محسن البوشي (العين)
أكد مشاركون في المجلس الرمضاني لأحمد محمد سهيل بالحطم العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي في العين أن إعلان القيادة العليا الرشيدة عن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية، وبدء العمل على مشروع لأرسال أول مسبار عربي وإسلامي لكوكب المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي، يعد دلالة قاطعة على إصرارها على ترسيخ مفهوم التحول الكبير الذي حققته بمجال التنمية الشاملة، من خلال هذه الإنجازات الكبيرة التي تحققت بمختلف المجالات.
وأشار صاحب المجلس ـ الذي طغت المفاجأة السارة على ما دار فيه من حوارات ونقاشات ـ إلى أن هذا الإعلان المفرح يعد قفزة نوعية هائلة سيكون لها اثار إيجابية بعيدة ليس على مستوى الدولة أو الشعوب العربية فحسب بل على مستوى العالم الإسلامي، لكونه إنجازاً حضارياً يدحض الادعاءات الباطلة التي توصم العرب والمسلمين بالرجعية والتخلف.
ورفض بالحطم كل الدعاوي التي تقلل من أهمية هذه المبادرة التاريخية التي اتخذتها دولة الامارات، والتي تعكس مدى ثقة القيادة العليا الرشيدة ليس في المقومات والإمكانات المادية الكبيرة التي تمتلكها، والتي تؤهلها للإقبال على مثل هذه الخطوة والكفيلة توفير ضمانات نجاحها، فحسب بل في قدرة وكفاءة الكوادر الوطنية وما لديها من طموحات وتطلعات ورؤية استشرافية للمستقبل.
وعدد عضو المجلس الوطني الاتحادي الاثار الإيجابية المتوقعة لهذه المبادرة الحضارية للقيادة العليا، والتي تتجاوز قطاعات حيوية كالعلوم والاقتصاد والبحث العلمي إلى ترسيخ مكانة الإمارات كدولة حديثة فتية، تسعى لتعزيز قدراتها التنافسية في مختلف المجالات.
وأكد عضو المجلس الوطني الاتحادي أن هذه الإنجازات الكبرى المتتالية تأتي ثماراً يانعة لهذا الغرس الطيب للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المؤسس والباني، طيب الله ثراه، وهذا النهج القويم الذي يمضي عليه بخطى وثبات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال المواطن صقر سالم محمد بن حم: «إن إطلاق وكالة الإمارات للفضاء سيعزز كثيراً من مكانة الدولة باعتبارها من الدول القليلة في العالم التي تدخل وبثقة مجال الفضاء، وهو ما يعكس رؤية القيادة الرشيدة التي تسعى دوماً ـ من خلال مثل هذه المبادرات والمشاريع الفارقة التي تبدأ فيها من حيث انتهى الآخرون ـ الى ترسيخ ريادتها بمختلف المجالات».
وشدد المواطن سالم سعيد الدريبي العفاري (رجل أعمال) على أهمية هذه المبادرة التاريخية الأخيرة في بناء جيل واعٍ متفتح، لديه من القدرة والكفاءة والطموح والإمكانات ما يمكنه من التحليق في هذا الفضاء الفسيح الذي يحمل في ثناياه لأبناء الإمارات بشائر المستقبل المشرق الواعد، في ظل قيادة رشيدة واعية، جبلت على العطاء الجزيل السخي .
وقال ابرار محمد العامري، (طبيب بيطري): «إن إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية يدلل على أن الدولة قطعت شوطاً لا بأس به على طريق توظيف التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة، وتوسيع قاعدة استخداماتها في مختلف المرافق والقطاعات، خاصة الحيوية، ما وفر معه بنية تحتية قوية، ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز الأخير الكبير بإنشاء وكالة الفضاء الإماراتية، والتي ستعزز بلا شك من قدرة الإمارات التنافسية في هذا المجال المتقدم».
واعتبر كل من سالم صقر بن حم الطالب بجامعة زايد، وسعيد أحمد بالحطم الذي يدرس نظم المعلومات بجامعة اربد في الأردن، هذه المبادرة التاريخية نقطة تحول كبرى، تضاعف من حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم باعتبارها خطوة باتجاه تحدٍ كبير، يستوجب عليهم وأقرانهم بذل قصارى جهودهم للتسلح بالعلم والمعرفة، وغيرها من الوسائل التقنية المتقدمة.
عدد اليوم
