الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا: مفاوضات جنيف يجب أن تعقد بمن حضر

روسيا: مفاوضات جنيف يجب أن تعقد بمن حضر
31 يناير 2017 00:15
عواصم (وكالات) قال وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف، إن مفاوضات جنيف يجب أن تعقد «بمن حضر»، مشددا على ضرورة توجيه الدعوات إلى جميع المعارضين المعروفين، وأكد أن موسكو مستعدة لدراسة مبادرة واشنطن الخاصة بإقامة «مناطق آمنة» في سوريا، شرط موافقة دمشق عليها. من جانبها رحبت الجامعة العربية، أمس، بأي جهد يستهدف حلحلة الأزمة السورية، مؤكدة أن الحل العسكري ليس هو طريق حل الأزمة السورية. وأكد لافروف أمس، ضرورة التحلي بالصبر لدى تشجيع المعارضة السورية على المشاركة في مفاوضات السلام، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني استمالة طرف معين. وقال «أعتقد أن جميع أولئك الذين يهتمون بتسوية الأزمة السورية وتوفير ظروف تسمح للسوريين أنفسهم باتخاذ القرار حول الشكل القادم لبلادهم، يجب أن يستجيبوا للدعوة إلى المشاركة في عملية التفاوض». وأوضح أن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف يجب أن تجري «بمن حضر»، على الرغم من تأكيده على ضرورة توجيه الدعوات إلى جميع المعارضين المعروفين. ولوح بأن موسكو لا تصر على تشكيل وفد موحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف، مؤكدا أن المعارضين أنفسهم أصحاب القرار بهذا الشأن. واستطرد لافروف قائلا «إننا نفضل، طبعا، أن يتم تشكيل وفد موحد، لكننا لا نرى مصيبة في حضور وفود عدة». وذكّر أيضا بظهور مشارك جديد في عملية التفاوض، وهو وفد فصائل المعارضة المسلحة الذي سبق له أن حضر مفاوضات أستانا الأسبوع المضي. وقال إن موسكو ستستوضح تفاصيل مبادرة واشنطن الخاصة بإقامة «مناطق آمنة» في سوريا، مضيفاً أن موسكو مستعدة لدراسة تطبيق هذه الفكرة، شرط موافقة دمشق عليها. ونقل موقع «روسيا اليوم» عنه القول «فيما يخص فكرة إقامة مناطق آمنة في أراضي سوريا، فنحن سنستوضح حول هذا الموضوع، في إطار حوارنا مع الشركاء الأميركيين». ولفت إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة تطرح هذه الفكرة بصيغة تختلف عن «الأفكار التي سبق أن طرحت في المراحل الماضية للأزمة السورية، وأعني هنا الأفكار الخاصة بإنشاء منصة معينة في الأراضي السورية لإنشاء حكومة بديلة واستخدامها كمنصة انطلاق لإسقاط الحكومة». وحسب تقييم لافروف، لا تستهدف المبادرة الأميركية الحالية إسقاط الرئيس بشار الأسد، إنما «الإقدام على خطوات معينة في سياق تخفيف الوطأة المتعلقة باستقبال اللاجئين بالنسبة للدول المجاورة لسوريا وأوروبا». وتابع أنه «إذا كان الأمر فعلاً هكذا، فيمكن دراسة إقامة مثل هذه المناطق لإسكان النازحين داخل الحدود السورية، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين». وفي شأن متصل، قال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، في تصريحات للصحفيين أمس، رداً على سؤال حول موقف الجامعة بشأن تطورات الأزمة السورية ونتائج اجتماع أستانة، إن الجامعة العربية ترحب بأي جهد يستهدف حلحلة الأزمة السورية والتوصل لتسوية سياسية سلمية. وأشار إلى أن «الفترة الحالية تشهد اتصالات مختلفة، وهناك اتصالات بين الجامعة العربية والمبعوث الدولي بشأن سوريا ستيفان دي مستورا». وحول إمكانية عقد اجتماع في جنيف، قال المتحدث «بعض الظروف أدت إلى تأجيل موعد هذا الاجتماع، لإتاحة الوقت لمزيد من الاتصالات، بما يهيئ أرضية مناسبة لعقد اجتماع ناجح أو على الأقل اجتماع يشهد تقريباً أكبر لوجهات النظر بين أطراف الأزمة». وأضاف «الجامعة العربية تشجع أي جهد يهدف لتحقيق تسوية مناسبة تخاطب في النهاية طموحات الشعب السوري، وتؤدي إلى حقن دماء أبناء الشعب السوري». وبشأن دعوات إقامة مناطق آمنة في سوريا، قال «سمعنا هذا المقترح، وتم طرح هذا الأمر على مدار السنوات الماضية، ولننظر لنرى مدى تبلوره في اتصالات أكثر جدية، والأولوية في هذه المرحلة هي مخاطبة الإطار الأعم للأزمة». روسيا تهاجم «داعش» بسوريا وانسحاب فصيل معارض من الهدنة عواصم (وكالات) أغارت ست قاذفات روسية طويلة المدى، أمس، على مواقع لتنظيم «داعش» في محافظة دير الزور السورية، في حين أعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش السوري وسعت نطاق سيطرتها في محيط التيفور جنوب شرق المحطة الرابعة لنقل النفط في ريف حمص الشرقي، بالتزامن مع إعلان إحدى جماعات المعارضة، التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر في شمال غرب سوريا، انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار الهش في أنحاء البلاد، مشيرة إلى حدوث خروقات من جانب الحكومة وحلفائها. قالت وكالة إنترفاكس للأنباء، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية «ست قاذفات روسية طويلة المدى شنت غارة جوية على مواقع تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور السورية، فدمرت نقطتي قيادة والعديد من مخازن الأسلحة». من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش وسعت نطاق سيطرتها في محيط التيفور جنوب شرق المحطة الرابعة لنقل النفط في ريف حمص الشرقي. وأضاف أن وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة وبمساندة من الطيران والمدفعية، سيطرت على بئر أبو طوالة وبيوت جربوع العزو جنوب شرق المحطة الرابعة بـ10 كم، بعد معارك عنيفة مع تنظيم «داعش»، سقط خلالها العديد من عناصره بين قتيل ومصاب. تأتي هذه التطورات في وقت طوت فيه منطقة وادي بردى ملف السلاح والمسلحين في قراها وبلداتها، حيث تعمل ورشات الصيانة على إصلاح أعطال مضخات المياه، لإعادة عملية ضخ المياه إلى دمشق، بعد انقطاع دام حوالي الأربعين يوماً، بينما أقلت عشرات الحافلات مئات المسلحين وعوائلهم من تلك المنطقة الذين رفضوا تسوية أوضاعهم إلى إدلب وريفها شمال سوريا. إلى ذلك، أعلنت إحدى جماعات المعارضة، التي تقاتل تحت لواء «الجيش السوري الحر» في شمال غرب سوريا، انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار الهش في أنحاء البلاد. وأصدر جيش العزة الذي كان قد وقع على الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا وتركيا بيانا قال فيه: «بسبب عدم التزام روسيا كطرف ضامن لاتفاق وقف إطلاق النار، نحن في جيش العزة نعلن أننا واعتباراً من تاريخه غير ملتزمين بهذا الاتفاق، وفي حل منه وأننا سنواصل الدفاع عن أرضنا وأهلنا». وأضاف أن قراره يأتي رداً على ما وصفه بقصف روسي مكثف على مواقعه ومناطق محيطة بها في محافظة حماة. وانسحاب جيش العزة ومقره حماة من الهدنة، سيزيد من تعقيد أرض المعركة في الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضة في الشمال الغربي في سوريا، حيث ما زالت تتقاتل فصائل متشددة، وأخرى أكثر اعتدالًا. من ناحية ثانية، أعلنت هيئة الأركان التركية أمس، قتلها 20 مسلحاً وقصف 184 هدفاً لتنظيم «داعش»، في إطار العملية التي تقودها أنقرة في شمال سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©