الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بوفون.. نقطة النهاية

بوفون.. نقطة النهاية
26 أكتوبر 2017 11:22
مراد المصري (دبي) رغم يقين الجماهير الإيطالية خصوصاً ومحبيه حول العالم، أن هذا الموسم هو الأخير للحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون، تحديداً على صعيد مسيرته مع منتخب «الآزوري»، فإنها أبقت في داخلها أمنية خفية باستمراره مع يوفنتوس لموسم آخر على أقل تقدير، لكن «السوبرمان» قطع الشك باليقين، حينما أعلن رسمياً نيته اعتزال اللعب تماماً في نهاية الموسم الحالي. ويأتي هذا في الوقت الذي اعترف فيه بوفون، أن الأمر الوحيد للتفكير بالتراجع عن قرار الاعتزال لموسم أو نصف موسم على الأقل، سيكون بتتويج يوفنتوس بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الحالي، حيث سيسعى للبقاء مع الفريق في محاولة الفوز بلقب كأس العالم للأندية، لتكون محطة مونديال أبوظبي هي الأخيرة في مسيرته. وجاء إعلان بوفون نهاية مشواره وسط حالة من الحزن التي خيمت على عشاق الساحرة المستديرة، حتى من منافسي اليوفي، لأن بوفون لم يكن يوماً ما ملكاً ليوفنتوس وحده، ولكنه بقي دائما ملكاً لكل الجماهير العاشقة لكرة القدم، ومثالاً لأي فتى صاعد يتمنى أن يرتدي القفازين ويصبح حارساً للمرمى. وتمتلئ خزائن بوفون بألقاب عديدة، فهو المتوج بكأس العالم مع منتخب بلاده عام 2006، وحصد لقب الدوري الإيطالي 10 مرات، بحسبة الجماهير، و8 بالسجلات الرسمية، إلى جانب إنجازات عديدة، لكن الحارس كسب قلوب الجماهير ومحبتها أكثر مما فعل على أرض الملعب، بسبب مواقفه ومبادئه التي لم يتخل عنها، وجعلت منه رمزاً للروح الرياضية في زمن التعصب الكروي. على صعيد يوفنتوس، فإنه كسب قلوب الجماهير، حينما رفض التخلي عن الفريق عقب مشكلة «الكالتشيوبولي» الشهيرة عام 2006، حيث قرر وقتها البقاء مع «السيدة العجوز»، رافضاً كل الإغراءات من ميلان وبرشلونة، وفضل أن يكمل مسيرته، حيث عرف النجومية، كما أنه صمد هناك سنوات طويلة عانى خلالها الفريق القحط، لكنه صبر حتى أثمر ذلك عن الفوز بلقب الدوري 6 مرات متتالية منذ عام 2012، منها الفوز بثنائية الدوري والكأس في ثلاثة مواسم متتالية، والوصول إلى نهائي الأبطال مرتين في آخر 3 سنوات. على صعيد جماهير إيطاليا، تحامل بوفون دائماً على نفسه ورفض الخلود للراحة، رغم تقدمه بالعمر، حيث يقترب من عامه الـ40، وأصر دائماً على أن يكون ملبياً لنداء «الآزوري»، حيث ما زال يحاول قيادة المنتخب إلى مونديال روسيا 2018، في محاولة منه لوداع عشاق المنتخب بأفضل صورة ممكنة. وحتى الجماهير من الفرق الأخرى لطالما حملت الكثير من الاحترام للاعب، الذي تحدث دائماً بتوازن وعقلانية، وتدخل في المباريات لإيقاف أي صدامات بين اللاعبين، وله أمثلة عديدة، منها حينما بدأ بالتصفيق وسط صافرات الجماهير الإيطالية على النشيد الفرنسي، لتتبعه الجماهير بأكملها وقتها وتبدأ بالتصفيق وينجح بوفون بتفادي أزمة سياسية، بسبب تصرف واعٍ منه، فيما جاء آخرها عقب خسارة يوفنتوس من لاتسيو في الدوري الأسبوع الماضي، ورغم الخسارة لكنه توجه لتحية جماهير فريق العاصمة ومنحهم قميصه، وسط عاصفة من الهتافات للحارس الذي يعتبر رمزاً للكرة الإيطالية. ويحسب لبوفون أنه بقي دائماً المرجعية لحراس المرمى في المقارنة حول الأفضل، وهو نابع من استمراريته بصورة غير طبيعية، ففي وقت كان يقارن فيه كاسياس ببوفون، ثم أوليفر كان ببوفون، ومانويل نوير ببوفون والقائمة تطول، لكن دائماً بقي بوفون الرمز في هذه المقارنات بما يعكس قيمته الكبيرة. قالوا عن بوفون دينو زوف: لم أشاهد أبداً حارساً يخوض أول مباراة له بهذه الشخصية والقوة. يوب هاينكس: بوفون أحد أعظم وأفضل الحراس في تاريخ الكرة. كاسياس: بوفون نقطة مرجعية لي ولحراس المرمى كافة في جيلنا، حلمت أن أصبح مثله. أندريا بيرلو: بوفون لا يمتلك أي نقطة ضعف. روبرتو باجيو: لو كان للوفاء رمز فهو بوفون. ديشامب: من الصعب أن يتكرر حارس مثله. بيرلسكوني: لم يكف المال لوحده لشراء مثل هذا الحارس. فابيو كانافارو: كنت أشعر بالأمان في اليوفي لأن بوفون يقف خلفي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©