الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق: الوقت غير مناسب لإقامة علاقات مع بيروت

دمشق: الوقت غير مناسب لإقامة علاقات مع بيروت
23 يونيو 2006 01:21
القاهرة - ''الاتحاد'': اتفق الرئيسان المصري حسني مبارك والسوري بشار الأسد في قمتهما بالقاهرة أمس على أن الأوضاع الفلسطينية والعراقية وتطورات الملف السوري اللبناني تتطلب استمرار اللقاءات بينهما لبلورة رؤية مصرية سورية مشتركة تجاه هذه الاوضاع· وقال وزيرا الخارجية المصري أحمد أبوالغيط والسوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي ان قمة مبارك والاسد أكدت الحاجة الى مزيد من التنسيق المصري -السوري وأن الوضع الفلسطيني يتطلب الكثير من أجل لم الشمل وعدم السماح بأية انقسامات فلسطينية· وأشارا الى وجود رؤية مصرية سورية تؤكد على تحقيق هذا الهدف وان مبارك والاسد اتفقا على عقد لقاءات اخرى خلال الفترة القادمة· ونفى المعلم وجود اتهامات اردنية لسوريا· وقال ان العلاقات بين البلدين جيدة، وستعقد يوم 28 يونيو الجاري اجتماعات اللجة العليا الأردنية السورية المشتركة في دمشق برئاسة رئيسي وزراء البلدين مشيرا الى الاتصال الهاتفي الاربعاء الماضي بين الرئيس بشار الاسد والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني· وأكد ان الامور بين سوريا والأردن تسير في مسارها الطبيعي وان سوريا تتطلع الى علاقات متطورة مع الاردن لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين· وقال أبوالغيط ان الرئيسين مبارك وبشار تطرقا في قمتهما الى العلاقة بين سوريا ولبنان، مؤكدا ان الرؤية المصرية ترى انه يجب السعي من اجل لم الشمل السوري - اللبناني· وأعرب عن اعتقاده بأن النوايا السورية في هذا الصدد تبشر بالاستعداد للمضي في هذ الطريق· واعتبرالمعلم ان الوقت غير مناسب لاقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان· وقال المعلم ان ''كل خطوة من هذا النوع تحتاج الى اجواء مناسبة بين البلدين''، مضيفا انه ''لو كانت هناك سفارات في ظل اجواء سلبية، كان سيتم سحب السفراء''· وقال ''من حيث المبدأ، لا توجد مشكلة في موضوع السفارات، لكننا نحتاج الى الوقت المناسب''· واعتبر الوزير ''ان نقطة الاختلاف مع بعض اللبنانيين انهم قفزوا فوق التحقيق الدولي واتهموا سوريا باغتيال الحريري· ودان المعلم ''الحملة الاعلامية الظالمة'' التي يشنها هؤلاء اللبنانيون ضد سوريا، في اشارة الى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والكتلة النيابية التي يرئسها النائب سعد الحريري نجل رئيس الوزراء الراحل· واعتبر الوزير السوري ان الوضع يحتاج الى تحسن في المناخ بين البلدين· وفيما يتعلق بترسيم الحدود بين سوريا ولبنان قال المعلم ''هناك لجان على الارض تقوم بذلك''· ورفض التعليق على تحفظ سوريا على زيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الى دمشق· قائلا لا أريد التعليق على هذا الموضوع طالما نسعى الى تحسين الاجواء· وقال أبوالغيط ان الجانب السوري لديه رغبة أكيدة في مساعدة الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق للانضمام الى الحوار الوطني الفلسطيني وبالتالي المضي في لم الشمل الفلسطيني، وان هذا ما استمعنا اليه في مباحثات القمة· وقال المعلم ان بلاده تدعم الحوار الوطني الفلسطيني الدائر الان، لان هدفنا هو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية مشيرا الى ان هذا الحوار يتم على أرضية وثيقة الأسرى التي يجري بحثها حاليا ويجب اعطاء الوقت اللازم لكل الاطراف للوصول الى تفاهم واتفاق فيما بينهم واتخاذ خطوات على الارض تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني· ونفى ممارسة سوريا أية ضغوط حركة ''حماس'' للاعتراف بمبادرة السلام العربية وقال نحن لا نضغط على أي طرف ولدينا علاقات طيبة مع كل الفصائل الفلسطينية ونتشاور معهم لكن لا نضغط عليهم والقرار قرارهم· واكد أبوالغيط اتفاق الرؤية المصرية السورية بشأن ''حماس'' والمبادرة العربية· وقال المعلم ان الفصائل الفلسطينية الموجودة في سوريا هم اعضاء أو بعضهم في منظمة التحرير الفلسطينية، وانه من بين مسائل الحوار الفلسطيني الدائر الآن هو اعادة بناء منظمة التحرير، تمهيدا لانضمام ''حماس'' لها· وحول ما اذا كانت سوريا قد حققت المطلوب منها اميركا بالنسبة لضبط الحدود مع العراق، قال المعلم ''نحن ننفذ كل ما هو في مصلحة سوريا ومصلحة العراق واستقراره وأمنه لان ذلك من مصلحة سوريا واعتقد انه اذا لم ير الاميركيون ذلك فاسالوهم عن السبب''· وفيما يتعلق بامكانية استئناف مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل قال المعلم ان هذا السؤال يجب ان يوجه الى الولايات المتحدة واسرائيل، الا انني لا اعتقد ان على جدول اعمال هاتين الحكومتين عملية السلام·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©