الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء «الاتحاد» يبحثون دعوة ناشطة كويتية لشراء «أزواج حلوين»

قراء «الاتحاد» يبحثون دعوة ناشطة كويتية لشراء «أزواج حلوين»
4 يوليو 2011 20:43
كما شغل “دنجور” بطل صفحات الاتحاد “نت” الأسبوع الماضي الناس بقصته، كذلك كانت الحال هذا الأسبوع بانشغال متصفحي موقع الاتحاد الإلكتروني بدعوة سلوى المطيري، المرشحة السابقة لمجلس الأمة الكويتي، التي طالبت فيها بإصدار قانون “يتيح للكويتيات شراء أزواج “حلوين” من دول إسلامية وبمواصفات خاصة وهم بمثابة العبيد”. وقد أثار طرحها قراء الموقع الإلكتروني ومتصفحوه، فانشغلوا بمناقشة الفكرة التي بدت مستفزة لبعضهم، فيما اعتبرها آخرون منطقية. نالت الدعوة، التي أطلقتها الناشطة الكويتية سلوى المطيري الأسبوع الماضي، اهتمام قراء موقع الاتحاد الإلكتروني، خاصة بعد أن نشرت صفحات “الاتحاد نت” خبرا نقل عن شبكة “سي إن إن” الإخبارية، مفاده أن المطيري وفي حوار لها مع جريدة “السياسة” الكويتية، وجدت في شراء أزواج بمواصفات خاصة، حلاً للمأزق الاجتماعي المتمثل بزيادة نسبة المطلقات والعانسات في المجتمع الكويتي. استهجان واستحسان في شرحها للمواصفات الخاصة في الأزواج المشترين، قالت المطيري “يجب أن يكون مهذباً ولبقاً ومتواضعاً وجميل الشكل طبعاً، ينفذ طلبات زوجته ويطيع أوامرها ويدلعها ويدللها، وبذلك تقضي معه أحلى أيام حياتها بعيداً عن الصدامات والشجار والمنازعات”، مضيفة أن هدفها من هذا الاقتراح تحسين النسل في الكويت. وتساءلت المطيري “مادامت الكويتية قادرة على شراء زوج جميل ومهذب وحبوب، فلماذا لا تشتري زوجاً وتقضي على شبح العنوسة؟” كما أنها أشارت إلى استعدادها للقيام بهذه المهمة، إذا حصلت على الترخيص القانوني، وأنها ستزور البلدان الأوروبية والآسيوية التي تعيش فيها جاليات إسلامية كبيرة، لاستقدام أزواج بمواصفات مرضية. وتعامل قراء “الاتحاد” مع الخبر باستهجان كبير، واستنكار لا حدود له، وصل حد التهكم على الطارح والمطروح، خاصة أن الناشطة كانت قد طالبت منذ أسبوعين بفتح مكاتب لاستقدام الجواري في الكويت؛ إلا أنه كذلك كان هناك قبول مشروط للطرح، وهو ما سنظهره فيما اخترناه من التعليقات. ورغم أننا في الموقع حجبنا عددا كبيرا من التعليقات بسبب تطاولها المباشر على الناشطة، إلا أن الخبر حصل على أكثر المواضيع تعليقا هذا الأسبوع. ويقول المتصفح “حمزة”: “أُحيي الأستاذة سلوى المطيري على فكرتها الجميلة التي تعتبر حلًا منطقياً ما دام الزوج من دولة مسلمة، فلا حرج، وينبغي تقبل هذه الفكرة خاصة أن من حقها الشرعي أن تعيش حياتها الشخصية وتكون أسرة، كما أنه ينبغي القضاء على العادات التي تخالف الشرع ولا صلة لها بالدين”، وهو ما توافقت معه المتصفحة “عائشة” واعتبرتها فكرة رائدة وتستحق الإشادة، معتبرة أنها فكرة “ستحل المشكلة لدى الطرفين”. فيما كتب محمد العلي: “الطرح في حد ذاته لا تشوبه شوائب ما دام يدعوا للفضيلة ونبذ الرذيلة فالطيبون للطيبات، والرسول أوصانا “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه”. ولم يتوقف التأييد عند حد الإشادة بالفكرة، بل تعداها إلى استعداد بعضهم خوض التجربة، فكتب المتصفح محمد “أنا موافق على الزواج، وليش لا؟.. نحن معك أخت سلوى”. فيما ذهب البعض إلى اقتراح جنسيات بعينها لكي يتم “استيراد” الأزواج منها، فكتبت “سلاوي” ترشح الاستيراد من إيطاليا بقولها: “الإيطاليون هم أحلى الشباب”، فيما فضلت أخريات الجنسية التركية. فكرة وأسلوب أمام هذا التأييد، كان هناك رأي جمع بين الموافقة والرفض، في الإعجاب بالفكرة ورفض الأسلوب، فكتبت مشاركة وقعت باسم “بنت أبوها”: “الفكرة جيدة، لكن الطرح نوعاً ما هابط وأساء للفتاة المسلمة، المرأة دائما تحب من يعجب بها، ويبحث عنها ويضحي لأجلها. ولا تقبل بمن يطمع بمالها. اعتقد أن الكاتبة خانها التعبير، المال ليس سر السعادة”. فيما كتب المتصفح “يسلم أحمد سند” مشاركته تحت عنوان “استقدام رجال وليس شراء”، شارحا بأن الأسلوب غير محبذ لأن زمن بيع وشراء الإنسان قد انتهى. ورأى أنه من الأفضل أن تسمح دولة الكويت باستقدام موظفين وفقاً للشروط والمواصفات المطلوبة، من الدول التي يكون فيها لون البشرة أبيض وأشكال الناس فيها مقبولة، والسماح بزواج الكويتيات من العرب المقيمين السابقين والجدد الذين يتم استقدامهم. ويبدو أن اقتراح حلول للمشكلة التي عرضتها المطيري فتح شهية متصفحينا في المساعدة، فكتب “أحمد” تحت عنوان “المنطق” مقترحاً حلاَ أكثر جدوى بقوله: “عندي لك طريقة أخرى؛ وهو أنك تقولين نريد أزواجاً أجانب من جنسيات أخرى ذات سلالة ذكية جدا كاليابانيين والألمان، بشرط أن يكونوا مسلمين، وذلك لأجل تحسين مستوى الذكاء العربي طبعاً أكيد مع راتب محترم. بهذا ستضربين كل العصافير بحجر واحد، وسيكون هذا سبباً مقنعاً للجميع وسيؤدي هذا إلى نهضة اقتصادية وعلمية، لأن الأسباب التي ذكرتيها غير منطقية وسيتم رفضها”. الأنسب! وكان للبعض وجهات نظر أخرى اتفقوا فيها مع المطيري في وجود مشاكل في المجتمعات الخليجية مثل زيادة نسبة المطلقات والعوانس، ولكنهم لم يستحبوا الحل الذي تقدمت به، فكتب “مخاوي” موجهاً كلامه للمطيري: “كان من المفروض أن تستغلي تفكيرك وعبقريتك في إيجاد حل للعنوسة، بأن تشجعي التعدد الذي أحله الله، بدلاً من أن تفكري بشراء الأزواج”. أما “أم ماجد”، صديقة الموقع الدائمة، فكتبت: “كان الأجدر بك يا سيدتي أن تقترحي منح الزوجة الحق في توريث جنسيتها لأبنائها في حالة زواجها من شخص غير كويتي. في هذه الحالة ستتشجع النساء في قبول الزواج من رجال لا يحملون الجنسية الكويتية”. وعلى الرغم من كثرة التعليقات على الخبر، إلا أنها دارت في أغلبها حول الموافقة والموافقة المشروطة والرفض التام. بالإضافة إلى ورود تعليقات كثيرة تناولت الموضوع من باب السخرية والهزل، كما تساءل متصفح وقع باسم “ساخر”: “بكم الكيلو؟”، قاصداً به أن عملية شراء الزوج ستتم بالكيلو، وبكم سيكون سعره؛ في حين كتب “علي” متساءلا عن فرصة حصول الرجال المسلمين من أفريقيا على هذا العرض، خاصة وأن الكاتبة ذكرت في مواصفات الزوج أن يكون أبيض البشرة. وعبر، متصفح الموقع الدائم، سالم المرزوقي، عن أهمية احترام وجهات نظر الآخرين، وعدم اعتبار رأي أي شخص هو رأي كل من في ديانته أو جنسية، غير أنه عبر عن دهشته الشديدة من اهتمامات الناس، بقوله: هناك آراء مهمة جداً ولكنها غير مسموعة، رغم ما فيها من منفعة؛ بينما وللأسف نجد أن الآراء غير المجدية والتي ليس لها هدف تكون مسموعة، والكل يعلم بها ويعلق عليها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©