأعلى في العمل التطوعي للمتطوعين هو الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال حضوره وتواصله مع المجتمع في مختلف الأماكن والمناسبات.
عدد اليوم
