أبوظبي تستضيف مؤتمر مكافحة الإرهاب في أكتوبر

تستضيف أبوظبي في الفترة بين 30 أكتوبر والثاني من نوفمبر المقبلين، مؤتمر ومعرض مكافحة الإرهاب الدولي الذي يجمع خبراء عالميين في مجال مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله. ويتحدث في المؤتمر الذي تنظمه «كلاريون الشرق الأوسط للفعاليات»، نخبة من الخبراء في مجال مكافحة الإرهاب، حول مجموعة متنوعة من المواضيع تشمل تحليل التهديدات الناشئة والاستراتيجيات الفعالة لمكافحة مثل هذه التهديدات، وطرق الاستجابة لحالات الطوارئ والتقنيات وغيرها. وأكدت المؤسسة المنظمة للحدث، أن الموقع الاستراتيجي لمنطقة الخليج ودولة الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، يعطيها دوراً حيوياً تلعبه في قيادة العالم على صعيد استراتيجيات مكافحة الإرهاب المتطورة. وتابعت، أن مؤتمر ومعرض مكافحة الإرهاب الدولي، فرصة لعرض التكنولوجيا الجديدة، واستكشاف أفكار وتقنيات جديدة في الرد على الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود الوطنية لمجتمعاتنا، وسيضع دولة الإمارات العربية المتحدة في الطليعة من حيث عرضها لأحدث التطورات والأفكار في هذا المجال، وسيتم خلال المؤتمر شرح كيفية عمل السلطات والوكالات المختلفة معا لتوفير أفضل حماية أمنية فعالة في جميع البيئات والتعامل مع المواقف المعقدة وإدارة الأزمات. ويناقش المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتكنولوجيا والخطط، لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية وتطوير تكنولوجيا متقدمة لمواجهة التهديدات الناشئة عن الأسلحة المستقبلية وغير التقليدية. كما يبحث المشاركون كيفية معالجة القضايا في مجال الإنترنت وحماية القطاعين العام والخاص، فضلاً عن طرق الاستجواب المتطورة والاستراتيجيات الأمنية لحماية الشبكات الإلكترونية في المناطق والمنشآت الحساسة. كما يناقش المؤتمر أساليب حماية التجمعات الجماهيرية من الناس في الفعاليات الرياضية والدينية والترفيهية التي تجري في المنطقة، وكيفية تحقيق أقصى قدر من الذكاء لرصد التهديدات الناشئة، وتوفير الحماية ضد الهجمات التقليدية وغير التقليدية، وذلك في ضوء نمو أهمية المنطقة كمركز للأعمال التجارية والبحرية والنقل الجوي والسياحة. وقال انتوني تومسون المستشار المتخصص في مجموعة الشاهين، إن مؤتمر مكافحة الإرهاب، سيوفر فرصة للمندوبين لبحث مجموعة واسعة من المبادرات والاستراتيجيات والخبرات مع المتحدثين الذين يدركون أهمية تبادل المعلومات في عالم يتغير بسرعة، ويجب علينا ألا نقلل من الإنجازات الهائلة التي تمت في مجال مكافحة الإرهاب والإجرام نتيجة للعمل عبر الحدود المشتركة، مؤكداً أن الحدث الذي يستضيفه مركز أبوظبي الوطني للمعارض والمعد على مستوى عالمي سيوفر منبراً للتعلم وتقاسم وتحسين التخطيط ضد الهجمات الإرهابية وحالات الطوارئ الكبرى. ولفت إلى أن المؤتمر سيبحث في وضع خطط الطوارئ من قبل الوكالات المتعددة، مشيراً إلى أن المندوبين سيكتشفون أمثلة مختلفة من الهياكل العالمية لحالات الطوارئ، بالإضافة إلى تحديد وتعريف العناصر الناجحة، وذلك للتخفيف من أثر أي حالات من الطوارئ التي قد نواجهها سواء كان سببها هجوما متعمدا أو حادثاً عرضياً أو كارثة طبيعية. ويختبر المشاركون في المؤتمر دراسة الاحتياجات التكنولوجية وكيفية استباق جميع المخاطر والتخطيط للاستجابة لحالات الطوارئ، كما سيتم استكشاف طرق مبتكرة وممارسة المناورات واسعة النطاق واختبار الواقع الافتراضي والتدريب ورسم الجداول والسيناريوهات المعدة على أعلى مستوى، إضاقة للنظر في الاستراتيجيات والتقنيات اللازمة لتطهير البنية التحتية بشكل فعال ومنع انتشار المواد الخطرة والمواد المسببة للكوارث واسعة النطاق. من جهته، قال كريستوفر هادسون المدير التنفيذي «لكلاريون الشرق الأوسط للفعاليات» إن منطقة الخليج تتحول بسرعة إلى مركز للأعمال والسياحة، مشيراً إلى أن العدد الكبير من الأبراج الشاهقة ومناطق الجذب السياحي في المنطقة يجعل الاستجابة لحالات الطوارئ أمراً صعباً، ومؤتمر مكافحة الإرهاب الذي تستضيفه أبوظبي يهدف إلى تزويد الحكومات والشركات في المنطقة بالتقنيات والأدوات اللازمة لاتخاذ إجراءات وقائية وفورية، والتقليل من الخسائر الكبيرة للتهديدات الإرهابية المحتملة أو النشاطات الإجرامية من أي نوع.