السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«المغرب في أبوظبي».. ذكرى البدايات على أرض الإمارات

«المغرب في أبوظبي».. ذكرى البدايات على أرض الإمارات
8 ديسمبر 2016 23:36
لكبيرة التونسي(أبوظبي) حضر الموروث الثقافي العريق للمملكة المغربية بفنونه المتنوعة من خلال فعاليات «المغرب في أبوظبي» الذي يتواصل حتى 18 ديسمبر الجاري بالمركز الوطني للمعارض في أبوظبي، والتي انطلقت بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني 45، وتقام الفعاليات بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبرعاية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة واهتمام من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. المشهد يشير بوضوح إلى صورة حياتية ناصعة، ويعكس ملامح حضارة ضاربة في أعماق التاريخ، حيث تجمع «المغرب في أبوظبي» فعاليات ثرية للذائقة، وتبقى طويلاً في الذاكرة، وهذا ما يؤكده عبد الرفيع زويتن المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عن الدورة الثانية من المهرجان وما تحمله من دلالات جمالية تتميز بالفرادة والغنى وتعكس الروابط الأخوية بين المملكة والإمارات. وقال: ليس مصادفة أن تقام أنشطة فعالية المغرب في أبوظبي بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني، بل جاء ذلك مدروساً ومقصوداً، حيث تجمعنا علاقات متينة منذ القدم دأبت القيادات في كلا البلدين على تعزيز نهجها بتقويتها. جديد وعن الجديد في دورة هذا العام يقول زويتن إن المعرض يعكس بجلاء ثراء وحيوية ثقافة المغرب عبر حضور مهيب لنخبة من الصناع التقلديين الذين تم اختيارهم بعناية فائقة ويمثلون أيقونة الحرف المتوارثة من آلاف السنين، حيث شارك في تصميم وبناء هذا الصرح المعماري الذي زادت مساحته عن السنة الماضية ب 1000 متر مربع، وساهم في إنجازه أكثر من 300 صانع، موضحاً أن المعرض يجمع العديد من الفنون التي تعتبر عن طريقة عيش لمغاربة منذ آلاف السنين، من صناعات تقليدية، ومشاهد من الحياة اليومية. إدهاش يمنح رواق «المغرب في أبوظبي» هذا العام فرصة لزواره للسفر في ربوع المملكة وسبر أغوار التراث الثقافي المغربي الغني بمفرداته عبر الموسيقى و الفن وعروض المطبخ الحية والتذوق، والعادات والتقاليد، والتاريخ ليشكل هذا الرواق كنزا ثمينا تبلورت ملامه على مر العصور لتشكل حضارة متفردة وغنية تحكي سحر الزمن الغابر وقصة الفخامة المترفة في أبوظبي، ويقول عادل الأزرق رئيس شركة كابتل إيفنت إنه تم تصميم المكان بجميع مكوناته الحية للاحتفاء بالفن المعماري الإسلامي الذي لم يبلغ في أي دولة أخرى ما بلغه من تطور في المغرب، كما يبرز عادات وتقاليد المملكة الأصيلة، بحيث يخال للزائر أنه في أحد البيوت المغربية الرحبة بما تحمله الكلمة من معنى من حيث الحفاوة والكرم والترحيب وجمال العمارة والتاريخ. رحلة وعندما تدلف إلى رواق المغرب عابرا البوابة الضخمة التي تفوح منها رائحة العرعار ستجد نفسك تلامس لآلئ ثمينة تخاطب أحاسيسك عبر الساحة الفسيحة التي تحتضنها الأقواس والساريات العاليات والستائر المطرزة الفخمة، التي تحتضن أربع زوايا صممت وفرشت بعناية تتناوب عليه الفرق الموسيقية التي تزيد المكان بهاءا، حيث تصدح بالموشحات والأغاني الأصيلة التي تعبر عن غنى وتنوع التلاوين الموسيقية، لتشكل منزلا يشبه المنزل المغربي. ويقول الأزرق: إن مساحة الرواق تصل إلى 3500 متر مربع تفرشها مليون و200 ألف فسيفسة، واخترنا هذه السنة أن يكون الرواق مصمما منفتحا على غير السنة الماضية، بحيث يظهر أناقة ورقي التراث المغربي الأصيل والفن المعماري الإسلامي بالمغرب، البلد الذي أوجد لغة معمارية فريدة من نوعها، فالمغرب يعتبر من أكثر الدول العربية التي حافظت على تراث فني ثري، يتغذى أساساً على الرافد الثقافي الأندلسي أكثر من المشرقي، لذا بقي المغرب لأكثر من ستة قرون المعقل الأساس للفن المعماري الأندلسي، وهو من أهم مكونات الفن الإسلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©