يلتقي مساء اليوم فريقا اتحاد كلباء والظفرة في مباراة المعاناة والابتعاد عن القاع، حيث يعيش الفريقان أوضاعاً صعبة في المسابقة، حيث يعاني اتحاد كلباء في ظهوره الأول في دوري المحترفين من سلسلة النتائج المخيبة لآمال جماهيره، ولم يجمع في المسابقة سوى نقطة «يتيمة»، إثر التعادل مع الأهلي.
أما الظفرة، وبعد البداية القوية والفوز على الأهلي أيضاً في افتتاح المسابقة، فتعرض لثلاث هزائم متتالية، دفعت به إلى مؤخرة الجدول، وهو بحاجة إلى صحوة حقيقية للخروج من الواقع الصعب.
ويسعى الاتحاد في مباراة اليوم إلى العثور على باب الانتصارات، وبداية جديدة ينسى بها سلسلة من النتائج السلبية التي تحققت منذ انطلاقة المسابقة، ولم يحصد الفريق بعد مرور أربع جولات على أكثر من نقطة «يتيمة» كانت أمام الأهلي في الجولة الثالثة، فيما خسر ثلاث مباريات أمام الشارقة والوحدة، وكانت الأخيرة أمام بني ياس، وبعد شوط أول قدم فيه لاعبو اتحاد كلباء عرضاً متواضعاً، ولم تكن الصحوة في الشوط الثاني كافية ليعود الفريق إلى المباراة.
ويعيش اتحاد كلباء وضعاً غاية في الصعوبة، حيث لم تسعفه خبرة لاعبيه في الصمود أمام الفرق الأكثر مراساً في المسابقة، ومع ذلك يصر المدرب البرازيلي باترسيو على أن فريقه قادر على التحدي، وأنه بالمزيد من العمل في الفترة المقبلة، فهو قادر على تثبيت أقدامه في دوري المحترفين.
وبالنسبة للظفرة فلم تشفع له البداية القوية، والفوز على الأهلي بهدفين نظيفين، فتعرض لهزة عنيفة في الجولات الثلاث الماضية، وتلقى ثلاث هزائم أمام بني ياس والشباب والوصل، وعلى الرغم من محاولة الفريق خلال المباراة الماضية أمام «الإمبراطور» في الخروج بنتيجة إيجابية، إلا أن الفريق عانى من غياب هدافه النيجيري عباس مويا بسبب الإيقاف.
وجددت إدارة الظفرة الثقة في المدرب السويسري دي كاستال لعل وعسى أن يكون لهذه الثقة تأثير إيجابي في استعادة الفريق توازنه، ودافع للخروج من دوامة الهزائم التي مر بها في الفترة الأخيرة، والتي قد تضع الفريق على صفيح ساخن خلال الجولات القادمة إذا لم يتدارك وضعه في التوقيت المناسب.
حقائق حول المباراة
تعتبر مباراة اليوم هي المواجهة الخامسة بين اتحاد كلباء والظفرة في دوري الأضواء، حيث جمعتهما المواجهة الأولى في موسم 2002 - 2003 على ملعب اتحاد كلباء وحقق الظفرة الفوز بهدف نظيف سجله النيجيري إيمانويل.
أما المواجهة الأخيرة فكانت في موسم 2004 - 2005 على ملعب اتحاد كلباء أيضاً، وانتهت لمصلحة اتحاد كلباء بهدفين مقابل هدف.
في المواجهات الأربع السابقة حقق الظفرة الفوز في مباراتين وفريق اتحاد كلباء في مباراة واحدة وتعادلا في مباراة أيضاً، وسجل الاتحاد في مرمى الظفرة ثلاثة أهداف مقابل ستة أهداف لفريق الظفرة في مرمى الاتحاد.
غموض حول تشكيلة «فارس الغربية»
دي كاستال: لا مكان لمن يخطئ مرتين
محمد السبع (أبوظبي) – يسيطر الغموض على الفريق الأول لكرة القدم بنادي الظفرة، وهو يواجه فريق اتحاد كلباء مساء اليوم، وتكمن الأسباب في أن التشكيلة غير واضحة المعالم حتى هذه اللحظة، مع تواصل غياب علي سلطان مدافع الفريق الذي أجرى جراحة ناجحة في ركبته في ألمانيا منذ أيام قليلة، إلى جانب غياب النيجيري عباس مويا وتوفيق عبد الرزاق لظروف الإيقاف.
ويعتبر الدفاع هو ما يشغل بال الجهاز الفني للفريق بقيادة الفرنسي الأصل والسويسري الجنسية ميشيل دي كاستال، خاصةً بعد تراجع أداء أكثر من لاعب في المباريات الأخيرة، وهو ما يجعل المدرب في حيرة من أمره، بين الزج بوجوه جديدة، أو الاعتماد على الأسماء نفسها، مع حثهم على ضرورة تجنب الأخطاء القاتلة، والتي كلفت الفريق خسارة تسع نقاط في آخر ثلاث جولات.
ويغيب الاستقرار عن التشكيلة الظفراوية، حيث إن المدرب يعتمد في التدريب الأساسي على التشكيلة، بينما يقوم بتغييرها يوم المباراة، وهذا ما يتسبب في إحداث بعض الإرباك لدى اللاعبين.
ويبدو أن دي كاستال عاقد العزم هذه المرة على خوض التشكيلة التي خاض بها التدريب الأساسي، على الرغم من عدم وضوحها، نتيجة لقيامه ببعض التغييرات خلال التقسيمة الأساسية، رغبةً منه بتجربة أكثر من تكتيك يتلاءم مع إمكانات فرقة كلباء.
وكان الفريق قد اختتم تدريباته مساء أمس على الملعب الفرعي بمنطقة الزعفرانة بالعاصمة أبوظبي، قبل التوجه إلى المنطقة الشرقية للمبيت، والدخول في معسكر المباراة، حيث إن “فرسان الغربية” يعولون كثيراً على نقاط هذه المباراة، حيث إن أي نتيجة غير الفوز، تعتبر مرفوضة في ظل الأوضاع الصعبة للفريق، واحتلاله للمرتبة العاشرة برصيد ثلاث نقاط فقط، متقدماً على منافسه في مباراة اليوم كلباء والذي يقبع في المركز قبل الأخير برصيد نقطة واحدة، فيما يحتل دبي المركز الأخير بلا نقاط.
من ناحيته عبر دي كاستال عن سعادته لتجديد الثقة به على الرغم من الخسائر الثلاث الأخيرة، والتي جاءت لتضع الفريق في هذه المرتبة المتأخرة والتي لا تتناسب وطموحات “فرسان الغربية”.
وقال دي كاستال إنه يتمنى أن يكون عند حسن ظن الإدارة به، ويهديهم الفوز في مباراة اليوم. ويرى مدرب الظفرة أن مباراة اليوم صعبة على الفريقين، حيث إنهما يريدان تعديل وضعهما، حيث إنهما يأتيان في مراتب متقاربة في الترتيب.
وصرح دي كاستال بأنه سوف تكون هناك تغييرات في تشكيلة مباراة اليوم، حيث إنه عمل على علاج الأخطاء الدفاعية، ودرب الفريق على تكتيك معين. وقال دي كاستال بنبرة شديدة اللهجة إنه لن يكون هناك مكان في التشكيلة الأساسية لأي لاعب يخطىء مرتين.
وأوضح السويسري أنه تابع فريق اتحاد كلباء في المباراة الماضية، وأعد العدة بالنسبة لهم، فهو فريق جيد، ويجيد التعامل مع الهجمات المرتدة، فعلينا أخذ الحيطة والحذر أثناء مواجهته في مباراة اليوم، خاصةً أن الفريق سبق وأن أحرج الأهلي، حيث عاد إلى المباراة وسجل التعادل بعد أن كان متأخراً بهدفين، وهذا يؤكد صعوبة المنافس الذي نواجهه في مباراة اليوم.
وأشار دي كاستال إلى أنه يهدف إلى الخروج بنتيجة إيجابية من مباراة اليوم، حيث إنه سوف يتعامل بحذر شديد مع الفريق الأصفر، والذي يعمل له ألف حساب.
كابي: لم أفقد حساسية التهديف
أبوظبي (الاتحاد) – قال الإيفواري بوريس كابي مهاجم الظفرة، والذي سجل هدفاً وحيداً لفريقه في بطولة الدوري، إن المباراة التي تجمع فريقه اليوم بكلباء تعتبر في غاية الصعوبة على الطرفين، وذلك لاحتياج الفريقين لنقاط المباراة الثلاث.
ويرى كابي أن معنويات لاعبيه مرتفعة، خاصةً بعد اجتماع الإدارة بهم، وتجديد الثقة بالجهاز الفني واللاعبين، وهذا ما يجعلنا نطمح إلى تحقيق الفوز اليوم وإهدائه إلى الإدارة.
وأشار كابي إلى أنه جاهز للقاء، وحالته البدنية ممتازة، وهو ينتظر التوفيق فقط.
وألقى كابي قفاز التحدي، وقال إنه لم يفقد حاسية التهديف بعد على الرغم من تسجيله لهدف “يتيم” في الجولات الأربع الماضية، وقال إن عودته الحقيقية سوف تبدأ من مباراة اليوم.
باترسيو:
نحتاج إلى التركيز فقط
سيد عثمان (كلباء) - أدى اتحاد كلباء تدريبه الأخير أمس بملعبه استعداداً للقاء فرسان الغربية اليوم، حيث يسعى فرسان الساحل الشرقي إلى تحقيق الفوز الأول بالدوري، ليكون حافزاً وبداية انطلاقة.
وأكد البرازيلي باترسيو مدرب الفريق أنه لن يكشف عن خطة اللعب أمام الظفرة، لأنه لا يلعب بطريقة واحدة، بل عدة طرق في المباراة الواحدة، وذلك يعتمد على النتيجة والهدف الذي تريده، وأداء الفريق المنافس، مشيراً إلى أن الفريق استعاد معنوياته، وتجاوز آثار الهزيمة الأخيرة من بني ياس، وأوضح: قلت للاعبين إن علينا أن نسعى بقوة إلى ترجيح كفتنا اليوم، ليكون الفوز هو المفتاح لانتصارات أخرى قادمة، تساهم في تقدم الفريق نحو مركز أفضل، والابتعاد عن مقاعد المؤخرة، فأنا ما زلت على ثقة كبيرة بقدرة الفريق على البقاء بدوري المحترفين.
وأضاف: إن فريقي يقدم كرة جيدة، ولكن أخطاء بسيطة، وظروفاً خارجة عن الإرادة، مثل الإصابات المفاجئة تجعله ينزف النقاط، ففريقي لا يعد من الفرق السيئة، بدليل قدرته على الوصول لمرمى الفريق المنافس، ولكن مشكلتنا في إهدار الفرص، وهذا ما نسعى إلى علاجه وأحث اللاعبين على التركيز.
وأضاف باترسيو مهمتنا الفوز ولن تكون مفروشة بالورود وكل ما أريده من اللاعبين هو بذل قصارى الجهد من أجل تحقيق الفوز، فعندما تتوافر العزيمة القوية تتحقق الأهداف، ونحن في مباراتنا أمام الأهلي قدمنا برهاناً على قوة الإرادة بالسعي حتى الثانية الأخيرة لترجيح كفتنا أمام فرق كبير.
وبالفعل انتزعنا منه نقطة، وحرمناه من نقطتين، وكان من الممكن أن نحصد الثلاث نقاط، وأمام بني ياس والوحدة قدمنا عرضاً كبيراً في الشوط الثاني، وفي كل مبارياتنا نسجل، وهجومنا لا يقف سلبياً، بل يسعى، ولكن التوفيق لا يحالفنا في الكثير من الفرص الكفيلة بترجيح كفتنا.
ومن جانبه، طالب حسن سعيد مدير الفريق جميع اللاعبين بالتركيز وبخاصة خط الهجوم، لعدم تكرار مسلسل إهدار الفرص، في جميع اللقاءات الماضية بالدوري والكأس، مشيراً إلى أن الإدارة برئاسة الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، لم تدخر وسعاً بتوفير كل الاحتياجات، وكذلك الحوافز من أجل دفع الفريق للأمام، موجهاً اللاعبين بالالتزام بتعليمات المدرب باترسيو لقيادة المباراة إلى بر الأمان أمام فريق الظفرة الذي يطمح بقوة هو الآخر لتضميد جراحه والفوز.
ومن المنتظر أن يدفع باترسيو بالتشكيلة التي لعب بها في الشوط الثاني أمام بني ياس، ومن الأوراق التي يمكن أن يعول عليها الفريق كثيراً اللاعبان إبراهيم عبد الله مراد وأحمد عيسى كميل واللذان يرى الكثيرون ضرورة الدفع بهما من البداية لتحقيق التوازن بالوسط وإعطاء وقود إضافي لخط الهجوم الذي يقوده الفرنسي جريجوري، ومعه البحريني عبد الله فتاي.
عدد اليوم
