يستعد سكان البيرو للاحتفال بمرور مئة عام على «اكتشاف» قلعة الإنكا، ماتشو بيتشو التي تعتبر جوهرة سياحية في بلدهم ومعلماً أثرياً لم تنكشف كل أسراره بعد.
واكتشف الأميركي حيرام بينجهام هذه القلعة الحجرية، التي شيدت في ذروة مجد حضارة الإنكا بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر ميلادي، على أحد سفوح جبال الأنديز بالقرب من كوثكو جنوب شرق البيرو.
ووصل عالم الآثار والمستكشف الذي استوحيت منه شخصية «إنديانا جونز» إلى الموقع في 25 يوليو 1911، على رأس بعثة علمية. وأسهم نشر أبحاثه حول هذه «المدينة الضائعة» في مجلة «ناشونال جيوغرافيك» في تعريف العالم كله إلى هذا الموقع. وسيتم الاحتفال رسمياً بمرور «مائة عام» على اكتشاف الموقع بدءا من بعد غد وتزامناً مع ذكرى مرور أربعة أعوام على تصنيفه من بين عجائب الدنيا السبع. وسيضم الاحتفال عرضاً سمعياً بصرياً ورقصات من جبال الأنديز وحفلات موسيقية وطقوساً روحية ومؤتمرات. وسيتم اعتماد صورة الموقع أيضاً على الأوراق النقدية من فئة 10 سول (2,5 يورو).
ويقول عالم الآثار لويس لومبريراس، المدير السابق للمعهد الثقافي الوطني، إن «الماتشو بيتشو هو بالنسبة إلى البيرو بمثابة الأهرام في مصر». وفي 22 يونيو، دقت الهيئة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ناقوس الخطر. فوضعت الموقع تحت المراقبة المشددة وأوصت بحصر عدد الزيارات بـ 1800 يومياً، فيما تتخطى حالياً أكثر من 1900 يومياً، وفق مدير الآثار في الموقع، فرناندو أستيتي.
ويقع الماتشو بيتشو، الذي يعني بلغة الكيشوا «الجبل القديم»، على ارتفاع 2400 متر عن سطح البحر. ولا يمكن الوصول إليه إلا بواسطة القطار من كوثكو أو سيراً على الأقدام على «طريق الإنكا» لأيام عدة.
عدد اليوم
