الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثقافة الابتكار

10 ديسمبر 2016 21:52
للابتكار أهمية قصوى في منظومة حياتنا كأفراد وجماعات، ويشمل الابتكار كل شيء، حتى أدق تفاصيل حياتنا، لأننا مطالبون بأن نكون مبتكرين في مختلف أفكارنا وأعمالنا، فالإنسان المبتكر هو الذي يستطيع أن يُحقق لنفسه ومجتمعه الأهداف والمنجزات المرجوة. وتلك المنجزات لا يمكن تحقيقها إلا بالعمل المخلص، الذي يحتوي على الأفكار النيرة، والتخطيط المنهجي الصحيح، وبهذه العوامل وغيرها يمكننا أن نوسع من قاعدة الابتكار، بحيث يصبح ثقافة عامة، وسلوكاً حضارياً، لدى الفرد والمجتمع. والإمارات، بفضل الله، وبفضل الدعم المستمر من القيادة الرشيدة نجحت في ترسيخ هذا المفهوم على المستويات كافة، الحكومية والخاصة، الفردية والجماعية، فالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة في نشر وتطبيق قاعدة الابتكار، من خلال تنفيذ برامج متنوعة ومتعددة تركز وتشجع على بيئة الابتكار في شتى صنوف المعرفة، والبحوث والتطبيقات الحديثة، فمن خلال تخصيص أسبوع الابتكار، تحت شعار (الإمارات تبتكر) وقبله كان قد خصص عام 2015 عاماً للابتكار، والذي كان له الأثر الكبير في توسيع قاعدة الابتكار، التي أثمرت عن جهود كبيرة في الاستثمار والاستفادة من الكثير من الطاقات والمواهب الواعدة في مجالات الابتكار. ولدينا الكثير من الطاقات والمواهب الشابة، التي بإمكانها أن تساهم بابتكاراتها المتنوعة في النهوض بحركة الابتكار، وعلينا التركيز على المناهج التعليمية بكل مراحلها، في وضع مادة الابتكار في مناهجنا كمادة أساسية، من أجل جعل بيئة الابتكار بيئة محفزة. وخير استثمار في مجالات الابتكار، سيكون في طاقات الشباب ومواهبهم الخلاقة التي وفرت لها الحكومة الرشيدة المجال واسعاً، من خلال تنفيذ مبادرات رائدة، وبرامج وأنشطة متعددة ومتنوعة في المجالات كافة. وعلى مستوى الخدمات المقدمة، تتسابق المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة في تقديم خدماتها الراقية، على أعلى المستويات من الابتكار، وهذا ما يُسهل سرعة تقديم تلك الخدمات، من خلال الحلول المبتكرة، التي تعتمد على تطبيقات التقانة الحديثة، أو بما يُسمى الذكاء الاصطناعي، مما يعني سرعة الإنجاز، والارتقاء بمستوى الإنتاج، وكفاءة الأداء، والاستفادة من الجهد والوقت. همسة قصيرة: في دولة الابتكار، يعلو الازدهار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©