الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استشهاد 17 مجندا مصريا ومقتل 100 إرهابي بمواجهات في سيناء

استشهاد 17 مجندا مصريا ومقتل 100 إرهابي بمواجهات في سيناء
1 يوليو 2015 22:44

أعلنت قيادة القوات المسلحة المصرية استشهاد 17 من أفراده بينهم أربعة ضباط ومقتل 100 إرهابي في هجوم لعناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي على عدد من الكمائن في شمال سيناء اليوم، وتدمير 20 عربة تابعة للإرهابيين، مؤكدا أنه لن يتوقف حتى يتم تطهير سيناء من كل البؤر الإرهابية. وقال بيان للقوات المسلحة المصرية مساء اليوم إن العمليات العسكرية أسفرت أيضا عن «إصابة 13 آخرين بينهم ضابط».

وأوضحت مصادر أمنية أن إرهابيي «داعش» شنوا اليوم الأربعاء هجمات منسقة واسعة النطاق على نقاط تفتيش عسكرية في محافظة شمال سيناء المصرية، في أكبر عملية للمتشددين إلى الآن. وأعلنت جماعة ولاية سيناء، ذراع تنظيم «داعش»، مسؤوليتها عن هجمات اليوم في بيان على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وقدر مصدر أمني عدد المتشددين المهاجمين بنحو 300 مسلحين بأسلحة ثقيلة وأسلحة مضادة للطائرات. وقالت مصادر أمنية إن المتشددين خططوا لمحاصرة مدينة الشيخ زويد التي تركز معظم القتال فيها عندما استهدفوا جميع نقاط التفتيش العسكرية فيها في وقت واحد.

وقصفت طائرات «أباتشي» وطائرات «إف 16» أهدافا في المنطقة، وقال مصدر أمني «تعاملنا معهم وأنهينا الحصار عن الشيخ زويد وتراجع المسلحون إلى (مدينة) رفح» على الحدود مع قطاع غزة.

وقالت جماعة ولاية سيناء الإرهابية إنها هاجمت اليوم الأربعاء أكثر من 15 موقعا عسكريا وشرطيا ونفذت 3 هجمات انتحارية. وقالت مصادر أمنية إن الإرهابيين استطاعوا الاستيلاء على سيارتين مدرعتين وأسلحة وذخيرة.

وقال يوسف عبد السلام الذي يعمل مسعفا «أنا الآن موجود في سيارة الإسعاف عند مدخل الشيخ زويد. كنا ذهبنا لإسعاف المصابين ولكننا لم نستطع الدخول بسبب تحذيرات من تفخيخ الطرق». وقالت مصادر إن جميع الطرق المؤدية إلى رفح والشيخ زويد أغلقت وإن السكان لزموا منازلهم.

من جهة أخرى، قتل تسعة عناصر إرهابية بينهم ناصر الحوفي احد قيادات جماعة «الإخوان» اليوم الأربعاء خلال عملية مداهمة نفذتها الشرطة المصرية، بحسب مسؤولين ومحام من الجماعة.

وأكد المحامي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الحوفي، وهو عضو سابق في مجلس النواب، قتل خلال مداهمة شقة في حي 6 اكتوبر غرب القاهرة مع 8 إرهابيين مطلوبين. وأشار المحامي إلى أن «عائلة الحوفي توجهت لاستلام جثته».

وقال مسؤولان في الشرطة إن المستهدفين في عملية المداهمة صدرت بحقهم مذكرة توقيف وكانوا مطلوبين لارتكابهم أعمالا إجرامية وتخريبية. وأضاف المسؤولان أن المطلوبين فتحوا النار عندما وصل فريق من قوات الأمن لإلقاء القبض عليهم في شقة في ضواحي القاهرة، وقد قتلوا عندما ردت الشرطة على مصادر النيران.

على الصعيد نفسه، قال مندوب مصر الدائم لدي الجامعة العربية السفير طارق عادل إن مصر طلبت اليوم الأربعاء من الجامعة العربية عبر مذكرة رسمية إدراج بند الهجوم الإرهابي علي شمال سيناء علي أعمال مجلس الجامعة علي مستوي المندوبين الدائمين غدا الخميس لدعم مصر ومساندتها في حربها ضد الإرهاب .

وحول ردود الفعل، ندد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم الأربعاء بالهجمات التي تعرض لها الجيش المصري في سيناء. وقال مصدر رسمي لبناني إن سلام أبرق إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي ورئيس الوزراء إبراهيم محلب معزيا بالنائب العام المصري هشام بركات.

وقال سلام في تصريحات له «غداة العمل الإرهابي الذي استهدف النائب العام الشهيد هشام بركات في قلب القاهرة، امتدت يد الإرهاب مجددا إلى مواقع الجيش المصري في سيناء، في سلسلة اعتداءات بغيضة تظهر إصرار قوى الشر على ضرب أمن مصر وزعزعة استقرارها».

وتابع سلام قائلا «إن هذه الجرائم التي لم تراع حرمة شهر رمضان المبارك وتتنافى مع كل القيم والمبادئ، تؤكد حجم الاستهداف الإرهابي لمصر التي تخوض معركة النهوض والتنمية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، والحاجة إلى بذل كل الجهود للتصدي لظاهرة الإرهاب والقضاء عليها». وأعرب «عن أسفه لسقوط شهداء في صفوف الجيش المصري».

وقال «إننا نعلن تضامننا مع مصر وشعبها في هذه اللحظة الحزينة، ونؤكد ثقتنا بقدرة المصريين، قيادة وجيشا وشعبا، على تخطي هذه المحنة وإعادة مصر واحة أمن وأمان لأبنائها وجميع أشقائها».

كما أدانت الحكومة الاردنية بشدة الهجوم الإرهابي، وجدد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، تضامن الأردن مع الحكومة والشعب المصري في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى والذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار مصر الشقيقة، بحسب وكالة الانباء الأردنية (بترا).

وأكد موقف الأردن الحازم والثابت في رفض كافة أعمال العنف والإرهاب بجميع أشكالها ومظاهرها وأيا كانت دوافعها ومصادرها ومنطلقاتها والذي بات يستشري بين قوى الظلام والتطرف التي تستبيح الأرواح والممتلكات، ولا تراعي حرمة الدين والإنسانية والقيم والأخلاق.

وقدم المومني التعازي للحكومة المصرية والشعب المصري الشقيق ولأسر الضحايا وتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©