السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد يشهد محاضرة حول «معالجة التأثيرات السلبية ضمن الشبكات الإجتماعية»

محمد بن زايد يشهد محاضرة حول «معالجة التأثيرات السلبية ضمن الشبكات الإجتماعية»
18 يوليو 2014 13:33
إبراهيم سليم (أبوظبي) شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، محاضرة بعنوان معالجة التأثيرات السلبية ضمن الشبكات الاجتماعية، بمجلس سمو ولي عهد أبوظبي بالبطين. وقدم المحاضرة الدكتور نيكولاس كريستاكيس، وتركزت محاورها في محاولة الإجابة عن أسئلة حول الفرق بين المجموعة الاجتماعية، والشبكة الاجتماعية، وهل ثمة أساس ارتقائي للتفاعلات البشرية الاجتماعية وبنية الشبكات الاجتماعية، وكيف ينتشر التأثير الاجتماعي من شخص إلى آخر بطريقة تؤثر على ثروتنا وأمننا وسعادتنا، وما هي طرق التدخل ضمن الشبكات الاجتماعية لتعزيز الصحة والتعاون والابتكار، كيف يكون الكل بمجمله أعظم من مجموع أجزائه، عندما يتعلق الأمر بالتجمعات السكانية البشرية. وناقش د. نيكولاس ماهية الشبكات الاجتماعية البشرية، والتي أقمناها نحن البشر على مدار عشرات الآلاف من السنوات، والظواهر المرتبطة بها، ومن بينها الصحة، وغير ذلك من الأمور التي تؤثر على تلك الشبكات، وليس المقصود فقط الشبكات الاجتماعية على الإنترنت بل تمتد إلى غيرها، بل هناك تفاعلات لها تأثيرات نفسية وصحية وبيولوجية لها أحكام رياضية، وتحتاج إلى التعرف عليها لوضح حلول للمشاكل الصحية. البدانة ظاهرة واستعرض د. نيكولاس بعض العوامل المساعدة لتنظيم عمل المجموعة، ومنها نقل دقيق للمعلومات بين الأشخاص، وتعطي مواصفات موحدة لهؤلاء الأشخاص، وأن هناك صلات وأواصر تربط بين تلك الأفراد ضمن المجموعة، البشرية، وقد ينتشرون في أماكن ومناطق متعددة، كما أن الصفات تختلف بين الأفراد فيما بينهم داخل المجموعة والشبكة الاجتماعية، وهي تمتاز بالغموض ومعقدة، داخلياً، وهذه التجمعات تشبه مستعمرات النمل، وكيف لهذه الشبكات أن تعمل. وأضاف: لقد درست ذلك عقدا من الزمان، وتوصلت فيها لأمر مفاده على سبيل المثال موضوع السمنة في المجتمعات، وتبين لي أن نحو 33? من الشعب الأميركي يعانون السمنة، وهنا في الإمارات بنسبة 35?، ونحو 60? من أفراد المجتمع يعانون إما زيادة الوزن أو السمنة وفي غير ذلك من بلدان العالم، حتى أصبحت السمنة تشكل وباء عالمياً. وقال نخشى أن تتحول إلى وباء ينتقل من شخص لآخر بطريقة معدية، ونسعى حالياً إلى أن نجد الشبكات المترابطة، بين أعضاء تلك الشبكات، من روابط وصلات، وقد يساعد ذلك على إيجاد علاج لكثير من المشاكل، الصحية، التي ظهرت خلال الـ10 سنوات الماضية، ونخشى أن تتشكل صلات اجتماعية بين هؤلاء الأشخاص، ونحاول أن نجد شريحة من ألفي شخص ودراسة علاقتهم بمحيطهم الاجتماعي، مستخدما في بيان نظريته إلى رسومات بيانية، وتقسيم المجموعات وكبرها أو صغرها، وطرق انتقالها، والسمات الاجتماعية، وتبين منها وجود علاقة بين السمنة والأصدقاء حيث يتأثرون كلما كانوا قريبين، وكلما ابتعدت العلاقة انخفض المعدل، ولكن تتقارب مع الوقت وتصبح البدانة وباء أو ظاهرة عالمية”، حيث إن الطيور على أشكالها تقع”. أسئلة جوهرية وأشار د. نيكولاس إلى أن الدراسة طرحت أسئلة جوهرية منها: هل اكتساب الزميل أو الصديق، للبدانة ممكن أن يؤثر في نقلها إلى الآخرين، وتبين من خلال المجموعة على مدار 32 سنة، وجود الصلات فيما بينهم، ولاحظنا وجود موجات من البدانة، وهناك ازدياد في عدد البدناء في المجموعة التي تتحول فيها إلى موجات، وهي تعني أن هناك سطحا مضطربا يصعب من خلاله رؤية السطح بشكل تام، وذلك بهدف التعرف على التأثير الشخصي للبدانة وانتقالها بين الآخرين، والبدانة تنتقل بين الأصدقاء، وأصدقاء الأصدقاء. وقال إن الشعور الإنساني خلال مجموعة اجتماعية فإنها تنتقل بين أفراد المجموعة كالحزن والفرح، وكل مجتمع له سلوكه الطبيعي، وتصبح سمة سائدة، وهو ما يصم المجموعة بتصرفات جماعية من الفرح أو السعادة وما يستتبعها من تصرف. تأثيرات جينية وقال د. نيكولاس: حسب دراسة أجريت على 105 أشخاص، تبين أن هناك 6 صلات، وآخرين، 7 صلات بينهم، ويتأثر الأشخاص بتصرفات المجموعة، وكل فرد من أفراد المجموعة تربطه صلات بآخرين، وهو ذات الأمر الذي نلامسه ونعايشه في حياتنا، وكلما كان الشخص يتمتع بصداقات، فإن تأثيره يكون أكبر، وأن الأبحاث المخبرية أشارت إلى وجود تأثيرات للجينات تحكم العلاقات مع الآخرين، و29? في علاقة الأشخاص تربطها الجينات. وأكد المحاضر أن الابتكار والتعاون والصحة يمكن أن تنتقل فيما بين الأفراد في مجتمعاتنا، مشيرا إلى دراسة أجريت من قبل أحد الأشخاص للتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى نجاح بعض المسرحيات، وفشل مسرحيات أخرى، باستخدام رؤية الشبكات الاجتماعية، حيث وجد الشخص داخل الشبكة هو ذو قيمة، رغم أن الأمور الموجودة على الإنترنت، تختلف عن الحقيقة، فلو أن شخصا لديه 110 صلات على الفيسبوك، وآخر له 6 صلات في الواقع الحقيقي فإن هذا الشخص يكون أكثر تأثيراً. العالم الافتراضي وأكد أن الضوابط على الإنترنت لا علاقة لها بالحياة الحقيقية، ولا تأثير لشخص في العالم الافتراضي مهمات بلغ متابعوه في الحياة الواقعية، وليس كل ما يتم تداوله على الشبكات العنكبونية مؤثر، ولا نعتقد أن العالم الافتراضي مشابه للواقع، الكثافة والتأثير غير موجودة بالإنترنت، ومهما تزايد عدد الأصدقاء أو المتابعين للشخص، “ميلسا ميلانو” لديها مليون متابع أرسلت تويتة عن كتاب، تم تداول 2 مليون تويتة، وكنا نراقب عملية البيع وتأثير التغريدة، تبين أنه لم يتم بيع أي نسخة إضافية، رغم ملايين التغريدات في ذلك اليوم. الأخبار السيئة وأوضح د. نيكولاس أن الأخبار السيئة والمغلوطة أكثر انتشاراً من الأخبار الصحيحة أو الحقيقية، على الإنترنت، والترويج لها يكون كبيراً، ودلل على ذلك بما أثير من معلومات مغلوطة عقب كارثة فوكو شيما، وانتشار المعلومات الكاذبة، وقال: “نحن لا نستطيع وقف تأثير النظراء أو الأقران، ولا يهمنا شبكات الإنترنت لكن الشبكات الاجتماعية في العالم الواقعي، وتعزيز الصلات بين الأفراد ومنها العلاقة بين الابن وأصدقاذه، حيث إن السلوك السيئ يمكن أن ينتقل إلى الأبناء، ولابد من مراقبة الأصدقاء. الحضور شهد المحاضرة، سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. كما شهدها، سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة. وشهدها، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور بحر الدين يوسف حبيبي الرئيس السابق لجمهورية أندونيسيا، إلى جانب عدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين ولفيف من السفراء والأكاديميين والمدعوين والمدعوات. تعديل السلوك البشري قال الدكتور نيكولاس: هناك عدد من القواعد الرياضية والبيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تحكم سلوك الشبكات الاجتماعية، ودلت الأبحاث الأخيرة حول نوعين من التدخل ضمن الشبكات الاجتماعية، خارج نطاق الإنترنت وعبر الإنترنت، وهما: التدخل الذي يعيد صياغة ارتباطاتنا مع الناس، وذلك الذي يعالج العمليات التي تتفشى كعدوى. وضرب بعض الأمثلة حول ما يمكننا عمله باستخدام العديد من التجارب ضمن بيئات متنوعة، فمن خلال مراعاة التلاحم البنيوي للبشر ضمن الشبكات الاجتماعية وفهم التأثير الاجتماعي، من الممكن التدخل ضمن الأنظمة الاجتماعية لتعزيز خصائص معينة مثل الصحة، والثروة، والتعاون، والإبداع، والمناعة، على مستوى الشرائح السكانية الواسعة. المحاضر في سطور الدكتور نيكولاس كريستاكيس حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم من جامعة ييل الأميركية في 1984، ثم نال شهادة الطب من كلية هارفارد للطب، ثم الماجستير في الصحة العامة من كلية هارفارد للصحة العامة في 1989 ثم شهادة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في 1995. ويعد نيكولاس عالم اجتماع وطبيباً تتمحور أبحاثه حول العلوم الاجتماعية- الحيوية وعلوم الشبكات وعلم الجينات السلوكي، ومدير مختبر الطبيعة البشرية بجامعة ييل والمدير المشارك لمعهد ييل لعلوم الشبكات، وبروفيسور العلوم الاجتماعية والطبيعية في أقسام كل من علم الاجتماع والطب وعلم البيئة وعلم الأحياء الارتقائي والهندسة الحيوية بجامعة ييل، وانتخب لعضوية المعهد الطبي بالأكاديمية الوطنية للعلوم في سنة 2006 وأصبح زميلاً للجمعية الأميركية لتقدم العلوم 2010، ونقل مختبره إلى جامعة هارفارد في 2001 حيث عُين مجدداً بروفيسوراً في قسمي علم الاجتماع والطب. وتركزت أبحاثه حول مواضيع تتعلق بالرعاية في مرحلة الاحتضار والترفل وأعباء مقدمي الرعاية وصناعة القرار في وحدة الرعاية المركزة ودور التنبؤ في الطب، والذي ألف حوله ثلاثة كتب، وشارك في تأليف كتاب حول الشبكات الاجتماعية طبع في سنة 2009 بعنوان (مرتبطون، القوة العجيبة لشبكاتنا الاجتماعية وكيف تكون حياتنا)، وقد ترجم هذا الكتاب إلى حوالي 20 لغة، وكتب حوله مقالات كثيرة، وفي سنة 2009 صنفته مجلة تايم الأميركية على لائحتها السنوية باعتباره أحد الشخصيات المئة الأكثر تأثيراً في العالم، وفي سنة 2009 وسنة 2010 صنفته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية على لائحتها السنوية باعتباره أحد المفكرين العالميين البارزين المئة في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©