محيي وردة (القاهرة)
يستضيف ملعب الدفاع الجوي مساء اليوم مباراة نهائي النسخة 79 من مسابقة كأس مصر موسم 2013 -2014 بين الزمالك حامل لقب النسخة الأخيرة وسموحة، وهي المباراة التي شهد مكان إقامتها جدلاً واسعاً، حيث تحدد لها ستاد أسوان قبل أن يتدخل الفريقان لنقلها للقاهرة، وتحديداً ستاد الدفاع الجوي.
ويخوض لاعبو الزمالك وجهازهم الفني المباراة بحثاً عن تحقيق مكاسب عدة، أولها الفوز ببطولة تعوض خسارة الدوري هذا الموسم، والاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي وللمرة الـ 22 في تاريخه، والثأر من فريق سموحة الذي خسر أمامه الزمالك في الدورة الرباعية المحددة لبطل الدوري.
وكانت الخسارة سبباً رئيسياً في خروج الفريق بشكل رسمي من المنافسة على اللقب، وأخيراً سعي المدير الفني للفريق أحمد حسام «ميدو» للفوز بأول بطولة كمدرب، بعدما بات لقب الكأس هو طوق النجاة لميدو من قرار منتظر بالإقالة من قبل مجلس إدارة النادي في حال خسارة بطولة الكأس أيضاً.
ويخوض أصحاب الزي الأبيض المباراة في ظل ضغوط كبيرة يتعرض لها اللاعبون والجهاز الفني بعد تعرضهم لانتقادات واسعة عقب التأهل بشق الأنفس للمباراة النهائية في الكأس بركلات الترجيح على حساب وادي دجلة، الأمر الذي أثار قلق الجهاز الفني من مواجهة اليوم أمام سموحة، حيث لن تكون مهمة الفريق سهلة بأي حال من الأحوال، خاصة وأنه يواجه خصماً قوياً ولديه الطموح في الفوز، ويمتلك مجموعة من اللاعبين لديهم ما يؤهلهم لتحقيق الفوز.
ويتفوق الزمالك تاريخياً، حيث التقي الفريقان أربع مرات انتهت جميعها بفوز أحد الفريقين، ففاز الزمالك بأول ثلاث مواجهات وانتزع سموحة الفوز في اللقاء الأخير.
وتختلف الدوافع لدى كل فريق، حيث يرغب الزمالك في الحفاظ على لقبه الذي فاز به في الموسم الماضي على حساب وادي دجلة والخروج من الموسم ببطولة، بعد أن خسر لقب الدوري، وبعد أن ساءت نتائجه في بطولة أفريقيا.
أما سموحة فيبحث عن اللقب الأول في تاريخه الكروي، بعد أن فقد لقب الدوري بفارق هدف لصالح الأهلي.
وأعد كل مدير فني العدة للفوز باللقب الأغلي في مسيرته، حيث تعد البطولة الأولي في مسيرة أحمد حسام ميدو المدير الفني للزمالك التدريبية، وكذلك حمادة صدقي المدير الفني لسموحة. ويعتمد الزمالك على مجموعة من شبابه بعد إيقاف عدد من لاعبيه الكبار بقرار من مجلس الإدارة بموافقة الجهاز الفني، وينتظر أن يعتمد ميدو على تشكيله في لقاء دجلة باستثناء عودة محمد إبراهيم على حساب الصاعد محمد عبدالحميد.
ويخشي لاعبو الزمالك من تكرار سيناريو 2006، حيث التقى الزمالك مع الإسماعيلي ضمن منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس مصر، وانتهى الوقت الأصلي للقاء بالتعادل الإيجابي (1-1)، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح لتحديد الفريق المتأهل إلى نهائي البطولة، وحسم المارد الأبيض اللقاء لصالحه بالفوز(4 - 2)، وصعد ليلاقي الأهلي في النهائي ويخسر بثلاثية.
و في عام 2011 صعد الزمالك إلى نهائي الكأس والتقى مع إنبى في المباراة النهائية، إلا أن الفريق الأبيض خسر اللقاء بطريقة درامية، بعد أن امتلأ ستاد القاهرة عن آخره بالجماهير البيضاء، وعلى الرغم من تقدم الزمالك بهدف عن طريق عمرو ذكي إلا أن الفريق البترولي عاد للمباراة بقوة، وأحرز هدفين عن طريق عادل مصطفى وأحمد عبدالظاهر، ليفقد الفريق الأبيض لقب البطولة، وتغادر جماهير القلعة البيضاء ستاد القاهرة وهي تجر أذيال الهزيمة.
أما سموحة مفاجأة الموسم الحالي وقاهر الأهلي في الدور قبل النهائي، فيسعى للفوز خصوصاً وأنه نجح في الثاني من يوليو الجاري وقبل 17 يوماً في الفوز على الزمالك 2 - 1 في الجولة الثانية بالدورة الرباعية لتحديد بطل الدوري. ويعتمد حمادة صدقي على تشكيل شبه ثابت يضم أمير عبد الحميد وأحمد سعيد أوكا شريف حازم وعبد الرحمن فاروق وأيمن أشرف وهشام فتح الله وإبراهيم عبدالخالق وطارق حامد وأحمد حمودي وهاني العجيزي وعلاء علي.
في المقابل، يطمح لاعبو سموحة وجهازهم الفني بقيادة حمادة صدقي إلى الفوز بأول بطولة في تاريخ النادي، بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدوري.
وحول المباراة النهائية، قال صدقي: «لدينا فرصة كبيرة للفوز بلقب كأس مصر مثلما هو الأمر لفريق الزمالك، والفرصة متساوية للفريقين، والمباراة ستكون في منتهى الصعوبة للفريقين».
عدد اليوم
