الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الأوقاف المصري: الإمارات من أوائل الداعمين للشعب الفلسطيني ومواقفها تاريخية

وزير الأوقاف المصري: الإمارات من أوائل الداعمين للشعب الفلسطيني ومواقفها تاريخية
20 يوليو 2014 13:11
إبراهيم سليم (أبوظبي) ندد معالي الدكتور محمد مختار جمعة مبروك وزير الأوقاف المصري بالأكاذيب والافتراءات التي يؤجج لها الإخوان المسلمون وأعوانهم، ضد وزارة الأوقاف، والأزهر، مؤكداً، خلال حوار مع الصحف المحلية، أن الإخوان، وأصحاب الفكر المنحرف، يشعلون حرباً حامية الوطيس ضد الأزهر ورجالاته، والأوقاف، ودار الإفتاء، وهي المؤسسات المسؤولة عن الدعوة في مصر وغيرها، بإغلاق مساجد وتحديد مواعيد للصلاة، ومنع الاعتكاف، وغير ذلك، منوهاً إلى أن الإخوان أداروا معركتهم، لإلهاء الناس وتشكيكهم في الأزهرالشريف باعتباره المؤسسة القادرة والوحيدة على فضح خططهم أمام الناس، ودفعوا مؤخراً، بأناس من خارج الأزهر لإحداث الفوضى والبلبلة ولإيهام الناس أن الأزهر الشريف يقف ضد النظام الحاكم. وشدد معاليه بأن القيادة السياسية في كل من جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة أنعم الله عليهم جميعا بالحكمة، وهم متدينون وحريصون على خدمة دينهم، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح، مشيرا إلى أنهم يفرقون جيدا بين التطرف وضرورة محاربته وإقصائه، وبين التدين الصحيح وأهمية نشره وتعميمه، ونحن في مصر لدينا سلطة سياسية في منتهى اليقظة والوعي، وتستطيع أن تفرق بوضوح بين التطرف والتدين وفي الوقت الذي تدين فيه كل أشكال التطرف والتشدد الديني تسعى إلى نشر التدين الوسطي الصحيح، ولن تسمح الأوقاف بأن تستغل بيوت الله في السياسة، وتم إصدار قرار وجرى تطبيقه بإزالة اللافتات التي تحمل أسماء جمعيات أو أحزاب أو جماعات، من فوق المساجد، وأن المساجد لله، بما فيها مساجد أهل التصوف، وغير ذلك من التفاصيل خلال الحوار التالي.. وأشار الوزير إلى تدهور الأوضاع في غزة وقال إن الشعب المصري لا يمكنه التخلي عن الشعب الفلسطيني تحت أي ظرف أو استثناء، وأضاف “ومن يرجع إلى البيانات التي صدرت عن الإمام الأكبر شيخ الأزهر ووزارة الأوقاف المصرية سيجد أنها أكدت أن مصر دولة كبرى لا يمكن أن تتخلى عن ابناء الشعب الفلسطيني تحت اي ظرف من الظروف” كما أن السيد رئيس الجمهورية أكد في كلمته بأن مصر ستظل تساند الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من بناء دولته على حدود الرابع من حزيران عام 1967 دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس” وأضاف أن مصر لا يمكنها التخلي عن غزة أو عن القضية الفلسطينية ايا كانت الأسباب، ولن نترك العدو الاسرائلي ينفرد بأبناء الشعب الفلسطيني وكل الدول العربية ستقف إلى جانب غزة ومساعدتها بكل الطرق والوسائل، ولكن للسياسة تقديراتها وحساباتها، ومصر دولة كبرى لا تنظر إلى التصرفات الصغيرة أو الصادرة من الصغار. وقال إن مصر والإمارات والسعودية والدول العربية عموماً، لم تتخل في يوم من الأيام عن القضية الفلسطينية، وأن الإمارات أول الداعمين للشعب الفلسطيني، والشيخ زايد رحمه الله، أعاد بناء مسجد عمر بن الخطاب وكنيسة المهد، وأوقف الأوقاف وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئىس الدولة “حفظه الله” يسير على نفس المنهج. تفكيك الأمة وأكد الدكتور مبروك أن المتطرفين والمتشددين والمغالين ومن يدور في فلكهم سواء بقصد أو عن غير قصد أضروا بالإسلام كثيرا وجعلوا أهله شيعا، ولكنني أتوجس من أن الجماعات المتطرفة هي جماعات مدفوعة من الخارج هدفها تفكيك الأمة الإسلامية ليس اكثر، فالإسلام الوسطي يقبل بالخلاف والتعددية وقبول الآخر أيا كانت ديانته أو مذهبه ودولة الإمارات تعد نموذجا فريدا في هذه الصدد، حيث يعيش الجميع في تناغم ومحبة وتسامح وألفة بغض النظر عن العرق أو الدين أو اللون، ولكن مع الأسف اصبحنا في عصر كل الأمور صارت موجهة فالتشيع في العالم اصبح تشيعا موجها سياسيا، ونشر الإلحاد في دول العالم الآن ليس طبيعيا بل هو إلحاد موجه سياسيا بهدف تأجيج الصراع بين أبناء الأمة الواحدة. وشدد الوزير على أن الخطورة تكمن في أن المنطقة العربية اصبحت مستهدفة سياسيا، مما يحتم علينا اتخاذ الحذر والحيطة ففي الوقت الذي يجب علينا فيه محاربة التشدد والتطرف يجب علينا أيضا محاربة التسيب وبكل قوة لأنه يؤدي إلى نفس النتائج الخطيرة التي لا نرتضيها لأمتنا الإسلامية. وأضاف نحن اقترحنا تفعيل وتدريس منهج التربية الإسلامية في المدارس المصرية لأن الطفل إذا لم يدرس الدين الصحيح في المراحل الابتدائية والإعدادية فإنه يكون لقمة سائغة لأي عابر يعرض عليه أية أفكار تنطوي على التطرف والغلو وسيتقبلها، ولكن لو تعلم النشء الدين الصحيح وفهمه فسيصعب اختطافه أو تشكيل عقله لأنه صار محصنا ضد تلك الأفكار الهدامة، لافتا إلى أن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والجهات المعنية تعمل حاليا على إقرار ذلك بهدف إلغاء نمط التبعية والاستقطاب لفئة الشباب. شائعات كاذبة وفيما يخص سياسة الكذب والشائعات التي استخدمها الإخوان لمحاربة وزارة الأوقاف والأزهر قال الدكتور جمعة مبروك “لا شك أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتى تتخذ من الدين ستارا للوصول إلى السلطة، تتخذ من الكذب وإثارة الشائعات منهجا ومسلكا ثابتا، لتغطى مطامعها السلطوية بإظهار أنها تخوض معتركا دينيا شريفا كذبا وادعاء وافتراء. وأضاف “لقد نالت وزارة الأوقاف المصرية قسطا وافرا من الشائعات والأكاذيب التي أطلقها أصحاب المطامع والمنافع والمكاسب الدنيوية، فأطلقوا كذبا وافتراء أن الوزارة منعت الاعتكاف في المساجد ولم يحدث، وأشاعوا أيضاً أنها أصدرت تعليمات بإزالة الملصقات الدينية من المساجد ولم يحدث، وأطلقوا أنها حددت وقت صلاة العشاء والتراويح معا بخمس وأربعين دقيقة ولم يحدث، وأنها أغلقت الزوايا أمام المصلين في التراويح ولم يحدث، وأنها منعت الدعاء على الظالمين ولم يحدث، وقد أكدنا ومازلنا نؤكد أنه لا يوجد من يمثل الوزارة أو يتحدث باسمها إلا ما ينشر عبر موقعها الرسمي. وأكد وزير الأوقاف المصري أن الإخوان أداروا معركة حامية الوطيس ضد الأزهر ووزارة الأوقاف لأنهم كانوا يدركون أن الأزهر الشريف هو الوحيد الذي سيفضح خططهم أمام الناس، والآن ومع كل ذلك فإن أبناء الأزهر ليس لديهم عصبية عمياء ضد جماعة أو حزب ولكن نحن لدينا مجموعة من القواعد والضوابط يجب على الجميع الالتزام بها وتطبيقها كما ينبغي. توظيف السلطة للدين يضر بالدعوة أشار معالي الدكتور محمد مختار جمعة مبروك وزير الأوقاف المصري إلى أن بعض الناس ينظر إلى العلاقة بين الدعوة والسلطة على أنها في الغالب الأعم لا تخرج عن أحد نمطين‏ ‏الأول‏:‏ يتمثل في تبعية الدعوة للسلطة‏ والآخر يتمثل في صدام الدعوة مع السلطة‏‏ وبالفعل فإن التاريخ في أكثر البلاد العربية والإسلامية في مراحل كثيرة منه قد دار في فلك هذين النمطين‏‏ مع ما لكل منهما من مخاطر وتداعيات‏، فالنمط الأول: نمط تبعية الدعوة للسلطة تبعية عمياء وصلت في بعض المراحل وفي بعض البلدان إلي مزايدة بعض المحسوبين علي الدعوة وعلي العلماء مزايدة فاقت ما كانت تطمح إليه السلطات القائمة آنذاك. وأوضح أن ذلك قد ولد احتقاناً شديداً لدى كثير من أفراد المجتمع، وبخاصة الشباب في هذه المراحل لأن السلطة عندما توظف الدعوة وتوجهها توجيها سياسيا خالصا للسير في ركابها مع ضعف الدعوة عن أي لون من المراجعة أو الحوار الراقي أو النصيحة الشرعية الواجبة التي يطلبها الواجب الشرعي وعلاقة الاحترام المتبادل بين الدعوة والسلطة لما فيه مصلحة الوطن، فإن ذلك يؤدي إلي نفور الناس وبخاصة الشباب من تصرفات العلماء المحسوبين على السلطة، وأما النمط الثاني: فهو نمط الصدام بين الدعوة والسلطة، وقد يكون ذلك في بعض الأحيان من باب اصطناع البطولات الوهمية أو ناتجاً عن سوء تقدير للمصالح الشرعية أو الوطنية أو سوء تقدير من السلطة الحاكمة للمؤسسة الدينية ولدورها المهم أو تهميشها لها ظنا خاطئاً بأن تجفيف منابع الإرهاب تعني تجفيف منابع التدين، لافتاً إلى أن النمط الأمثل الذي نسعى إليه ونعمل على تحقيقه لمصلحة الوطن فهو علاقة التواصل والتفاهم والتعاون والاحترام المتبادل بين الدعوة والسلطة. (أبوظبي - الاتحاد) المساجد للعبادة وليست للسياسة شدد معالي وزير الأوقاف المصري على أن المساجد للتوعية بأمور الدين، وأن من يشتغل بالسياسة، ولديه 50 شهادة دكتوراه من الأزهر لن نسمح له بالخطابة في المساجد، وأضاف: «إن من يحاول توظيف المسجد لأى تيار أو توجهات حزبية أو سياسية سيتخذ بحقه كل الإجراءات القانونية، وربما يصل إلى تحويله إلى عمل إداري». وحول القرارات التي اتخذتها وزارة الأوقاف المصرية بشأن المساجد أكد الدكتور جمعة مبروك أن المساجد ليست ملكاً لأحد، وليست عزبة خاصة لأحد، بل إن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً، وما حدث في مصر أن كل حزب وكل جمعية أو جماعة استولت على مجموعة من المساجد، وتم توظيفها حسب توجهاتها الحزبية أو الدينية أو السياسية، ولكن اتخذنا قرارات سريعة وحاسمة بإزالة كل اللافتات، التي تعلو المساجد أياً كان انتماؤها لتكون لله وحده، غير تابعة لجمعية أو جماعة. وفيما يخص محاربة التطرف في مصر أكد الوزير بقوله إن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، وإذا فرط أصحاب الحق في حقهم أصر أهل الباطل عليه، وأن أي إنسان لدية فطرة سليمة وعرض عليه سماحة الإسلام ومبادئه السامية من التسامح والمحبة والعدل وعرضت عليه في نفس الوقت أفكار التطرف والغلو فلا يمكن إلا أن يميل بفطرته إلى سماحة الإسلام، ولكن حدث مؤخراً تقصير من المؤسسات الدينية الوسطية في مصر وحدث خلط في العقول بين محاربة التدين ومحاربة التطرف، وكان التربص الشديد بالمؤسسات الدينية المعتدلة، الذي أحدث ضغطاً على الأزهر الشريف وغيره من المؤسسات، وهو ما عرف بتجفيف منابع التطرف. زايد نموذج للإنسانية والتواصل الحضاري بين العالم أكد الدكتور محمد مختار جمعة مبروك أن روح زايد تظل حاضرة في إحياء الذكرى العاشرة لرحيله، وأن التاريخ سيظل يسجل مآثر حكيم العرب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه فقد كان رحمه الله بعيد النظر ثاقبه، سابقا لعصره، وهو نموذج في الإنسانية وحسن فهمه للتعايش السلمي، والتواصل الحضاري واحترام الإنسان بغض النظر عن دينه ولونه وجنسه، وسيرته في ذلك ينبغي أن تدرس لأن العالم كله الآن في حاجة ماسة إلى تبني هذه الرؤية الإنسانية، التي تنبثق من الفهم الصحيح لحضارتنا الإسلامية، فقد كرم الإسلام الأنسان على إطلاق إنسانيته فقال الحق تبارك وتعالى: “ولقد كرمنا بني آدم”، ولم يقل كرمنا المسلمين وحدهم أو الموحدين وحدهم، كما أرسل نبيه صلي الله عليه وسلم رحمة للعالمين، فقال جل وعلا” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، وفي ضوء هذه الحضارة السمحة الراقية انطلق الشيخ زايد رحمه الله بفطرته النقية في مشاريعه الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها فلم يقف عند حد أو جهة. وقال د. مبروك: “إن الشيخ زايد صوّب نظره الثاقب وخيره العميم إلى المكروبين، والمحرومين في شتي بقاع الأرض أياً كان لونهم أو جنسهم أو معتقدهم يبني هنا وهناك المدارس والمساجد والمستشفيات ومدنا سكنية في أريحية كبيرة للعطاء والخير، كما جعل رحمه الله من دولة الإمارات نموذجاً متميزاً في التعايش السلمي والعيش المشترك بين الديانات والأعراف والجنسيات المختلفة، كما أسهم في نقل صورة من أجمل صور الحضارة الإسلامية وقدرتها على استيعاب الآخرين وتقبل العيش معهم في أمن وسلام وفي إطار الحقوق والواجبات المتبادلة. وأضاف معاليه: من فضل الله وتوفيقه وعلامات الرضا والقبول أن يأتي خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيسيرون جميعاً على نهج الشيخ زايد برا ووفاء له، مما يؤكد أن هذا الخير كان يفعله زايد قد تعمق في نفوس أبناء الإمارات جميعا قيادة وحكومة وشعباً حتي صار سجية فيهم فواصلوا المسيرة، وزاد الخير والعطاء، وامتد في خير خلف لخير سلف. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©