سلمت قيادات قبيلة المسيرية ذات الأصول العربية أمس الأمم المتحدة مذكرة ترفض فيها قرار محكمة التحكيم الخاص بتبعية منطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان، مطالبة كافة الأطراف بدعم التعايش السلمي مشروطة بحدود 56. وجاء رفع المذكرة التي تلخص رأي القبيلة حول التطورات المقبلة، في وقت تصاعدت فيه حدة الخلافات بين شريكي الحكم في البلاد"المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" بشأن استفتاء أبيي وأحقية قبيلة المسيرية في المشاركة في الاستفتاء المرتقب الذي يحدد مصير ابيي أسوة بقبيلة دينكا نيقوك ذات الأصول الأفريقي والتي تنتمي إلى جنوب السودان.
واستهجنت قيادات المسيرية حديث مسؤولين كبار بالحركة الشعبية حول اقتصار حق التصويت في استفتاء أبيي على دينكا نقوك فقط، وتمسكوا بحقهم في التصويت. وقال مختار بابو نمر ناظر المسيرية إن كل من تنطبق عليه شروط المواطنة التي يحددها القانون لابد أن يشارك في الاستفتاء مؤكدا أن للمسيرية حق المواطنة مثل دينكا نقوك وحق المشاركة في السلطة والثروة.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مفاوضين من شمال وجنوب السودان اتفقوا على إطار عمل بشان كيفية ادارة استفتاء في منطقة أبيي وقد يتوصلون إلى اتفاق نهائي الشهر القادم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي جيه كرولي إن فريقي التفاوض من الجانبين اجتمعا في مطلع الأسبوع في نيويورك وحققا بعض التقدم. وقال كرولي في إفادة صحفية "نعتقد أنها كانت اجتماعات مفيدة. لقد وضعت أساسا لحل مشكلة أبيي". وأضاف أن من المقرر أن يلتقي الجانبان مرة أخرى الشهر القادم في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا "ونتوقع أن يأتي الجانبان إلى الاجتماع وهما جاهزان للتوصل إلى اتفاق بشأن أبيي". وقال كرولي إن جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة تركز الآن على أبيي.
عدد اليوم
