الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

115 قتيلا بمعارك طاحنة للسيطرة على حقل للغاز في سوريا

115 قتيلا بمعارك طاحنة للسيطرة على حقل للغاز في سوريا
18 يوليو 2014 17:41
قتل 115 شخصا على الأقل غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام، في حين لا يزال مصير نحو 250 آخرين مجهولا، في معركة سيطر خلالها ما يسمي نفسه تنظيم "الدولة الإسلامية" على حقل للغاز في وسط سوريا، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة. وكان المرصد أفاد في وقت سابق اليوم الجمعة عن مقتل 90 شخصا على الأقل في الهجوم "الأكبر" الذي يشنه التنظيم ضد موقع تابع لنظام الرئيس بشار الأسد منذ بدء نشاطه في سوريا في ربيع العام 2013. وفي حين لم تعلن السلطات أو وسائل الإعلام الرسمية أي نبأ عن الحادث، بثت حسابات مؤيدة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للضحايا، ووصف بعض المستخدمين ما حدث بأنه "مجزرة". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "ارتفعت إلى 115 شخصا على الأقل غالبيتهم من الحراس وعناصر الدفاع الوطني، عدد الذين تأكد مقتلهم وإعدامهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية خلال الهجوم الذي شنّه على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص" وانتهى بسيطرته عليه الخميس. وأوضح عبد الرحمن أن بين الضحايا "11 موظفاً مدنياً في حين أن الآخرين هم من حراس الحقل وعناصر الدفاع الوطني"، مشيرا إلى أن "مصير أكثر من 250 آخرين، مدنيين ومسلحين، لا يزال مجهولا". وبحسب عبد الرحمن، فإن العديد من الضحايا "أعدموا بعد أسرهم". وأوردت "شبكة أخبار حمص الأسد" المؤيدة للنظام على موقع "تويتر" الخبر التالي "وصول حوالى ثلاثين شهيدا إلى مشافي حمص من حقل الشاعر النفطي"، مضيفة "حمص ما زالت تنزف.. هل من مجيب؟". وأضافت أن هؤلاء "كانوا يرابضون لحماية نفط سوريا الذي يستخرج منه بنزين سيارات المسؤولين والقادة الأمنيين"، متسائلة عن سبب عدم إرسال دعم لهم. وكتب أحدهم على حسابه على تويتر "مجزرة قذرة راح ضحيتها العشرات من عناصر الجيش السوري والعمال والمهندسين العاملين في الحقل"، متحدثا عن "صور مؤلمة لشهدائنا". وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" سابقا) أمس الخميس على الحقل الواقع قرب مدينة تدمر شرق حمص. وأظهرت اشرطة مصورة تداولتها حسابات على مواقع التواصل على الانترنت عشرات الجثث المكدسة في حقل واقع في منطقة صحراوية، تعود في غالبيتها إلى رجال بملابس عسكرية، بعضهم مصاب بطلقات في الرأس. ولا يمكن التأكد من صحة أشرطة الفيديو هذه. ويظهر في شريط آخر مقاتل يقوم بضرب إحدى الجثث بحذاء على الرأس، قبل أن ينتقل المصور ليظهر نحو أربعين جثة مكدسة في مجموعتين منفصلتين، إضافة إلى جثث أخرى ملقاة. ودان عبد الرحمن عمليات القتل، قائلا إن "المرصد يدين الإعدامات الميدانية بصفتها جريمة حرب، بغض النظر عن الطرف الذي يرتكبها". وهذه هي المرة الأولى التي تحصل مواجهة بين تنظيم "الدولة الاسلامية" وقوات النظام بهذا الحجم. ويتهم مقاتلو المعارضة إجمالا "الدولة الاسلامية" بعدم خوض أي قتال على الجبهات مع قوات النظام. وتدور منذ يناير الماضي معارك عنيفة بين "الدولة الإسلامية" وتشكيلات من المعارضة المسلحة. وأعلن التنظيم قبل نحو أسبوعين إقامة "الخلافة الإسلامية"، مطلقا على نفسه "الدولة الإسلامية"، ونصب البغدادي "خليفة". وعزز التنظيم مناطق سيطرته في شمال سوريا وشرقها خلال الأسابيع الماضية، تزامنا مع الهجوم الكاسح الذي يشنه منذ أكثر من شهر في العراق وسيطرته على مناطق واسعة في شماله وغربه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©