علي معالي (الشارقة)
لعب الأهلي على «وتر الماضي» أمام الشارقة مساء أمس الأول، ليحقق فوزاً مهماً للغاية، جعل «الفرسان» يدخل أجواء المنافسة على صدارة الدوري. وبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي في المباراة التي جرت على الملعب البيضاوي الكبير في «الإمارة الباسمة»، أصبح الحديث الأكثر تداولاً بين أبناء «القلعة الحمراء»، حول لقاء الموسم الماضي، والذي انتهى بفوز الأهلي بهدف موسى سو في الثانية الأخيرة، وهو ما حاول الجهازان الفني والإداري العزف عليه، لبث الحافز والدوافع لدى اللاعبين، وبالفعل نجح سعيد جاسم الذي يشارك أساسياً للمرة الأولى، في هز شباك الشارقة، وبث الهدف الغالي الأفراح الغامرة لدى عشاق «الأحمر»، مقابل حزن عميق يصل إلى البكاء عند أبناء «الملك»، من منطلق الشعور بأنهم لا يستحقون الخسارة المريرة بـ«سيناريو مكرر» للموسم الثاني على التوالي!!
ظل الأهلي متمسكاً بالأمل حتى الدقيقة الأخيرة، وجاءت تمريرة خميس إسماعيل لتجعل من حُلم سعيد جاسم حقيقة واقعة، أعادت للأذهان سريعاً سيناريو «الجولة 18» لدوري الموسم الماضي على الملعب نفسه.
ورغم حصد الأهلي الفوز المثير، إلا أن قناعة القائمين على «الأحمر» لم تكن كاملة بما قدمه «الفرسان»، حيث اعترف عبدالمجيد حسين المشرف على الفريق بأن الأهلي لم يقدم المستوى المنتظر منه، خاصة في الشوط الثاني الذي سيطر فيه «الملك» على الملعب.
قال عبدالمجيد حسي: كنا محظوظين في الشوط الثاني، حيث أتيحت للشارقة فرص أخطر، وبين الشوطين نبهنا اللاعبين أن من الممكن أن نخطف المباراة مثلما حدث الموسم الماضي، وذكرناهم بالمباراة التي حققنا خلالها الانتصار في الثواني الأخيرة.
قال عبد المجيد حسين: المباراة صعبة للغاية، في ظل الغيابات والظروف التي واجهت «الفرسان» قبل وأثناء المباراة، وسيطرة الأهلي شبه كاملة على الشوط الأول، ولم نكن في حالتنا الطبيعية في الشوط الثاني، ولم نظهر بصورة جيدة، وسنحت للفريق الشرقاوي فرصتان من كرتين مرتدتين شكلتا خطورة كبيرة على مرمى ماجد ناصر.
وأضاف: المباراة هي الأولى لسعيد جاسم أساسياً، وكنا نعول عليه الكثير في أرض الملعب، ونجح في تسجيل هدف الفوز، وتحقيق أغلى 3 نقاط في الوقت الراهن، وهو فوز معنوي كبير، يجب أن نستفيد منه تماماً للمباريات المقبلة، وما زلنا في المنافسة.
وقال: هدفنا الأساسي حالياً الوصول إلى «النقطة 30» مع نهاية الدور الأول، وإذا لم نصل إلى هذا الرقم، فإن المنافسة تصبح صعبة بالنسبة لنا على لقب الدوري، وعلينا تجهيز اللاعبين بطريقة مناسبة قبل خوض المباريات الثلاث المقبلة.
وأضاف: لم يكن أسامواه جيان جاهزاً بشكل نهائي، وإلا دفعنا به من البداية، ولكن لابد أن يحصل على أجزاء من المباريات، حتى يعود إلى مستواه الطبيعي، خلال الفترات المقبلة، ونشكر ماجد ناصر لأنه كان في قمة التركيز، حيث أنقذنا من ركلة جزاء لأدريان.
وبمناسبة ركلة الجزاء الشرقاوية، قال عبدالمجيد حسين: لديَّ تحفظ كبير على قرار الحكم، وأرى أن الركلة غير صحيحة، ولكنها كرة القدم حيث تحتسب علينا ركلات جزاء غير صحيحة، وفي الوقت نفسه لا تحتسب لنا ضربات جزاء في بعض المباريات، وعلينا تقبل مثل هذه الأمور.
ومن جانبه أكد الغاني جيان أسامواه لاعب الأهلي أن فريقه نجح في خطف النقاط الثلاث الغالية من ملعب الشارقة، ومن شأنها أن تضع الفريق في خط التنافس على لقب دوري الخليج العربي، وأن «الفرسان» لن يتنازل عنه، مشيراً إلى أن الحديث عن ملامح الصدارة، وتقدم بعض الفرق على الأهلي لا يعني أن حظوظنا ضعيفة، أو أن الأمور أصبحت محسومة للفرق المتصدرة، وهو حديث سابق لأوانه، والبطولة لا تزال في الملعب، والدوري طويل ولم يمضِ منه سوى 11 جولة، وهناك 15 جولة أخرى يمكن أن تختلف فيها الحسابات وملامح الصدارة، واعترف جيان بأن أداءه تأثر بالإصابة رغم تعافيه بالكامل منها، ويحتاج إلى بعض الوقت حتى يعود إلى مستواه.
أدريان يرفض التعلم من درس الماضي!
الشارقة (الاتحاد)
لعب «الشبان الصغار» في الشارقة دوراً كبيراً في المباراة رغم الخسارة، على عكس الكبار خاصة الأجانب الذين أضاعوا النتيجة بالاستهتار الشديد، وتجسد ذلك بوضوح في طريقة تسديد أدريان ركلة الجزاء في الدقيقة 65، ولو نجح في ترجمتها إلى هدف لتغيرت موازين اللقاء تماماً.
ويبدو أن أدريان لا يتعلم من دروس الماضي، حيث أضاع ركلة جزاء في الدقيقة 14 أمام الوصل في كأس الخليج العربي، وبالطريقة نفسها والأسلوب في مباراة خرجت أيضاً بفوز «فهود زعبيل» بهدف.
وإهدار أدريان لضربة الجزاء دفع اليوناني دونيس مدرب الشارقة ونواف مبارك لاعب «الملك» إلى التعليق على ما حدث من زاويتين مختلفتين، حيث قال دونيس: لم أكن أتوقع أن يسدد أدريان بهذه الطريقة، لأنه لعب بالأسلوب نفسه أمام الوصل في كأس الخليج العربي وأهدرها، وتوقعت أن يستفيد من خطأ الماضي، ولكنه لم يفعل، ولكن لن أقف كثيراً عند ركلة الجزاء لأنها واردة من كل اللاعبين.
أما نواف مبارك فله رأي آخر وقوي، وقال: لا يُعقل أن يتم تسديد ركلة جزاء أمام فريق كبير مثل الأهلي بهذه الطريقة، التي جسدت اللامبالاة في طريقة التصويب تجاه ماجد ناصر، وما حدث من أدريان درس لابد من الاستفادة منه، خاصة أننا كنا الأقرب في حال لو جاء هدفنا من ضربة الجزاء الضائعة.
وأضاف: في المباريات القوية، يجب عدم الاستهتار بأي فرصة تتاح لأي لاعب، والشارقة لا يستحق الخسارة أمس الأول أمام الأهلي، لأننا أهدرنا العديد من الفرص الكفيلة بجعل «الملك» يتقدم، وبالتالي يحصد النقاط الكاملة.
وقال: النتيجة العادلة للمباراة هي تفوق الشارقة، ولكن الحظ لم يحالفنا، ومن الطبيعي جداً في كرة القدم أن نخسر، ما دمنا نهدر كل فرص التقدم، وكنا الأفضل على مدار الـ90 دقيقة.
عدد اليوم
