الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تونس تتحدى أوكرانيا·· والسعودية في مواجهة إسبانيا

تونس تتحدى أوكرانيا·· والسعودية في مواجهة إسبانيا
23 يونيو 2006 01:27
كايزر سلاوتيرن- أكرم يوسف: هل يصعد فريق عربي إلى الدور الثاني لأول مرة منذ 12 عاما أم يتكرر نفس سيناريو 98 و2002 ؟ اليوم في الساعة الرابعة مساء بتوقيت ألمانيا السادسة بتوقيت الإمارات ستبدأ رحلة البحث عن الإجابة عندما يخوض سفيرا الكرة العربية التحدي الأخير في الدور الأول حيث تلعب تونس مع أوكرانيا والسعودية مع أسبانيا في نفس التوقيت وبنفس الهدف وهو الفوز فقط لتأهل فريق عربي واحد مع أسبانيا أول المجموعة الثامنة إلى الدور الثاني· المهمة العربية وإن كانت تبدو شديدة الصعوبة إلا أننا لا نملك سوى أن نتمسك ببقايا الأمل ونواصل الحلم حتى صافرة النهاية، وكرة القدم لا تعرف المستحيل وشاهدنا الأداء الرائع لمنتخب تونس لمدة 70 دقيقة أمام أسبانيا، إلا أنه لم يستمر للنهاية وخسر 3-1 وترك انطباعا جيدا، وزرع بداخلنا الأمل بتكرار ذلك العرض اليوم مع الخروج بالنقاط الثلاث لأن كرة القدم لا تعترف فقط بالعرض الجيد ولكن النتيجة هي التي تبقي في سجلات التاريخ وتسعد الجماهير أكثر· موقعة النسور في العاصمة برلين يعود المنتخب التونسي بإصرار كبير وعزيمة أكبر بعد درس أسبانيا ولا يوجد مجال للخطأ هذه المرة لأن الخطأ يعني الخروج من البطولة· وعندما سألت عددا كبيرا من نجوم تونس عن مباراة اليوم اتفقوا جميعا على إجابة واحدة وأكدوا أن مباراة اوكرانيا ''نهائي'' وقال كريم حقي نجم الدفاع إن الفريق الذي قدم 70 دقيقة بهذا المستوي أمام أسبانيا قادر على أن يدخل مباراة أوكرانيا بثقة وبدون خوف لتحقيق الفوز· ومن أجل تحقيق الفوز وضع الفرنسي روجيه لومير يده على الأخطاء القاتلة التي ارتكبها الفريق أمام أسبانيا خاصة عدم التزام بعض أفراد الدفاع والتراجع بصورة كبيرة للوراء، وسيلعب نسور قرطاج اليوم بنفس التكتيك الذي لعب به الفريق أمام أسبانيا ولكن بمزيد من الشجاعة الهجومية مع الحذر في الهجمات المرتدة لأن التعادل في مثل هذه المباراة مثل الخسارة فرصيد تونس نقطة واحدة من التعادل مع السعودية بينما تملك أوكرانيا في رصيدها ثلاث نقاط· ولن تختلف طريقة المنتخب التونسي كثيرا عن المباراة الماضية حيث سيلعب بطريقة 4-5-1 لأن هذه الطريقة تمنح الفريق حالة من التوازن الدفاعي والهجومي من خلال السيطرة على وسط الملعب والتحول السريع للهجوم بأكبر عدد من اللاعبين، والمدرب الفرنسي روجيه لومير يدرك جيدا مدى صعوبة المهمة وهو لا يحب المغامرات غير المدروسة ولذلك لا يريد أن يندفع الفريق هجوميا لتحقيق الفوز ويترك خلفه مساحات واسعة قد تشكل تهديدا كبيرا على مرمى علي بومنيجيل وتزيد من صعوبة المهمة خاصة وأن المنتخب الأوكراني يملك العديد من مصادر الخطورة بالطبع في مقدمتها مهاجم إيه سي ميلان أندريه شيفتشنكو الذي لم يقدم كل ما لديه حتى الآن إلا أنه يعد من أهم الأوراق الرابحة في الفريق وأحرز هدفا في مرمى السعودية، ولكن اولج بلوخين مدرب أوكرانيا يستثمر جيدا التركيز الدفاعي على شفيتشينكو ويمنح وسط الملعب الحرية للتقدم من الخلف لاستغلال المساحات، وعندما نعود للمباراة الأخيرة أمام السعودية سنجد أن ثلاثة أهداف من الأربعة جاءت من الخلف سواء من ريبرو أوكالينتشينكو من الوسط أو روسول قلب الدفاع، ويملك المنتخب الأوكراني قدرات رائعة في التسديد من خارج منطقة الجزاء· ومن المؤكد أن كل هذه الأمور درسها جيدا المنتخب التونسي عندما شاهدوا شريط المباراة، ومن المؤكد أيضا أن نسور قرطاج لديهم أيضا أوراقهم الرابحة رغم الإصابات التي حرمت الفريق من بعض نجومه قبل انطلاق المونديال في مقدمتهم الهداف الخطير دوس سانتوس الذي ظهر واضحا مدى تأثير غيابه على الفريق في أول مباراتين، وقد يعود اليوم للتشكيلة إذا رأى روجيه لومير أن حالته البدنية تسمح وأصبح جاهزا وقد يشترك بعض الوقت· المهم سواء شارك او لم يشارك المنتخب التونسي يملك الكثير من الحلول من وسط الملعب وأحرز ثلاثة أهداف في مباراتين، منها هدف واحد للمهاجم زياد الجزيري وهدف للمدافع راضي الجعايدي، وهدف للاعب الوسط جوهر المناري· وإذا كان وسط أوكرانيا يلعب دورا مؤثرا في الجانب الهجومي، فإن وسط تونس أيضا سيتحمل مسؤولية كبيرة في التقدم للتسجيل عن طريق جوهر المناري أو عادل الشاذلي أو حامد النموشي، بالإضافة إلى انطلاقات حاتم الطرابلسي الظهير الأيمن وانيس العياري الظهير الأيمن، ويتحول زياد الجزيري إلى محطة هجومية لاستقبال الكرة وانتظار القادمين من الخلف سواء من الوسط أو الدفاع وشاهدناه يقوم بهذا الدور الرائع في مباراة أسبانيا ووزع الأدوار بشكل رائع على زملائه سواء بتغيير اتجاه اللعب إلى حاتم الطرابلسي أو التمرير للمناري أو الشاذلي، ثم يتقدم بعد ذلك للهجوم· وقد يفاجأ لومير الجميع ويلعب بتكتيك آخر حيث لعب مباراته الأولى أمام السعودية بطريقة 4-3-1-2 ووضع الشيخاوي والجزيري في الهجوم ووراءهما حامد النموشي· ثم عاد ليغير التكتيك أمام أسبانيا ويلعب بطريقة 4-5-1 وترك زياد الجزيري بمفرده في الهجوم ويتقدم من الخلف كل من الشاذلي والمناري والنموشي· وعلى أى حال، وأيا كان التكتيك فالجماهير العربية تعقد آمالا كبيرة على المنتخب التونسي لتحقيق الفوز والتأهل للدور الثاني· الصقور والثيران وفي مدينة كايزر سلاوتيرن سيكون اللقاء العربي الثاني حيث تنتظر المنتخب السعودي مهمة أكثر صعوبة من المنتخب التونسي عندما يواجه ثيران أسبانيا في مواجهة شديدة الصعوبة، لأن الفوز فقط هو الذي سيعيد للمنتخب السعودي الكثير من الكبرياء في المونديال وسيعيده إلى الحسابات التي يدخل فيها فارق الأهداف واللقاءات المباشرة مع أوكرانيا وتونس حيث لا يملك صقور الأخضر سوى نقطة واحدة ودخل مرماهم 6 أهداف وأحرزوا هدفين، وفي المقابل لن يتنازل المنتخب الأسباني عن الفوز رغم تأهله رسميا للدور الثاني، ومن الصعب على فريق يضم راؤول وبويل وكاسياس وفيا وتوريس واكزافي وراموس وفابريجاس أن يستسلم بسهولة وشاهدنا ماذا فعل أمام تونس عندما تأخر بهدف قاتل حتى النهاية وحول الخسارة إلى فوز بالثلاثة· وما زال المنتخب السعودي الذي وصل أمس الأول إلى مدينة مانهايم التي تبعد 70 كم عن كايزر سلاوتيرن بطائرة خاصة يعيش في دوامة من الحزن والإحباط بعد الخسارة الثقيلة بالأربعة أمام أوكرانيا، بسبب الثقة المفرطة التي تعاملوا بها مع المباراة لأن خسارة أوكرانيا بالأربعة في المباراة الأولى أمام أسبانيا خدعت الجميع وتصوروا أن الفريق سيكون في نزهة أمام شيفتشينكو وزملائه، فجاء الهدف الأول بعد أربعة دقائق ليصيب الفريق بصدمة لم يستيقظوا منها إلا بعد المباراة والنتيجة 4- صفر· ولكن أمام أسبانيا اليوم الوضع يختلف لأن هناك تقديرا كاملا لقدرات وخطورة وتاريخ وأسماء هذا الفريق الذي أحرز سبعة أهداف في مباراتين، والمنتخب السعودي ليس لديه ما يخسره فهو يلعب للدفاع عن سمعته ويريد أن يترك بصمة في كأس العالم ويشطب من الأذهان الخسارة بالأربعة أمام اوكرانيا، والخسارة بالثمانية أمام ألمانيا في مونديال 2002 ، وبات هذا الجيل مطالبا بالدفاع عن اسمه وتاريخه، ورغم قناعتنا التامة بمدى صعوبة المهمة للفارق الكبير والشاسع بين الكرة العربية والأوروبية إلا أن كرة القدم تحسم بالأداء والعرق والتركيز طوال التسعين دقيقة، وقد يفرض المنتخب السعودي واقعا جديدا على أرض الملعب بعد تجربة تونس أمام أسبانيا لمدة 70 دقيقة· والمنتخب السعودي الذي يصل كل أربع سنوات إلى نهائيات كأس العالم وهزم بلجيكا والمغرب في مونديال 1994 لديه من الأسماء والخبرات ما يؤهله للأداء بشكل أفضل من الذي شاهدناه أمام أوكرانيا· المنتخب الأسباني يخوض اللقاء بأعصاب أهدأ وثقة أكبر بعد التأهل للدور الثاني وضمان صدارة المجموعة بفارق الأهداف، وقد يمنح المدرب لويس اراجوانيز الفرصة لبعض البدلاء من البداية وتوفير الأساسيين لمعركة الدور الثاني، وسيلعب بنفس طريقته 4-3-3 وسيدفع براؤول من بداية المباراة مع توريس وفيا في الهجوم بينما سيلعب البرازيلي باكيتا مدرب المنتخب السعودي بطريقة 3-5-2 أو 3-5-1-1 لزيادة التأمين الدفاعي من وسط الملعب نظرا لقوة الهجوم الأسباني مع الاعتماد على المرتدات للقحطاني مع انطلاقات محمد نور ومحمد أمين من الوسط ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©