تصوير - أنس قني:
للخرز حكاية تشبه حكاية القطرات التي تفرّ من وابل المطر، وتنتثر فرادى فوق أوراق الورد أو أجنحة العصافير أو زجاج النوافذ، فالخرز الملون كذلك ينتثر مكسوراً من كتَلهِ الصلبة، وكل حبة منه تشف كما قطرة الماء وتومض كما نجمة السماء·
من هذه الحكايا الخرزية، تصوغ الأيادي المصرية حكايا أخرى تخص الأقدام! توشّي بالخرز والبرق الشفاف، أحذية نسائية مستوحاة من التاريخ الغابر، حيث حياة جداتهن الفرعونيات· التصاميم ليست عشوائية أو مبتكرة، بل هي تقليدية محددة النماذج، ومصادرها: الآثار الفرعونية نفسها، وكتب التاريخ، وكذلك معروضات المتاحف المصرية والقرية الفرعونية في القاهرة، حيث تتوفر مجموعة من شتى الأزياء الفرعونية التي كانت سائدة حينها·
لم تكن المرآة آنذاك تفضل انتعال الكعب الرفيع العالي، أو ربما لم يكن معروفاً، لذلك ابتكرن الكعب العالي المسطح، وهو ذات فكرة الكعب العادي ''فلات'' إنما ارتفاعه يتراوح بين 5 ولغاية 9 سم·
وهناك ''الشبشب الشتوي'' المغلق من مقدمة القدم، بعدة ألوان برّاقة، خاصة الذهبي والفضي، لأنهما أشهر الألوان التي فضلها الفراعنة إلى جانب اللون الأبيض·
يقول السيد مسعود، مدير محلات ''أكاديمية'' بأبوظبي: ''على الرغم من كون المنتجات مشغولة يدوياً (مصدر القماش والخرز والبرق والخيوط مصري) والنعل مصنوع يدوياً أيضاً (مستورد من إيطاليا بعدة أصناف الفلين والاسفنج المضغوط والخشب والخيرزان) لكن يصنّع في مصر بأيدٍ مصرية، إلا أننا جعلنا الأسعار زهيدة وفي متناول الجميع، حيث تتراوح بين 75 ولغاية 125 درهما، رغبة منا في نشر هذه التصاميم الموغلة في التاريخ، داخل الإمارات أسوة بمصر، واخترنا ألوانها ونوعياتها بما يتناسب والمرأة العصرية الأنيقة'·
عدد اليوم
