الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ديدا» يحرس «عرين الفهود» في أول 90 دقيقة

«ديدا» يحرس «عرين الفهود» في أول 90 دقيقة
19 يناير 2012
يمثل اللاعب الاحتياط الجاهز عنصر تفوق للنادي الذي يسعى للبطولة ويمنحه النفس الطويل للاستمرار بنفس القوة في طريق الدوري الطويل المليء بالمطبات والصعوبات خاصة في نسخته الحالية التي تشهد استقطابا غير مسبوق جعل المنافسة محمومة منذ صافرة البداية وقبل أن تتشكل ملامح الفرق المشاركة بشكل نهائي. ومع وجود عدد كبير من النجوم محليين وأجانب حجزوا مقاعدهم الدائمة ضمن تشكيلات فرقهم الأساسية، فهناك أسماء أخرى سيتحتم عليهم انتظار الفرصة للمشاركة لتكون أوراقاً رابحة ترجح كفة فرقها، وأخرى ستواصل الغياب رغم الموهبة التي تتمتع بها لتكون صديقا دائماً للدكة تحكي لها همومها وتنسج خيوطاً من الأمل لعل وعسى يأتيها الفرج قريباً وتجد حظاً في المشاركة. وصفحة (من الدكة) تسلط الأضواء في كل جولة على البدلاء سواء كانوا مشاركين في المباريات أو حالمين بسانحة يؤكدون عبرها ذواتهم، وتكشف تأثيرهم على النتائج، كما تناقش وترصد همومهم وانفعالاتهم، وهم يتابعون زملاءهم في الفريق سواء مشاركين في صناعة الفرح أو متابعين له، أو يتجرعون كأس المرارة عندما تكون الصورة مقلوبة. البديل الناجح الصدفة وضعت سالم جاسم في تشكيلة الشارقة دبي (الاتحاد) - بعد أول 90 دقيقة لحارس الوصل أحمد محمود “ديدا” في دوري المحترفين لكرة القدم، مع ناديه أمام الأهلي، في الجولة الأخيرة من الدور الأول، يمكن القول إن هذا الحارس سيكون له مستقبل طيب، وشاءت الظروف أن يدفع الجهاز الفني بـ”ديدا” بعد الإصابة التي تعرض لها الحارس الأساسي ماجد ناصر، استثمر ديدا الموقف بشكل جيد، واستفاد من فرصة عدم وجود الحارس الأول، وقام بدور مهم في حراسة “عرين الفهود” في موقعة صعبة جداً، من الناحية النفسية على اللاعبين في ظل خسائر متنوعة بين الدوري والكأس، وغياب الانتصارات لمدة 50 يوماً. الحارس الذي يبلغ 22 عاماً ينتظره مستقبل كبير، لكن إذا نجح في الحفاظ على فرصته أو تخدمه الظروف بالمشاركة، في ظل التألق الكبير للحارس ماجد ناصر، وقضية الوصل أن هناك 3 حراس دوليين وهم ماجد وديدا وراشد السويدي، وهو ما يجعل الأمور معقدة بالنسبة للثنائي ديدا والسويدي لحراسة مرمى “الأصفر”، وليس أمام الحارسين إلا التدريب بقوة، أملاً في الظهور الدائم بدوري المحترفين، خاصة أن كلاهما يتبادل حراسة مرمى “الإمبراطور” في دوري الرديف. وعن ديدا يقول ياسين بن طلعت مدرب حراس المرمى بالوصل إنه مشروع حارس كبير في ظل الإمكانيات العالية التي يتمتع بها، وثقته الكبيرة، وشخصيته الجيدة في المباريات، لكن يظل الهاجس الكبير، وهو وجود حارس في قوة وعطاء ماجد ناصر، وديدا من الحراس الممتازين في الوقت الراهن، لأنه يملك مواصفات الحارس الكفء، وبكل تأكيد فإن الحارس عندما تم الدفع به في المباراة الأخيرة بشكل طارئ، كان جاهزاً تماما للمواجهة، ولكن يبقى المهم، وهو أن يستمر ديدا في إيجاد المكان المناسب، ومن خلال تدريباتي للثلاثي بالنادي، فإن هناك صراعاً كبيراً، وهو ما يجعلني مطمئن على مستقبل حراسة “الفهود”. وأضاف أن أحمد محمود يحتاج إلى اللعب لكي يستمر في التألق، وعلى اللاعب أن يجتهد كثيراً في التدريبات، والمشكلة التي تؤرقني بالفعل تكمن في أن الحراس الثلاثة دوليون، وهو أمر صعب على أي مدرب، لكن يشارك في المباريات من يثبت الكفاءة والجدارة في التدريبات مصحوبة في الوقت نفسه في المباريات. وقال انتظروا ديدا خلال السنوات المقبلة، ليكون أحد الحراس المهمين في الكرة الإماراتية، والدليل أنه حارس منتخب الشباب حالياً ويسعى للحفاظ على مستواه بالتدريبات القوية والالتزام بالتعليمات. لاعب مع وقف التنفيذ الشارقة (الاتحاد) - اختفى حميد أحمد لاعب الشارقة من صفوف فريقه، سواء من القائمة الأساسية، أو مقاعد البدلاء، ولم يتوقع أحد حدوث ذلك لأن اللاعب تألق في الموسم الماضي مع “الملك”، مما أهله لدخول قائمة المنتخب الأولمبي، وشارك حميد في أكبر عدد من مباريات الفريق في الموسم الماضي وحافظ على مستواه بشكل كبير من خلال التدريبات وقناعة المدرب السابق البرتغالي كاجودا بإمكاناته. ويعد حميد من أبناء الشارقة الصاعدين من صفوف قطاع الناشئين، وحرص النادي على استمراره مع الفريق الأول، والتجديد له، إلا أن هذا الموسم هو الأسوأ بالنسبة للاعب الذي شارك في جزء من المباريات، طبقاً لحاجة الفريق، رغم أن الشارقة مر عليه 3 مدربين، هم البرتغالي أزينها والروماني تيتا والبرازيلي فييرا، ولا يزال اللاعب بين مقاعد البدلاء والمدرجات. ولم يكن السبب في غياب حميد تراجع مستواه فقط، بل إن الشارقة بات يضم عدداً من اللاعبين في الوسط، والذين يجيدون اللعب في الناحية اليمني، وهو مركز حميد، منهم الغاشمي عبيد وعبد العزيز صنقور الذي يلعب في اليمين واليسار وسعيد الكاس الذي اعتمد عليه المدرب هذا الموسم في الوسط خلف المهاجمين وغيرهم من البدلاء الجاهزين. لعب حميد على الورق 63 دقيقة في الدور الأول، وشارك في 7 مباريات لاعبا احتياطيا، وغاب عن 4 مباريات، ولم يبدأ حميد أي مباراة ودائماً “حبيس” مقاعد البدلاء، في انتظار قرار المدرب. ولعب حميد أحمد أمام الوصل في افتتاح الدوري 20 دقيقة، وشارك لمدة دقيقتين في مباراة، ودقيقة واحدة أمام الإمارات، و3 دقائق أمام الشباب وفي لقاء العين دفع به المدرب في الدقيقة 46 ثم خرج في الدقيقة 55، ونزل سليمان المغني بدلاً منه، ولم يشارك في لقاء النصر، ولعب 15 دقيقة أمام الوحدة، ولم يشارك في مباراتي دبي والأهلي، ولعب 12 دقيقة أمام عجمان، وغاب عن لقاء بني ياس الأخير. مغادرون ناصر يفوح برائحة البنفسج العين (الاتحاد) - بعد الإصابة التي تعرض لها المحترف العيناوي أسامواه جيان في الجولة التاسعة، اتجهت أنظار الروماني كوزمين مدرب “الزعيم”، إلى محمد ناصر ليحل بديلاً للنجم الغاني، في الخط الأمامي الذي فقد أيضاً جهود السعودي ياسر القحطاني، وفي مباراة عجمان الأخيرة، أثبت ناصر للجميع أنه خير خلف لخير سلف. كان ناصر حبيس دكة الاحتياطي، طوال الشوط الأول من مباراة “البرتقالي”، وقرر كوزمين بين الشوطين الدفع به، ليأتي “الفرج” على يديه، حيث نجح في خطف هدف التعادل قبل أن تتوالى بقية الأهداف، والتي نال منها أيضاً هدفاً مقابل هدفين آخرين للمهاجم الأرجنتيني سكوكو. قال ناصر إنه تابع الشوط الأول من دكة الاحتياط بعيون مفتوحة، كما تابعها أيضاً بقية زملائه، وكان كل منهم يبدي ملاحظاته أثناء سير المباراة، ويتأسف مع كل فرصة ضائعة، ولاحظ وجود مساحات واسعة خلف مدافعي عجمان، وقرر بينه وبين نفسه أن يستغلها ويستفيد منها في هز الشباك، متى أتاح له كوزمين فرصة المشاركة، وبالفعل استطاع أن يترجم ملاحظاته إلى واقع ملموس، بعد 11 دقيقة من دخوله، حيث سجلت هدفين ساهم بهما في المحافظة على فارق الأربع نقاط التي تفصل العين عن وصيفه الجزراوي. وأضاف: العين كان من المفروض أن يحسم نتيجة مباراته أمام عجمان في وقت مبكر، لولا التعب الذي كان واضحاً على اللاعبين، وسوء الطالع الذي لازمهم على مدى 45 دقيقة، ويتمنى عودة المصابين في الدور الثاني الذي يرى أن مبارياته ستكون في غاية الصعوبة لجميع الفرق. يذكر أن محمد ناصر ظل يقود هجوم رديف العين في كل المباريات ولم يستدعيه كوزمين للمشاركة مع الفريق الأول، إلا في اللقاءات الثلاثة الأخيرة أمام الإمارات والشباب وعجمان وسجل فيها ثلاثة أهداف. وكان محمد ناصر قد بدأ مشواره مع أهلي الفجيرة منذ الصغر قبل أن ينتقل إلى الشباب ولعب له ثلاثة مواسم ونصف الموسم انتقل بعدها إلى “دار الزين” ليوقع عقداً مع العين مدته 3 سنوات. كواليس دبي (الاتحاد) - أصبح يونس أحمد لاعب وسط النصر أهم لاعب “بديل” لدى الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق، فهو يدفع به لأداء مهمة محددة في كل مباراة للفريق، وينجح اللاعب في أداء هذه المهمة باستمرار، وهذه المهمة تقوم على أن يكون يونس أحمد أداة لإجبار الفريق المنافس على الارتداد للخلف وعدم التقدم للهجوم عندما تكون النتيجة قد اقتربت من منطقة الخطر على “العميد”، وهو ما منح اللاعب دوراً مهماً في كل مباراة رغم مشاركته لدقائق معدودة. وتسببت مشاركة يونس أحمد بصفوف النصر في آخر 20 دقيقة أمام الجوارح في توقف خط وسط الشباب ومدافعيه عن التقدم لمساندة المهاجمين، وهو ما خفف الضغط على مدافعي “العميد” وحارس مرماه لينجح في الفوز بنقاط المباراة في النهاية. من ناحية أخرى منح الحكم حمد الشيخ بطاقة صفراء لمحمد قاسم مدافع الأهلي، وهو على دكه البدلاء في المباراة التي جمعت فريقه أمام الوصل، في واقعة هي الأولى التي يتعرض لها كابتن الأهلي وقائد خط الدفاع. وأكد قاسم أنه لم يعترض على الحكم، ولكنه فوجئ بتلقيه بطاقة صفراء، ورغم ذلك لم يعترض، وقال “كانت المباراة مشدودة، وهناك توتر في الدقائق الأخيرة نتيجة للقرارات العكسية التي أضاعت فوزاً مستحقاً من يد الأهلي”. وأضاف: كانت ردة فعله طبيعية عندما سقط لاعب الوصل مدعياً الإصابة، وبالتالي كان قرار الحكم إشهار بطاقة صفراء لزميلي في الملعب، ثم توجه نحوي ومنحني بطاقة أيضاً، وربما اعتقد الحكم أنني اعترض على قراراه، وهو ما لم يحدث وفي النهاية تقبلت القرار”. عائدون أبوظبي (الاتحاد) - من جديد، عاد البرازيلي باري إلى مقاعد دكة بدلاء الجزيرة، تاركاً مكانه في التشكيلة لعلي مبخوت الذي دفع به المدرب فرانكي في المباراة الأخيرة أمام دبي، رغم أن باري تألق في المباريات السابقة، وسجل الهدف الرابع في مرمى الوحدة بالجولة قبل الأخيرة، إلا أنه اختفى من التشكيلة الأساسية، وظهر على مقاعد البدلاء. ولعل السباق بين المواطنين والأجانب وصل إلى أشده في “الفورمولا”، وهو ما جعل الجماهير لا تستطيع التكهن قبل كل مباراة بمن يلعب في التشكيلة ومن يجلس على مقاعد البدلاء، نظراً لأن مقاعد بدلاء “بطل الثنائية”، زاخرة بالعديد من اللاعبين أصحاب الخبرة، والذين يمثلون المخزون الاستراتيجي للفريق في مشوار الموسم. وأكد باري أن غيابه عن التشكيلة الأساسية يعود لقرار المدرب فرانكي، حيث يتدرب بجدية، ويشارك مع زملائه، وينفذ تعليمات المدرب في الملعب، سواء في المباريات أو التدريبات، ويبقى الجلوس على “الدكة” قرار مدرب، ولكنه لا يقلل من شأنه كلاعب، وكذلك الحال بالنسبة لجميع المتواجدين على الدكة، ولكن المدرب يختار الأنسب طبقاً للخطة التي يلعب بها، وشارك باري في مباراة الوحدة وسجل الهدف الرابع ويجلس على الدكة جاهزية تامة وينتظر قرار المدرب باللعب. وأضاف: أنه لم يتأثر نفسياً بالتواجد مع زملائه على دكة البدلاء لأنه لاعب محترف، ويتعامل مع فريقه باحترافية، كما أن وجود مبخوت بدلا منه في أرض الملعب يؤكد أنه يستحق الحصول على الفرصة، لأنه يبذل كل الجهد في التدريبات، وهذا لا يقلقه أبداً. وأشار باري إلى أن شعار الجزيرة الذي يرفعه في كل المباريات، ليس المهم من يشارك، بل المهم من يحقق الهدف من مشاركته، ويفوز الفريق في المباريات، وليس قلقاً على تواجده على الدكة، لأنه جاهز ولا توجد إصابات، ومن الممكن أن يلعب في أي مباراة عندما يقرر المدرب ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©