ماذا تتوقع الأندية من الجمعية العمومية لاتحاد الكرة؟ (2)

الشارع الرياضي يترقب قرارات حاسمة من اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الذي يعقد بعد غد·· القضايا المطروحة لم تعد حديث الأندية بل تحولت إلى مطلب رياضي للجماهير الإماراتية التي تنتظر نقلة نوعية تحققها الساحرة المستديرة على أرض الوطن بما يواكب التطورات التي يشهدها العالم والتي سبقت إليها العديد من دول المنطقة· ولعل الاحتراف وانتقال اللاعبين صار قضية لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل، لذلك فمن المنتظر أن تشغل حيزاً كبيراً من الاجتماع المرتقب ليتم حسمها بما يضمن تحقيق مطالب الأندية واللاعبين علاوة على القضايا الأخرى المهمة·· ''الاتحاد الرياضي'' رصد مطالب الأندية من هذا الاجتماع· الشارقة: دوري المحترفين غير منطقي والأجنبي الثالث ضرورة صدقي عبدالعزيز: أكد محمد عبدالعزيز نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي الى ضرورة أن تحسم الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم العديد من الأمور والمطالب الحيوية المعروضة عليها والتي تهم مسيرة اللعبة بدلاً من تعليقها وخاصة قضية الاحتراف واعتماد لائحته الخاصة· وأوضح بأن اتخاذ القرار سهل ولكن عملية تطبيق الاحتراف فعلياً هي الأصعب وذلك في ظل ظروف معظم الأندية الرياضية بالدولة ذات الدخل المحدود والمردود القلــــيل مقارنة بالاحتياجات الكثيرة· وأضاف بأنه ليس من المعقول إقامة دوري للمحترفين في كرة القدم بالدولة يضم خمسة أو ستة أندية فقط حيث يتعين أن تكون القاعدة كبيرة·· ولاتخاذ القرار لابد من دعمه مادياً وتوفير السيولة المالية اللازمة له· وقال نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة إن وجود اللاعب المحترف أصبح ضرورة لتحقيق الأهداف، موضحاً أن اتحاد كرة القدم لن ينجح في العملية التسويقية لبطولة الدوري المحلي إلا من خلال نجاحه في تطوير المسابقة ووجود اللاعب المحترف· فاللاعب الأجنبي من الناحية الفنية مفيد سواء لزملائه بالملعب أو للناشئين وأيضاً مفيد من الناحية التسويقية، لهذا فوجود المحترف الثالث سيسهم في دعم اللعبة وتطويرها وسيزيد الفاعلية من الناحية الفنية والتسويقية للأندية·· إضافة الى مشاركته في البطولات الخارجية مع أندية الدولة سواء على المستوى القاري أو العربي وهو مطلب هام وأساسي للأندية خلال مشاركاتها· وأشار كذلك لنقطة مهمة وهي أن الأندية تحتاج لدعمها مادياً ويمكن أن يأتي ذلك من خلال شراكة ناجحة مع اتحاد اللعبة في التسويق من خلال وضع لوحات إعلانية للمساهمين والرعاة في ملاعب الأندية تحمل شعارهم وهو حق مكتسب لتلك الأندية·· وليس مفروضاً عليها وضع أي شعار لراع دون مردود مادي جيد يعينها على أداء رسالتها وتحقيقها لأهدافها· وقال إن اتحاد الكرة يعاني من التزامات مالية كبيرة وليس من المعقول أن تضع الأندية أيديها على ما حققه الاتحاد من مكتسبات ونجاحات تسويقية بفضل جهود أعضائه، فالاتحاد له الحق في الاستفادة من هذا المردود المادي الذي يعود بالفائدة على الأندية واللعبة بصورة غير مباشرة من خلال تطوير أداء ومستويات لاعبي المنتخب الوطني بكافة المراحل وتطوير أداء حكامه بصورة تنعكس على البطولات المحلية والعديد من الفوائد التي تنعكس على الأندية بصورة غير مباشرة· وتمنى أن توفق الجمعية العمومية في مهمتها المقبلة وأن تحقق الأهداف التي تأملها الأندية· الشعب يوافق على الاحتراف بشروط التوافق مع لائحة الفيفا والمشاركة في عائدات التسويق صرح اسماعيل عبدالله أمين السر العام لنادي الشعب وممثله في اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم بأن الإدارة الشعباوية تنتظر الكثير من الاجتماع، ولكن دعن أسأل في البداية سؤالاً مهماً وهو لماذا لا تكون الأندية شريكاً فعلياً مع الاتحاد في عملية التسويق والعائد الذي تحققه خاصة وان العائد المادي كبير في عملية تسويق بطولة دوري الإمارات لكرة القدم·· فالاتحاد طلب من الأندية وضع شعار الراعي على لوحة التبديل·· إذاً ما هو المردود للنادي من وضع الاسم على اللوحة التي تبرزها وسائل الإعلام المرئية·· ألسنا نحن في النادي شركاء معهم·· وعلى الاتحاد أن يسهم في توفير دعم للأندية خاصة وان الأعباء المالية الآن أصبحت كبيرة وتشكل حملاً ثقيلاً على إدارات كافة الأندية في ظل قرار تطبيق الاحتراف والذي سيشكل تنفيذه وتطبيقه عبئاً مالياً كبيراً على موازنات كافة أندية الدولة إضافة الى عبء اللاعبين المحترفين· لهذا فالجميع يأمل أن يكون للعملية التسويقية فائدة مشتركة للاتحاد وأنديته المشاركة في بطولاته· وعن مصير اللاعب المحترف الثالث ومشاركته أوضح بأن وجهة نظره الشخصية تؤكد على أن تواجده أصبح مطلباً حيوياً ومهماً حالياً خاصة للأندية التي تمثل الدولة في المحافل الخارجية على كافة المستويات، حيث أن مشاركته معهم خلال فعاليات بطولة الدوري المحلي تضمن الانسجام والتفاهم والتناغم الكروي لصالح الفريق·· وما نشاهده حالياً من مشاركات لبعض اللاعبين المحترفين مع أندية الدولة في البطولات الخارجية هي أشبه ما تكون بالمسكنات حيث الانسجام مفقود والتسرع في اختيار المحترف··لهذا فإنني أرى أن مشاركة الأجنبي الثالث ضرورية ومفيدة للعبة فهو سيسهم في رفع المستوى العام وجذب الجماهير وعملية التسويق والدعاية·· ولكن هناك نقطة هامة وهي ضرورة بحث زيادة دعم الأندية مادياً لتغطية تكاليف هذا اللاعب ومشاركته، والأندية التي تملك الإمكانيات ستكون فرصتها أفضل من غيرها سواء من حيث اختيار لاعبين على مستوى عال أو حتى خلال استبدالهم إذا لزم الأمر· وتطرق الى نقطة مهمة وهي أن بعض الأندية قد تدفع مبالغ كبيرة لإحضار لاعبين متميزين ولكنهم قد لا ينسجمون مع الفريق سواء في الأداء أو التناغم أو لظروف مختلفة·· وهنا يصبح تبديلهم طبيعياً ولكن التكلفة في إحضارهم تكون قد ذهبت مع الرياح·· لهذا لابد من توفير دعم قوي للأندية· وأضاف الى ضرورة أن يكون تطبيق لائحة الاحتراف التي صاغها الاتحاد متوافقة مع لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فهذا أمر بديهي وطبيعي·· وإقرارها مؤكد· وتمنى أن توافق الجمعية العمومية العادية لاتحاد كرة القدم في دعم اللعبة وتطويرها وأن ينعكس ذلك على المنتخبات الوطنية التي هي واجهة الاتحاد خارجياً· أمين السر المساعد لنادي الإمارات: نوافق على الاحتراف بشرط تحقيق العدالة سالم الشرهان: أشار سلطان آل صالح الطنيجي رئيس اللجنة الثقافية أمين السر المساعد بنادي الإمارات عن ثقة ناديه التامة في الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم· مؤكداً على أن إدارة الإمارات برئاسة الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس النادي على يقين من أن أعضاء الجمعية يعملون جميعاً من أجل الصالح العام ورفع مستوى رياضة الإمارات على وجه الخصوص، ومن هذا المنطلق نأمل أن تتوصل الجمعية خلال اجتماعها المقرر غداً من وضع أنظمة ولوائح تحقق شيئاً من العدالة بين الأندية· وأضاف الطنيجي لاشك أن الاحتراف بات هاجساً للجميع ولا بد من تطبيقه ونحن في الإمارات من المؤيدين له ولكن لابد من مراعاة أغلب الأندية قبل الشروع في تنفيذه من خلال مناقشة الدعم المادي لأن هناك تفاوتاً كبيراً وواضحاً للجميع بين أندية الدولة وعندما يتوفر الدعم المادي بصورة متوازنة نوعاً ما بين الأندية فإن نجاح تطبيق الاحتراف سيكون مضموناً بجانب تسهيل اجراءات اللاعب الأجنبي الثالث· واستطرد الطنيجي قائلاً: بالنسبة لنا في نادي الإمارات فنحن على استعداد تام لتطبيق الاحتراف ولكن وسط أجواء وأنظمة تضمن للنادي وللاعبين مردوداً ونتاجاً يحقق الأهداف المرجوة· وفي الوقت الحالي ينعم نادي الإمارات والحمد لله بدعم جيد من الحكومة ممثلة في سمو ولي العهد ونائب الحاكم والشيخ أحمد القاسمي ولكننا بحاجة إلى توضيح الصور وفتح الأوراق بشفافية ووضوح ونحن باستطاعتنا أن نحذو في اتجاه تطبيق الاحتراف شريطة وجود أسس تضمن لنا مستقبلاً طيباً للنادي ولكرة الإمارات على وجه العموم· وشدد الطنيجي في ختام تصريحه قبل تطبيق الاحتراف على إعداد برنامج توعية للاعبين عن معنى الاحتراف لاسيما وأن أغلب اللاعبين وللأسف الشديد لا يعون تماماً معنى الاحتراف بصورته الحقيقية حيث أن هناك بعض اللاعبين يعتبرون الاحتراف فقط مجرد استلام راتب مع نهاية كل شهر وهذه بالطبع مصيبة كبرى فمن هنا لزام توعية اللاعبين وحتى الأندية بمفهوم الاحتراف الصحيح قبل تطبيقه· أهلي الفجيرة: نعم للاحتراف·· لا للمحترف الثالث سيد عثمان: أكد ناصر اليماحي نائب رئيس نادي أهلي الفجيرة أن ناديه يعلق آمالاً واسعة على اجتماع الجمعية العمومية لكرة القدم غداً الأربعاء حيث نأمل تبني عدد من القضايا التي من شأنها المساهمة في تطوير كرة الإمارات وفي مقدمتها العمل على زيادة حصة الدعم للأندية الرياضية لأن الحال الذي تقدمه الهيئة ثابت منذ 20 عاماً والكل يعلم أنه خلال هذه السنوات ارتفعت الأسعار وزادت نفقات الأندية وتوسعت الألعاب والأنشطة بالأندية فنحن مثلاً نحصل على إعانة (70 ) ألف درهم شهرياً وهذا المبلغ لا يكفي حتي لسداد نفقات اقامة معسكر داخلي قبل المباريات مع العلم أننا مطالبون من خلال هذا المبلغ بسداد رواتب المدربين والمحترفين وشراء المستلزمات الرياضية ومكافآت اللاعبين ونفقات ألعاب كرة القدم بمختلف المراحل وكرة اليد والسباحة والدراجات وألعاب القوى وهي الرياضات التي تمارس بنادينا ولهذا نطمح في أن تتبنى الجمعية قضية زيادة الدعم· وأضاف ناصر اليماحي أننا مع الاحتراف المحلي ولكن لابد من العمل على تحديد مصادر التمويل وبخاصة للأندية محدودة الموارد التي تعتمد بشكل كبير على الدولة ولهذا فهي بحاجة لأجل تطبيق الاحتراف إلى زيادة في الدعم الحكومي مع ضرورة الاقتراح عبر الجمعية العمومية بالزام اتحاد كرة القدم بمنح نسبة من عمليات التسويق التي يقوم بها للأندية بحيث لا يستأثر الاتحاد بكعكة التسويق، فالأندية هي الشريك الرئيسي والأساسي بجانب توجيه الجمعية العمومية الدعوة للاهتمام الحكومي بالمنشآت الرياضية بالدولة وصيانتها فهي بمثابة ثروة وعلينا الحفاظ عليها· وحول المحترف الثالث الذي تطالب به أندية عدة بالدرجة الأولى وباعتبار أن ناديه يعد سفيراً جديداً على الأضواء قال ناصر اليماحي إن الأندية محدودة الموارد مثل نادينا يصعب عليها التعاقد مع محترف ثالث فهي بالكاد تفي باحتياجات اثنين من المحترفين ولهذا فهو سيشكل عبئاً مالياً علينا ولكن لا مانع من تطبيق المحترف الثالث بشرط مشاركة اثنين بالمباراة وجلوس الثالث على الخط بدكة الاحتياط أو قصر المحترف الثالث على الأندية التي تمثل الدولة بالمشاركات الخارجية ولكن يبقى أن المحترف الثالث يعني ضياع فرصة المشاركة للاعب مواطن وأخشى أننا لو فتحنا المجال للمحترف الثالث أن نشهد مطالبة بالرابع!