الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«سي.آي.إيه» : روسيا تدخلت لمساعدة ترامب على الفوز

«سي.آي.إيه» : روسيا تدخلت لمساعدة ترامب على الفوز
11 ديسمبر 2016 11:28
واشنطن (وكالات) كشف مسؤول أميركي كبير عن أن المخابرات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه) خلصت إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات لمساعدة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على الوصول إلى البيت الأبيض وليس لإضعاف الثقة بالنظام الانتخابي الأميركي وحسب. وقال المسؤول المطلع لرويترز، إن وكالات المخابرات وجدت أن مسؤولين من الحكومة الروسية وجهوا المزيد من الاهتمام لتعزيز جهود ترامب للفوز في الانتخابات مع احتدام المنافسة في الحملة الانتخابية. وأمر الرئيس باراك أوباما بإجراء تقييم كامل لعمليات القرصنة المعلوماتية التي جرت خلال الحملة الانتخابية بعد تساؤلات عن طبيعة تدخلات موسكو في الاقتراع. ورفض فريق الرئيس الأميركي المنتخب على الفور نتائج تحقيق الـ«سي آي إيه»، مؤكداً أن المحللين الذين توصلوا إلى ذلك «هم أنفسهم الذين كانوا يقولون إن (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل». لكن بعد أكثر من شهر على الاقتراع الذي حمل المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى الرئاسة، بعد فوزه على الديمقراطية هيلاري كلينتون، ما زالت طبيعة التدخل الروسي في الحملة تثير تساؤلات. ولتوضيح الوضع قبل تسليم البيت الأبيض إلى ترامب في 20 يناير، طلب الرئيس أوباما مطلع الأسبوع الجاري «دراسة كاملة حول ما جرى خلال العملية الانتخابية»، كما أوضحت مستشارة الرئيس للأمن الداخلي ليزا موناكو. وبعد ساعات، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن تقييماً سرياً لوكالة الاستخبارات المركزية توصل إلى أن أشخاصاً مرتبطين بموسكو قدموا إلى موقع «ويكيليكس» رسائل إلكترونية تمت قرصنتها من حسابات عدة يعود أحدها إلى جون بوديستا المدير السابق لحملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وآخر إلى الحزب الديمقراطي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير تم اطلاعه على تقرير قدمته الاستخبارات لأعضاء في مجلس الشيوخ أن «أجهزة الاستخبارات ترى أن هدف روسيا كان ترجيح كفة مرشح على آخر ومساعدة ترامب على الفوز». وذكر مسؤولو الـ«سي آي إيه» لأعضاء مجلس الشيوخ أن «من الواضح جداً» أن هدف موسكو كان مساعدة ترامب على الفوز، كما قال مسؤولون للصحيفة. إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن تقييم وكالة الاستخبارات المركزية بعيد عن أن يكون تقريراً يعكس موقف وكالات الاستخبارات الأميركية الـ17. وأضافت أنه ما زالت هناك تساؤلات. فالاستخبارات الأميركية لا تملك أي أدلة تثبت أن مسؤولين في الكرملين «أمروا» بتسليم الرسائل الإلكترونية التي اخترقت إلى ويكيليكس، كما قال أحد مصادر «واشنطن بوست». وينفي مؤسس ويكيليكس جوليان اسانج أن يكون خضع لأي تلاعب من قبل روسيا خلال الحملة الانتخابية الأميركية. ويفيد تقييم الـ«سي آي إيه» أن موسكو لجأت إلى «وسطاء» لتجنب تورطها بشكل مباشر في هذه الممارسات. في واشنطن، وعد البيت الأبيض بتقاسم مضمون التقرير الذي طلبه أوباما مع أعضاء الكونغرس، لكنه قال إنه سيتضمن بالضرورة معلومات بالغة الحساسية يمكن ألا تسمح بكشفه كاملاً للجمهور. وقال الناطق باسم السلطة التنفيذية الأميركية ايريك شولتز: «يجب أن نكون واضحين: الأمر لا يتعلق بمحاولة تهدف إلى التشكيك في نتائج الانتخابات». وكانت وزارة الأمن الداخلي ومديرية الاستخبارات أعلنتا مطلع أكتوبر أن روسيا تمكنت من اختراق حسابات شخصيات ومنظمات سياسية «بهدف التدخل في العملية الانتخابية الأميركية». ورداً على سؤال عما إذا كان يعتبر دوافع النتائج التي توصلت إليها وكالات الاستخبارات سياسية، قال ترامب لمجلة «تايم»، إنه «يعتقد ذلك». وقال «أصبح الأمر مثيراً للضحك. في كل مرة أفعل شيئاً ما (روسيا تدخلت في ذلك)». من جهته، أكد مصدر في محيط ترامب أن «الانتخابات جرت منذ فترة، وأفضت إلى واحد من أكبر الانتصارات في التاريخ على مستوى الهيئات الانتخابية، وحان الوقت للانتقال إلى قضية أخرى، ولأن نعيد لأميركا عظمتها»، أحد شعارات حملة المرشح الجمهوري الذي فاز في الاقتراع. وقالت سوزان هينيسي المحامية السابقة في وكالة الأمن القومي وأصبحت خبيرة في الأمن المعلوماتي في مركز معهد بروكينغز الفكري، إن مشكلة تدخل موسكو حقيقية والملف لا يمكن أن يختصر بمجرد مناورات سياسية يقوم بها خاسرون يشعرون بالمرارة. وأضافت لوكالة فرانس برس أن «المنافسة كانت حادة جداً في الانتخابات، وهذا حدث مهم. لذلك من الضروري الحصول على كل التوضيحات لكل ذلك». وكانت الحملة الانتخابية جرت على وقع الرسائل الإلكترونية التي تم اختراقها ونشرت بالقطارة خلال الأشهر التي سبقت الانتخابات. من جانب آخر، قال مسؤول بارز في الفريق الانتقالي لترامب إن ركس تيليرسون الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل ظهر بوصفه المرشح الأبرز لشغل منصب وزير الخارجية في إدارة ترامب. وقال المسؤول، إن ترامب التقى تيليرسون يوم الثلاثاء وقد يتحدث معه مجدداً اليوم . ويبدو أن ترامب في الأيام الأخيرة من مشاوراته بشأن منصب وزير الخارجية ومن المتوقع أن يعلن اختياره الأسبوع الحالي. وتقدم تيليرسون نحو المرشح الأوفر حظاً للمنصب جاء بعد استبعاد رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني من قائمة المرشحين للمنصب. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، إن تيليرسون (64 عاماً) تقدم أيضاً في مشاورات ترامب على المرشح الجمهوري الرئاسي في انتخابات 2012 ميت رومني الذي التقى بترامب مرتين أحدهما خلال عشاء في نيويورك. لكن المسؤول أضاف أن ترشيح رومني للمنصب لا يزال محل بحث إضافة إلى جون بولتون سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة والسيناتور بوب كوركر عن ولاية تنيسي والأميرال البحري المتقاعد جيمس ستافريديس. واختار ترامب المواطن الأميركي من أصول أسترالية أندرو ليفريس، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «داو كيميكال كومباني» للكيماويات، لقيادة هيئة لتعزيز التصنيع في أميركا. وقال ترامب، في اجتماع حاشد لأنصاره في جراند رابيدز في ميشيجان، إن «مجلس التصنيع الأميركي» سيكون «مكلفاً بإيجاد طرق لإعادة الصناعة إلى أميركا». وأشاد ليفريس بخطط ترامب الاقتصادية قائلاً: «أنت تمهد الطريق.. بسياساتك لتسهيل القيام بأعمال تجارية في هذا البلد- لجعلها دولة ترحب بالشركات الأميركية وليست دولة تعاني من الروتين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©