الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

القرصنة الإلكترونية تهدد القيادة الآمنة

القرصنة الإلكترونية تهدد القيادة الآمنة
20 يوليو 2014 01:48
ترجمة: حسونة الطيب ربما تتعرض السيارة أثناء القيادة لعطل مفاجئ في لوحة العدادات أو المكابح أو آلة التنبيه أو تبدأ عجلة القيادة في الدوران بنفسها. وأصبح الاحتمال المخيف للسيارة التي لا يمكن التحكم فيها خطراً محدقاً، في وقت تعني فيه التقنية المتطورة تحكم الكمبيوتر في المزيد من أجزاء السيارة، التي يمكن اختراقها من قبل قراصنة الإلكترونيات. وتم تصميم أنظمة المكابح ذاتية التوقف، لجعل التوقف عملية أكثر سهولة، إلا أنه يمكن استخدام هذه الأنظمة للتحكم في عجلة قيادة السيارة. كما من المفروض أن يجعل نظام فتح السيارة عن بعد، سرقة السيارة أمراً بالغ الصعوبة، بيد أنه من الممكن أيضاً أن يؤدي إلى إغلاقها بينما شخص بداخلها. وربما تقوم المكابح التي يتم التحكم فيها إلكترونياً والتي تهدف لجعل السيارة أكثر أماناً، بالوظيفة العكسية تماماً. ويقول فيونبار ديفيس، المدير الفني في مختبرات إكسبلويتابل التي تساعد المؤسسات على تقييم نقاط الضعف الأمنية: «اختراق السيارة إلكترونياً ليس بالعمل الصعب، خاصة أنها ترتبط بشبكة إنترنت معينة. وفي حقيقة الأمر، كلما تعقدت التقنية كلما زاد تعرضها للقرصنة. وكلما زاد استخدامها في السيارات، كلما ارتفعت معدلات الأخطاء». ويؤكد خبراء البرمجيات والمحترفون من القراصنة، أن إمكانية الوصول إلى السيارة، سواء في كراجات الإصلاح أو محطات الخدمة أو من خلال ملفات أجهزة أم بي 3 التي تحتوي على برامج بها فيروسات، يمكن التصدي لها من خلال تحميل برامج معينة. وفي ظل ثورة برمجيات الربط المستخدمة في موديلات السيارات الجديدة من البريد الإلكتروني لخدمات الموسيقى والبلوتوث، أصبح التحكم في السيارة عن بعد حقيقة ماثلة. وربما تدخل وحدات تحكم إلكترونية صغيرة في كافة أنظمة الموديلات الجديدة، من نظام الإغلاق المركزي وحقن الوقود وفتح زجاج النوافذ وغيرها. وفي غضون ذلك، تبذل شركات صناعة السيارات جهوداً كبيرة للتصدي لهذه المشاكل. وأكدت كريستين بيكر واحدة من ممثلي شركة فورد، أن موديلاتها ليست معرضة عموماً لهجمات القرصنة. وتقول :«نعمل باستمرار لضمان أن جميع الأنظمة الإلكترونية تحتوي على بروتوكولات أمنية». وأعلنت تويوتا، أنها عملت على تطوير حائط إلكتروني لحماية سياراتها من التدخل فيها عن بعد، إضافة إلى الاستمرار في إجراء التجارب عليها. لكن يولي قطاع السيارات اهتماماً كبيراً لهذا الواقع الجديد، وفيما إذا كانت لديه المقدرة على إنتاج وسائل تمكنه من التصدي لهجمات القرصنة. وظلت شركات صناعة السيارات ولمدة قرن كامل، تعمل في صناعة وربط الأجزاء مع بعضها البعض. لكن فرضت عليها الحقبة الجديدة من تقنية المستهلك واحتدام المنافسة بين شركات مثل أبل وجوجل التي أبدت رغبتها في دخول القطاع، على هذه الشركات تزويد السيارات ببرامج وشفرات يمكن اختراقها. ومن المتوقع تزويد أكثر من 100 مليون سيارة بنوع أو آخر من أنواع الربط الإلكتروني بحلول 2025، التي من المرجح أن تدر عائدات قدرها 25 مليار دولار، أي بنحو عشرة أضعاف ما هي عليه اليوم. وتوفر العديد من شركات صناعة السيارات أنظمة معلوماتية شبيهة بالصندوق الأسود تستخدم رابطاً لاسلكياً طويل المدى لبث البيانات الخاصة بالسيارة. واتجهت شركات أخرى نحو تبني تطبيقات مثل المعمول بها في الهواتف المحمولة، للسماح للسائق بإضافة المزيد من البرامج للوحة العدادات. ومن المنتظر انتشار استخدام أنظمة التحكم الإلكتروني مثل، التحكم في عجلة القيادة عبر أسلاك معينة، النظام الذي حل محل الرابط الفيزيائي بين عجلة القيادة ومحور العجلات من خلال أجهزة استشعار ومحركات. ويقول هارتسموث هوفمان، رئيس قسم الاتصالات التقنية في شركة فولكس فاجن :«في ظل التفاعل مع الهواتف الذكية ودمج نظامي الملاحة والمعلومات مع الأنظمة المساعدة للسائق من خلال عملية الاتصال بالراديو، لا شك في أن السيارة معرضة وبصورة كبيرة لهجمات من برامج خارجية. ونملك في الشركة مستويات مختلفة من الأمن تكفل لنا الحماية ضد القرصنة الإلكترونية». لكن شركات صناعة السيارات وشركات التوريد الأخرى المتعاونة معها، في حاجة لإدراك مخاطر الهجمات الإلكترونية. وبما أنه من الممكن أن ينتج عن توجيه كميات كبيرة من الحركة الإلكترونية زحمة في المواقع الإلكترونية، فإن فرصة خلق حركة هذه السيارات، لعدد كبير من الرسائل غير المرغوب فيها أو تعطل الحركة نفسها، قائمة بشدة. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©