تجري بلدية العين حالياً استطلاعاً واسعاً لسكان القطاع الشرقي في المدينة لبحث احتياجاته من المرافق والخدمات وغيرها من المشاريع التنموية، خصوصاً التي تستهدف تطوير المقومات السياحية في القطاع الذي شهد رواجاً سياحياً كبيراً في السنوات القليلة الأخيرة.
ولفت عبد الله حمد الشامسي مدير إدارة علاقات المجتمع في القطاع الشرقي إلى أن المسح الذي يركز على مختلف شرائح السكان في المنطقة بما في ذلك قطاع الأعمال والسياح يهدف إلى الوقوف على أولوية احتياجات السكان من الخدمات، وتحديد أكثر الطرق فاعلية للتواصل مع مختلف شرائح المجتمع.
كما يهدف المسح الذي من المتوقع انتهاء العمل فيه يوم 25 نوفمبر المقبل إلى تحديد الاحتياجات المستقبلية لقطاعات السكان والشركات والسياح من الخدمات الحالية والإضافية التي يقدمها قطاع خدمات المناطق في القطاع الشرقي مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات فئة ذوي الإعاقات.
وأكد الشامسي أهمية الاستطلاع في استخلاص النتائج اللازمة لوضع الخطط والاستراتيجيات المستقبلية لتطوير المنطقة وتفعيل جهود التنمية فيها، إضافة إلى برامج تحسين وتطوير الخدمات القائمة في ضوء التوجهات الجديدة للسكان وفي ظل المفاهيم والقناعات الجديدة لدى سكان القطاع الشرقي.
ويتضمن الاستطلاع تحديد الخصائص الديمغرافية لأفراد العينة بما في ذلك السن والجنسية والنوع مع تسجيل منطقة الإقامة والعمل والخصائص الاجتماعية بما فيها الوظيفة ومستوى التعليم والفئة الاجتماعية ونوع السكن.
وقال مدير إدارة علاقات المجتمع ببلدية العين إن هناك تركيزاً كبيراً على القطاع الشرقي في البلدية الذي شهد تحولات كبيرة في السنوات القليلة الأخيرة، خصوصاً بعد افتتاح مركز بوادي مول وتدفق أعداد كبيرة من السياح على المنطقة التي تحوي أصلاً خليطاً كبيراً من الجنسيات خاصة من فئة العمالة الآسيوية التي تقطن في معسكر الشركات.
وأشار الشامسي إلى أنه روعي في الاستطلاع ألا يقل حجم العينة من السكان المستهدفين عن النسب العالمية المتعارف عليها في عمليات الإحصاء وجمع البيانات بحيث تكون نسبة الدقة 95% ونسبة الخطأ لا تتجاوز 5% على أن يشمل الاستطلاع جميع فئات السكان الوافدين والمواطنين والسياح.
وأوضح مدير إدارة علاقات المجتمع في القطاع الشرقي ببلدية العين أن مشروع الاستطلاع يأتي ضمن مبادرات الإدارة المتعلقة بجهود البحث والاستقصاء وقياس الرأي ورضا الجمهور لرصد الاحتياجات الحقيقية للسكان ووضع المؤشرات اللازمة لبناء خطط وبرامج التنمية.
ويهدف المشروع الذي تقوم عليه شركة استشارية متخصصة إلى الوقوف على احتياجات مجتمع قطاع الأعمال من المرافق والخدمات وترجمة رغبات الجمهور والتركيز على برامج التوعية لخلق ثقافة مجتمعية جديدة في المنطقة المشمولة بالمسح.
ويشمل نطاق الاستطلاع قرى ومناطق القطاع الشرقي ببلدية العين - والتي يسكنها قرابة 50 ألف نسمة من المواطنين والوافدين وتضم مزيد، الظاهر، أم غافة، معسكر الشركات، صاع، الشويمة، الخرير، خطم الشكلة وملاقط ومنطقة الأفلاج.
من جهته، أشار الدكتور يحيى محمود أستاذ التاريخ المشارك بجامعة الإمارات إلى أن قلعة مزيد تعد أحد المعالم التاريخية البارزة في القطاع الشرقي التابع لبلدية العين وواحدة من أكبر قلاع شيوخ آل نهيان التي اقترن اسمها باسم المنطقة التي أنشئت فيها وللقلعة سور ضخم وهي مستطيلة الشكل مزودة بمجموعة من فتحات الرمي.
وتوجد بالقلعة 3 أبراج مستديرة كسائر قلاع شيوخ آل نهيان الأسطوانية الشكل وتضيق الأبراج كلما ارتفعنا إلى أعلى مايساعد على تخفيف الوزن وقوة تحمل البرج بما في ذلك الأجزاء السفلية منه.
عدد اليوم
