الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحوثيون» على بعد 22 كيلومتراً من صنعاء

«الحوثيون» على بعد 22 كيلومتراً من صنعاء
18 يوليو 2014 01:55
عقيل الحلالي (صنعاء) تزايدت حدة السخط في اليمن مع تنامي نفوذ المتمردين الحوثيين، الذين سـيطروا فجر أمس على بلدة ضروان الرئيسية التي تبعد نحـو 22 كيـلومتراً إلى الشمال من صنعاء. وأفادت مصادر قبلية في مديرية همدان لـ»الاتحاد»: «إن المتمردين سيطروا على جميع المواقع التي انسحب منها الجيش وميليشيا «الإصلاح» المساندة خصوصاً «تبة الوادي» في البلدة الاستراتيجية، التي تشهد معارك منذ يونيو، بسبب موقعها المطل على الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة». واستغرب مصدر قبلي في همدان انسحاب القوات العسكرية إلى معسكر الفرقة الأولى مدرع في شمال غرب العاصمة، واتهم أطرافاً في الجيش بالتواطؤ مع «الحوثيين»، الذين فجروا منزلاً مهجوراً في ضروان، وقتلوا جنديين، ومدني بحجة تعرضهم لكمين مسلح. وأشار إلى أن انتشار المتمردين في البلدة كان مدعوماً بدبابات ومدرعات تم الاستيلاء عليها عندما سيطروا في الثامن من الشهر الجاري على مدينة عمران ومعسكر كبير للجيش مرابط هناك. وذكر سكان محليون في عمران لـ»الاتحاد» أن «الحوثيين» لا يزالون ينتشرون في المدينة ويقيمون حواجز تفتيش عند مداخلها الرئيسية، وبعض شوارعها الداخلية. وقال مسؤول في السلطة المحلية بالمدينة: «إن الحوثيين سلموا مقاراً عسكرية وأمنية، لكنهم رفضوا تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية التي استولوا عليها»، موضحاً أن المتمردين يديرون شؤون المدينة في ظل استمرار غياب السلطة التنفيذية والأمنية. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية راجح بادي أمس: «إن مزاولة محافظ عمران ومسؤولي السلطة المحلية لعملهم مرتبط بانسحاب «الحوثيين» من المدينة. وعبر عن استياء الحكومة من مماطلة «الحوثيين» في تنفيذ توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي خصوصاً ما يتعلق بتسليم جميع الأسلحة والمعدات التي استولوا عليها، مشيراً إلى أن الحديث حول تطبيع الحياة في عمران لا يمكن إعادته إلى وضعه الطبيعي في ظل وجود مسلحي «الحوثيين». وكانت الحكومة اليمنية طالبت في اجتماعها الاعتيادي جماعة «الحوثيين»، وجميع الجماعات المسلحة من غير أبناء محافظة عمران بالانسحاب من المحافظة، وتسليم جميع الأسلحة والمعدات التي تم الاستيلاء عليها من قبل عناصرهم». كما دعت الحكومة «الحوثيين» إلى إطلاق جميع المعتقلين من مدنيين، وعسكريين، وإفساح المجال أمام الجهود الحكومية لتطبيع الأوضاع، في عمران التي يقطنها أكثر من مائة ألف شخص نزح غالبتهم مؤخراً بسبب الصراع المسلح الذي نشب أواخر مايو. وشددت الحكومة التي تدير شؤون البلاد منذ انطلاق المرحلة الانتقالية أواخر 2011، على ضرورة التزام جميع الأطراف بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي اختتم فعالياته نهاية يناير الفائت كأهم خطوة في عملية نقل السلطة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتنحي مطلع 2012 تحت ضغط انتفاضة شعبية استمرت 13 شهراً. وصعد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، يعتقد أن غالبيتهم أعضاء في حزب «الإصلاح» الشريك في الائتلاف الحاكم، حملتهم المناهضة للرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي ووزير دفاعه اللواء الركن محمد ناصر الأحمر. وذكرت وسائل إعلام محلية أن عشرات من شباب الانتفاضة ضد صالح أعلنوا في وقت مبكر الاعتصام في أحد شوارع العاصمة صنعاء للمطالبة بإقالة وزير الدفاع ومحاكمته بتهمة التواطؤ مع جماعة «الحوثيين». مقتل عنصري أمن وخطف آخرين في البيضاء قتل عنصران من قوات الأمن الخاصة في هجوم استهدف ثكنة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء بوسط اليمن، التي شهدت قبل يومين اختطاف شرطيين من جانب متشددين يعتقد انهم من تنظيم «القاعدة». وقال مصدر مسؤول: «إن مسلحين على متن سيارتين هاجموا الثكنة بالأسلحة الرشاشة مساء الأربعاء، فرد الحراس بالرصاص». وأضاف: «إن عنصرين من قوات الأمن الخاصة قتلا، وأصيب ثالث بجروح»، مشيراً إلى أن المهاجمين فشلوا في الدخول إلى الثكنة وقد لاذوا بالفرار». ولم يشر المصدر إلى سقوط قتلى أو جرحى في صفوف المهاجمين. وذكر المسؤول نفسه أن السلطات ما زالت من دون أنباء عن شرطيين اختطفا قبل يومين في البيضاء، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وحسب المسؤول، اختطف مسلحون الشرطيين. ولم يدل المسؤول بأي تفاصيل إضافية. وينشط «القاعدة» في محافظة البيضاء، فيما كانت رادعاً عام 2012 مسرح معارك عنيفة بين«القاعدة» والقبائل المحلية، التي تصدت لها. (عدن - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©