السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الأحبابي: رائحة القهوة قادتني لحب الدونات!

محمد الأحبابي: رائحة القهوة قادتني لحب الدونات!
17 فبراير 2009 21:57
دخل دورات وتعلم أصول الحرفة، ولج المصنع يساعد العمال بيديه إيماناً منه بأن صاحب المشروع يجب أن يكون على دراية ومعرفة بكل كبيرة وصغيرة داخل معمله، مارس المهنة، وسهر على إنجاز الفكرة وتطويرها، وهو اليوم ينتظر مردودها·· هو محمد مسعود ظافر الأحبابي، درس علوم سياسية، لكن حبه للأعمال الحرة جعله يبحث عن فكرة يحقق من خلالها ما يصبو له، خلال زيارة لأميركا شدته رائحة القهوة ونوع المخبوزات بأحد المتاجر المخصصة لذلك، بحث وسأل وتعلم ونقل الفكرة من هناك لبلده الإمارات· يقول محمد مسعود عن فكرة المشروع، والصعوبات التي اعترضته: '' درست علوم سياسية، كما حصلت على ماجستير في الإدارة والدراسات الإستراتيجية، ونلت دبلوم إدارة المشاريع المتوسطة والصغيرة، أهوى الأعمال الحرة ومارست الكثير منها بنجاح، وتصادف أن كنت في زيارة سياحية للولايات المتحدة الأميركية، وأثناء وجودي هناك انتهزت الفرصة لحضور أحد المعارض، وخلال تجوالي لفت انتباهي أحد المحال، ونوعية الخدمة والمنتج الذي يقدمه وخاصة نوعية العجائن '' الدونات'' وشدتني كثيراً رائحة القهوة ونكهتها المميزة وطعمها الخاص، ترددت على المحل أكثر من مرة وربطتني به ألفة غريبة، أتاح لي ذلك التعرف على المشرفين عليه، وبفضول معرفي سألت عن الصنعة وكيف يمكن نقل المشروع لبلدي، ووجهت أسئلة كثيرة للقيمين على المشروع، وكانت الإجابة أنه يمكن عمل المشروع ببلدي بنفس المواصفات والجودة التي يتميز بها هذا المشروع· رجعت إلى الإمارات وراسلتهم وحصلت على الموافقة المبدئية، لكن كان ضرورياً أن أعود لأميركا للتفاوض معهم للحصول على الوكالة التجارية، رجعت وسمحوا لي بالاقتراب أكثر من العمل بحيث بدأت أعرف أصول الصنعة والمواد المكونة أو المستعملة في هذا المنتج، وكذلك مشروب القهوة ومن أين يستورد البن المستعمل في هذه القهوة، وما هي كل مميزات هذا العمل، واحتككت بالميدان وتمسكت بالمشروع أكثر''· سر التألق يقول محمد مسعود: ''عندما حصلت على حقوق الوكالة لإنجاز المشروع بالإمارات، وتأكدت إني صاحب هذا العمل عكفت على تدريب نفسي وتطويرها، دخلت عدة دورات في هذا المجال، وتدربت واشتغلت في الميدان لأكون مشرفاً جيداً على العمال وعلى مسيرة العمل، وللحفاظ على قوّة المشروع، وذلك من منطلق أن العمل عبادة، فأنا حريص على جودة المنتج، ومن كثرة الدورات والتداريب التي قمت بها أستطيع اليوم التمييز بين النوعية الجيدة والضعيفة، وبعد ذلك بدأت في البحث عن تمويل للمشروع الذي يستدعي مبالغ طائلة، بحثت في كل الجهات، ولكوني كنت أسعى لتمويل خال من فوائد وأرباح ربوية، اعترضتني بعض الصعوبات، لكن بعد ثلاثة شهور من البحث سمعت عن ''صندوق خليفة'' لدعم وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي يدعم المشاريع المتميزة والتي تحوي إضافة جديدة لإمارة أبوظبي، لجأت إلى هذا الصندوق، وقدمت لهم المشروع ودراسة وافية عنه والهدف منه، رحبوا بالفكرة، موّلوا المشروع، وقاموا بكل التسهيلات في ما يخص التراخيص والخدمات الإدارية وتقديم الاستشارات، وتقديم خطابات للجهة التي تستدعي ذلك، ولا زالوا يساندونا لغاية اليوم''· هدفنا التميز وعن الجديد الذي جاء به المشروع، والمميزات التي رشحته للدعم يقول محمد مسعود: المميز في هذا المشروع هو المواد المستعملة في إنتاج العجائن والمخبوزات التي ينجزها المعمل '' الدونات''، حيث نجهزها من أجود أنواع الدقيق المستورد من أميركا، بالإضافة لذلك أنه مصنع دون إضافة أي مواد حافظة، والدهون المستعملة في تجهيزه نباتية مثل زيت الصويا وزيت دوارالشمس ولا نستعمل الدهون الحيوانية، كما أن المواد المستعملة غير ضارة على الصحة، حيث لا نستعمل مثلاً مواد صناعية كالشمع الذي يتم استخدامه للحفظ والتخزين ويحافظ على المتنج لعدة أيام وأسابيع، ونستخدم نكهات طبيعية في الدونات ترضي جميع الأذواق، نهتم بكل التفاصيل ونحاول الإرتقاء بمنتوجنا ليكون في مصاف الإنتاجات الجيدة، وأنشأت قسما للتدريب ليقوم بتعليم العمال بدقة وحرفية المشروع، وأرسم خطة مستقبلية بخلق أكثر من 24 فرعاً بإمارة أبوظبي، وقد نصدر وكالات لممارسة هذا العمل إذا طلب منا ذلك لصالح باقي الإمارات·''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©