حوار - خولة السويدي:
طالبت الدكتورة عائشة بنت الشيخ محمد الخزرجي نائبة رئيس جمعية المحاسبين ومدققي الحسابات بسن قانون يلزم الشركات بمسك دفاتر منتظمة، على أن يقوم بمزاولة العمل المحاسبي في هذه الشركات ''محاسبون''· وقالت - في حوار مع ''الاتحاد'' - ''إن هناك مشكلات تواجه مهنة المحاسبة أهمها المنافسة غير الشريفة، وحرق الأسعار، وهناك ظاهرة قيام بعض البنوك بتوزيع قوائم تضم بعض المكاتب ذات الحظوة وتشترط على العميل التعامل معهم، وإلاّ فلن يحصل على التسهيلات الائتمانية التي يحتاجها من البنك ·
وأفادت '' بإلاضافة إلى ذلك هناك مشاكل تنظيمية وميدانية تواجه المهنة ولو قدر لك أن تزور مكاتب التدقيق لسمعت الكثير من الشكاوى المتفرقة والمرة أحياناً، وهذا ما نضعه في اعتبارنا ونحن نقوم بتفعيل الجمعية، وهو تبني وإيصال صوت هذه المكاتب ومنتسبيها إلى الجهات المسؤولة لتتولى متابعة وحل مشكلاتها''·
لكنها قالت '' من الطبيعي وجود مشاكل في كل مهنة، ولكن الأمر لا يمكن وصفه بأنه يحتاج إلى تدخل فوري فالتدخل الفوري يعني وجود حالة طوارئ وهو أمر ليس له وجود ''·
و أكدت نائبة رئيس جمعية المحاسبين ومدققي الحسابات أن مسؤولية رعاية وتطوير عمل الجمعيات الاهلية والمهنية تقع على عاتق وزارة الاقتصاد ، ودعت الوزارة إلى إعداد تصنيف لمكاتب التدقيق ووضع تشريعات بألا يزاول هذه المهنة إلا خريجو أقسام المحاسبة والمراجعة مشيرة إلى إن الجمعية تهدف خلال الفترة المقبلة إلى تشجيع الكوادر المواطنة على اختيار هذا التخصص مشددة على إن عزوف المواطنين والمواطنات عن مهنة المحاسبة من أبرز الصعوبات التي تواجة المهنة ·
وأوضحت إن عزوف المواطنين والمواطنات عن هذا التخصص، وهذه المهنة، وقلة عدد الملتحقين والملتحقات ببرنامج المحاسبة في جامعات الدولة يترك هذه المهنة في أيدي الوافدين، وخصوصاً من الجنسيات الآسيوية· وأضافت ''رغم تقديرنا للدور الذي يقوم به هؤلاء في مجال المهنة إلاّ أننا نعتقد أن الأوان قد آن لأن يمسك شبابنا وفتياتنا بزمام المبادرة، وأن يقبلوا على هذه المهنة التي تشكل عصب النجاح بالنسبة لأية مؤسسة، عامة كانت أم خاصة· ولعل من أهم أهداف الجمعية مستقبلاً محاولة تشجيع المواطنين والمواطنات على اختيار هذا التخصص في دراساتهم الجامعية والعليا''·
وأشارت الخزرجي أن الرقابة المطلوبة في هذه المهنة هي رقابة الضمير ومن ثم رقابة مدققي الحسابات بعدها تأتي رقابة القانون حيث يعرف جميع العاملين في هذه المهنة حدود القوانين السارية ومتطلبات الالتزام وعواقب تجاهله·ومن التشريعات المطلوبة هي تبسيط إجراءات الترخيص لمكاتب التدقيق والمحاسبة وهي إجراءات معقدة وطويلة· وقالت نائب رئيس جمعية المحاسبين ومدققي الحسابات إن مهنة المحاسبة تخضع لأنواع عديدة من الرقابة· وأول هذه الأنواع هو ما تشترك فيه المحاسبة مع المهن الأخرى· وأضافت '' ونعني بذلك رقابة الضمير أولاً، وهي رقابة لا تستقيم الحياة دونها، ولا يمكن قيام أية حضارة أو تقدم أي مجتمع· والرقابة الأخرى الأشد وطأة هي رقابة مدققي الحسابات وهؤلاء عادة ما يراجعون عمل المحاسبين ليتأكدوا من صحته والتزامه بالإجراءات الصحيحة والمتبعة، وتوفر عنصر النزاهة والشفافية وغير ذلك· وهناك بعد ذلك رقابة القانون بالطبع، حيث يعرف جميع العاملين في المهنة حدود القوانين السارية ومتطلبات الالتزام بالقانون وعواقب تجاهله''·
عدد اليوم
