عدد اليوم
محمد حامد (دبي)
أكد جراهام آرنولد المدير الفني الجديد لمنتخب أستراليا، أن طموح منتخب بلاده لا ينحصر في الفوز بكأس آسيا «الإمارات 2019» للحفاظ على اللقب، بل إنه يتمثل في تكوين وتأهيل الجيل الأفضل في تاريخ الكرة الأسترالية، لكي يكون حاضراً في قلب المنافسة الدائمة على اللقب القاري، وكذلك التأهل الدائم لكأس العالم، والظهور في المونديال بصورة جيدة تتجاوز أحلام عبور الدور الأول، ويعتمد آرنولد في خطته على العناصر الشابة التي تحصل على فرصتها في ملاعب القارة الأوروبية، وعلى رأسهم دانيال أرزاني لاعب مان سيتي المعار لفريق سيلتك الأسكتلندي، ودينيس جيرنيو المحترف في الدوري الهولندي، وجون إيريدالي لاعب هيرنفين الهولندي، وغيرهم من الوجوه الشابة الذي لا تتجاوز أعمارهم 20 عاماً.
ويعتمد آرنولد على خبرته التدريبية الكبيرة التي تقترب من 15 عاماً، أمضى بعضها في تدريب المنتخب الأسترالي، وغالبيتها في قيادة أندية الدوري الأسترالي، مما يجعله يدقق في اختياراته، والتي يسيطر عليها في المرحلة الحالية العناصر المحترفة خارجياً، فهو يعلم جيداً من يستحقون الانضمام من أندية الداخل، وقرر تأجيل اتخاذ هذا القرار لمعسكرات لاحقة، ويخضع المنتخب الأسترالي لمعسكر تدريبي في الوقت الحالي خلال فترة التوقف الدولي، حيث يقام المعسكر في تركيا دون خوض مباريات دولية ودية، فالهدف المعلن للمعسكر هو التعارف بين المدير الفني الجديد واللاعبين، وإزالة آثار المشاركة المتواضعة في المونديال الروسي، ويضم المعسكر 31 لاعباً لا يوجد بينهم لاعب محلي ينشط في الدوري الأسترالي سوى جوش ريسدون لاعب ويسترن سيدني.
وخلال قيادته معسكر منتخب بلاده، تحدث آرنولد في كثيرٍ من الأمور، وفقاً لما نقله الموقع الرسمي للمنتخب الأسترالي، حيث أشار إلى أن هناك روحاً تنافسية رائعة بين اللاعبين، مما يجعله يشعر بالاطمئنان على الأداء في البطولات القادمة، وأهمها التحدي الآسيوي في يناير المقبل، وأضاف آرنولد: «أشعر بسعادة غامرة لعودتي لقيادة المنتخب، سوف أعمل على تطبيق المبادئ والأفكار التي أتيت بها، الهدف الأهم من هذا المعسكر هو التواصل مع اللاعبين».
وتابع المدرب الأسترالي: «ما يسعدني حقاً هو ارتفاع الروح المعنوية والتنافسية بين اللاعبين، هناك طاقة كبيرة لدى الجميع من أجل إثبات الذات في هذه المرحلة المهمة، بالنسبة لي لا يوجد ما يسمى بالتغيير الجذري، سوف أسعى بكل قوة للبناء على عناصر التفوق التي نملكها، لا يمكن البدء من نقطة العدم بالطبع، هدفي الأساسي لا يتمثل في المنافسة فقط على البطولات، بداية من بطولة كأس آسيا القادمة، ولكن أسعى بكل قوة لتكوين الجيل الأعظم في تاريخ منتخب أستراليا والكرة الأسترالية بشكل عام».
وسوف يجول آرنولد في ملاعب أوروبا خلال الفترات القادمة من أجل متابعة النجوم الذين يلعبون لأندية القارة العجوز، وسوف تكون البداية في أسكتلندا التي يوجد في أنديتها 4 نجوم من أعمدة المنتخب الأسترالي، على رأسهم مارك ميليجان ودانيال أرزاني، وعن ذلك قال آرنولد: ميليجان وأرزاني في حالة جيدة، وأنا على ثقة بأن وجودهما في صفوف سلتيك وهيبرنيان سوف يفيدهما كثيراً مما ينعكس على أداء المنتخب بالطبع، سوف أذهب إلى هناك للقاء بريندان رودجرز مدرب سلتيك من أجل متابعة أرزاني في تجربته الاحترافية الجديدة، ثقتي كبيرة في أنه سوف يفرض نفسه بقوة على تشكيلة الفريق.
وكشف آرنولد عن أنه يترقب المباراة الودية الدولية أمام كوريا الجنوبية، وكذلك مواجهة منتخب لبنان في نوفمبر المقبل، استعداداً لكأس آسيا، حيث يتعين عليه أن يساعد المنتخب على الظهور بصورة مقنعة قبل خوض النهائيات القارية، وعن ذلك قال إنه لن يسمح بتحويل مباراة اعتزال الأسطورة تيم كاهيل إلى سيرك على حد قوله، فهو يريد الاستفادة من المباراة في تجهيز المنتخب بصورة جيدة. وتابع آرنولد: مباراتنا أمام لبنان لن تتحول إلى سيرك أو فوضى، سوف أمنح كاهيل 5 دقائق فقط من أجل وداع الجماهير بعد أن أعلن اعتزاله دولياً، هذه المباراة مهمة بالنسبة لنا، وهي واحدة من المحطات على طريق الاستعداد لنهائيات كأس آسيا، كاهيل يعلم جيداً أنه لن يبدأ المباراة، ولن يشارك أكثر من عدة دقائق، لا توجد أي مشكلة على العكس مما يردده البعض، لديّ قناعة تامة أن اللاعب الذي دافع عن قميص المنتخب في 100 مباراة وأكثر يستحق تكريماً يليق له، وهذا ما نحاول أن نفعله تقديراً لما قدمه كاهيل على مدار مسيرته التي تقترب من 15 عاماً.
