نظم نادي تراث الإمارات، أمس الأول، على مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج، ندوة رمضانية بعنوان «زايد موحداً وزعيماً» تحدث فيها عبداللطيف الصيادي، الباحث في الأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، تزامنا مع الذكرى العاشرة لرحيل فقيد الوطن الكبير المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إطار فعاليات المهرجان الرمضاني التاسع، الذي يختتم فعالياته اليوم.
استهل الصيادي حديثه بالترحم على فقيد الأمة القائد والمؤسس الشيخ زايد، مخاطبا حشدا كبيرا من جمهور الندوة بقوله: «ونحن نتحدث عن هذه الذكرى الخالدة لن نتحدث عن محافله، ومواقفه، وما قدمه من مبادرات، ولن نذكر ما قدمه زايد للعالم، ولا ما قدمه للمرأة، أو للقريب والبعيد، لأن ذلك كله أصبح معلوماً للجميع، غير أنني سأقلب صفحات خفية من تاريخ القائد، ضمن محورين، الأول: يتناول بعض التحديات المحلية والإقليمية والدولية، التي واجهها زايد وهو يبني صرح الاتحاد. والثاني سأتحدث فيه عن زايد الاستثنائي».
وتحدث الصيادي عن التحديات قبل مسيرة الاتحاد، متسائلا: «هل كان الاتحاد مطروحا أثناء بداية رحلة زايد من العين، أم لا؟ وأجاب: إن «مشروع الاتحاد كان موجودا في ذهن عائلة آل نهيان في الأصل»، مدللا بوثائق من دار الوثائق البريطانية وأخرى من مقتنيات الأرشيف الوطني.
وفي مداخلة له، قال سيف بن سعد المنصوري، «شاعر المليون» للموسم السادس، إن «مشاركتي في هذه الاحتفالية، هي عبارة عن قصيدة، أرد بها الجميل لهذا الوطن الجميل ولزعيمه العظيم أبونا الشيخ زايد في ذكراه العاشرة». وشهد الندوة عدد من مسؤولي نادي تراث الإمارات وجمهور كثيف، أكد أن في التاريخ الإنساني محطات فارقة وشخصيات قيادية استثنائية تعرف جيدًا كيف تدير أحداث التاريخ وتوجّه سياقاته، محققة تحولًا فارقًا في زمن قياسي.
ونادي تراث الإمارات مثل العديد من الدوائر والمؤسسات في الدولة أحيا هذه الذكرى ضمن برنامجه الرمضاني السنوي الذي يحظى بدعم لامحدود من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، الذي وجه بإقامة هذا الحدث في شهر رمضان المبارك ليكون منبراً ومنصة لتعزيز الثقافة الدينية والتراثية والوطنية.
(أبوظبي- الاتحاد)
عدد اليوم
