الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميندي يودع باليزو طفلاً خجولاً ويعود «قرشاً محبوباً»

ميندي يودع باليزو طفلاً خجولاً ويعود «قرشاً محبوباً»
13 سبتمبر 2018 00:17

محمد حامد (دبي)

شهد ملعب جورج كوليه، الواقع في ضاحية باليزو جنوبي فرنسا، انطلاقة طفل صغير يدعى بيجامين ميندي، حيث لم يكن يتجاوز السادسة، وظل هناك حتى بلغ 12 عاماً، ليرحل بعد ذلك إلى أكاديمية لوهافر، ومنها للفريق الثاني ثم الفريق الأول، وما تحقق بعد ذلك هو التاريخ بعينه، وعقب مشاركته في الاحتفالية الأسطورية لتتويج فرنسا بالمونديال قبل أيام، حرص ميندي على العودة من جديد إلى نقطة الانطلاقة، وموطن ذكريات الطفولة، بعد مرور 12 عاماً من آخر ظهور له هناك.
هذه المرة بدت العودة مختلفة للبطل الملهم، وللأطفال والآلاف الذين استقبلوه بحفاوة بالغة، فهو ليس ابناً لهذا المكان فحسب، بل إنه متوج باللقب المونديالي مع فرنسا، قبل أسابيع، ونجماً فوق العادة في صفوف مان سيتي بطل البريميرليج، وفضلاً عن ذلك فهو صاحب الشخصية الأكثر مرحاً وفكاهة في عالم السوشيال ميديا من بين جميع نجوم الكرة العالمية، والأمر على هذا النحو جعل مناسبة عودته إلى فريق الطفولة «يو إس باليزو»، وهو كيان كروي مجهول، ولكنه يكفيه فخراً أنه قدم لفرنسا وللعالم بطلاً من أبطال المونديال.
أكثر من 3000 آلاف شخص، غالبيتهم من الأطفال حرصوا على الاقتراب من ميندي، في زيارته لمقر فريق الطفولة، وبدت عليهم علامات الإعجاب، ومن يدري فقد يخرج منهم أكثر من ميندي آخر يغزو أندية العالم الكبرى بقدراته ومهاراته، ويشكل إضافة جديدة لمنتخب فرنسا في المستقبل، فقد أصبحت فرنسا هي مزرعة مواهب القارة الأوروبية في السنوات الأخيرة.
ميندي الذي كان طفلاً خجولاً قال خلال زيارته لمقر باليزو جنوبي باريس: إنها لحظات مجنونة، أشعر بسعادة غامرة لعودتي إلى هنا، لقد اعتدت على مشاهدة مباريات الفريق الأول هنا في هذا الملعب، وأتذكر أنهم لم يسمحوا لنا أبداً بلمس العشب، فهو ملعب الفريق الأول الذي يحظى بحماية خاصة، إنها ذكريات رائعة، كما أتذكر جيداً لحظات جلوسي مع أبي وأمي، والتدريبات، ورفاق الدرب في الطفولة، وغيرها من التفاصيل الرائعة.
وعن زيارة ميندي قال كريستوف موروا مدربه في الطفولة: كنا نعلم بهذه الزيارة، هؤلاء الأطفال لم يتمكنوا من النوم في الليلة السابقة لزيارته، ميندي لم يتغير، فهو يملك حساً فكاهياً رائعاً، أعتقد أن هذه الزيارة سوف تكون ملهمة لعدد كبير من الأطفال هنا، يبدو الأمر بسيطاً للبعض، ولكن مثل هذه الأشياء تظل عالقة في ذهن اللاعب الصغير للأبد.
النجم الفرنسي الذي يملك مستقبلاً كروياً واعداً، نجح في صناعة 5 أهداف في آخر 5 مباريات، شارك فيها سواء مع مان سيتي أو المنتخب الفرنسي، وهو أحد أفضل المدافعين الذين يقومون بالمهام الهجومية على المستوى العالمي في الوقت الراهن، وخاصة ما يتعلق بالكرات العرضية التي يتقنها بشدة، ويمررها بطريقة سحرية، ويعتمد جوارديولا على قدرات ميندي الهجومية، على الرغم من أنه مدافع أيسر، ويعود السبب في ذلك إلى الطريقة الهجومية التي يتمسك بها المدرب الإسباني.
ميندي يستأثر بشعبية كبيرة عبر مواقع السوشيال ميديا، خاصة أنه يملك أسلوباً فكاهياً، وطريقة خاصة للاحتفال بعد كل مباراة، وهو أول من أطلق على مان سيتي لقب «القرش» الذي يلتهم المنافسين، مما دفع جماهير السيتي إلى القدوم للمدرجات وفي يدها دمية لسمكة القرش، التي أصبحت أحد رموز النادي في الفترة الماضية، مما يؤكد قدرة ميندي على التأثير في الجماهير، وفي المقابل يطلق عليه الجمهور لقب القرش، تقديراً لقدراته البدنية والمهارية الهائلة، وجاءت عودة ميندي إلى موطن طفولته لتصنع مفارقة رائعة، فقد ودع هذا المكان طفلاً وعاد إليه قرشاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©