يقفون في صفوف منظمة في رواق المدرسة الواقعة في جوهانسبرج فيبدون أطفالاً عاديين، إلا أن هؤلاء لاجئون صغار غالبا ما كانوا شهودا على فظائع، فيتم الاعتناء بهم ليلتحقوا بعدها بالنظام التعليمي.
هم نحو 140 طفلا يذهبون إلى المدرسة بعد الظهر عندما يتابع تلاميذ مدرسة القلب الأقدس الكاثوليكية، وهي أحد أفضل المدارس في جوهانسبرج، حصص الرياضة أو الموسيقى. يقومون بذلك لمدة ثلاث ساعات يومياً من الثالثة إلى السادسة. ويقول الألماني مارتن جون، منسق البرنامج «ينبغي تأمين المرحلة الانتقالية الفاصلة بين وصولهم إلى جنوب أفريقيا واندماجهم في النظام التعليمي الكلاسيكي». الصفوف الستة توفر للأطفال الآتين من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وزيمبابوي وأريتريا دروسا في اللغة الإنجليزية والرياضيات فضلا عن دروس في «حسن التصرف»، وفق استير مونونوكا، وهي مدرسة رواندية، فإن «الهدف هو مساعدتهم على الاندماج في المدارس العامة والتمكن من الرد على المدرس والكتابة باللغة الإنجليزية».
وإلى جانب هذه الدروس توفر المدرسة بزة للأطفال ووجبة طعام يومية. وما عليهم إلا دفع مقابل مادي لقاء استقلال الحافلة المدرسية. وتمول البرنامج أطراف مانحة ألمانية وهولندية وأميركية، لكن في جنوب أفريقيا التي تعبرها تيارات معادية للأجانب لا ينظر إلى المشروع بعين الرضا على الدوام.
ويقول مدير المدرسة كولن نورثمور بأسف «من الصعب جدا إيجاد الأموال لبرنامج مماثل لدى مانحين جنوب أفريقيين»، ويضيف «إنهم يعتبرون أن من غير المناسب التبرع بالمال إلى لاجئين في حين أن مواطنيهم يواجهون أيضاً صعوبات».
عدد اليوم
